إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري

إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

المؤلف:

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري


المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢

(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) (... مِنْهُمْ) : قاموا على الإيمان.

(مِنْهُمْ مَغْفِرَةً) : ومنهم لتخليص الجنس ، كقولك : أنفق من الدراهم لا من الدنانير (١).

سورة الحجرات

١ (لا تُقَدِّمُوا) : لا تقدّموا ، عجّل في الأمر وتعجل ، ويقال : قدّم وأقدم ، وتقدّم واستقدم ، أو معنا : لا تقدّموا أمرا على ما أمركم الله به ، فحذف المفعول (٢).

٢ (أَنْ تَحْبَطَ) : فتحبط ، أو لأن تحبط ، لام الصّيرورة (٣).

٣ (امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) : أخلصها (٤) ، قال عمر (٥) رضي الله

__________________

(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٩ ، وتتمة كلامه : «المعنى : اجعل نفقتك من هذا الجنس ، وكما قال : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) ، لا يريد أن بعضها رجس وبعضها غير رجس ، ولكن المعنى : اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان».

وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٠٦ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٩٦ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٠٣.

(٢) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ١٠٥ : «وحذف مفعوله ليتناول كل ما يقع في النفس مما تقدم فلم يقصد لشيء معين ، بل النهي متعلق بنفس الفعل دون تعرض لمفعول معين ، كقولهم : فلان يعطي ويمنع ...».

(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٢ ، وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٧٠ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٢٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٠٩.

(٤) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٧٠ ، ونص كلامه : «أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار ، فيخرج جيده ، ويسقط خبثه».

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٥ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٢٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٣٣ ، واللسان : ١٣ / ٤٠١ (محن).

(٥) نص قوله في الكشاف : ٣ / ٥٥٧ ، ولم يعلق عليه الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف وورد في تفسير القرطبي : ١٦ / ٣٠٩ بلفظ : «أذهب عن قلوبهم الشهوات».

٢٨١

عنه : «أذهب الشّبهات عنها».

٤ (الْحُجُراتِ) : والحجرات جمع «حجرة».

٧ (لَعَنِتُّمْ) : أثمتم (١) أو حرجتم (٢).

١١ (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ) : رجال.

(وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) : لا تعيبوا إخوانكم. واللّمز باللّسان ، والهمز بالإشارة ، والنّبز : اللّقب الثابت إذا ثلم العرض (٣).

١٢ (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) : الذي لصاحبه طريق إلى العلم.

(وَلا تَجَسَّسُوا) : لا تتبعوا عثرات النّاس ، ولا تبحثوا عما خفي (٤).

والتجسس : التبحّث في الشر ، وبالحاء في الخير (٥).

(فَكَرِهْتُمُوهُ) : أي : يكره لحم الميّت طبعا فأولى أن يكره الغيبة المحرمة عقلا ؛ لأنّ داعي العقل بصير وعالم و [داعي] (٦) الطّبع أعمى جاهل.

[٩٠ / أ] ١٣ (لِتَعارَفُوا) : نبّه أنّ اختلاف / القبائل للتعارف لا للتفاخر.

والشّعب اسم الجنس لأنواع الأحياء ، ثم أخص منه القبائل ، ثم العمائر ، ثم البطون ، ثم الأفخاذ ، ثم الفضائل ، ثم

__________________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٧١ عن مقاتل. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٤٦١ ، والقرطبي في تفسيره : ١٦ / ٣١٤.

(٢) ينظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٦ / ١٢٥ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٨ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٧١.

(٣) هذا قول المبرد كما في إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢١٣ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٧٣.

(٤) عن تفسير الماوردي : ٤ / ٧٥ ، وانظر تفسير البغوي : ٤ / ٢١٥.

(٥) ينظر اللسان : ٦ / ٥٠ (حسس) ، وفيه أيضا عن ابن الأعرابي : تجسست الخبر وتحسسته بمعنى واحد.

(٦) في الأصل : «دواعي» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» لأنه أنسب للسياق.

٢٨٢

العشائر (١).

١٤ (قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) : أي : وإن صاروا سلما بالشّهادتين فإنهم لم يصدقوا ولم يثقوا بما دخلوا فيه.

(لا يَلِتْكُمْ) : و «لا يألتكم» (٢) : لا ينقصكم (٣). ألت يألت ألتا ، وولت يلت ولتا ، ولات يليت ليتا ، وألت يولت إيلاتا (٤) ، [كلها بمعنى النقصان] (٥).

ومن سورة ق

٤ (عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ) : علمنا الأجزاء التي تأكل الأرض منهم.

٥ (مَرِيجٍ) : مختلط مختلف (٦) ، مرّة يقولون : ساحر ، ومرّة : شاعر ومعلّم ومجنون.

٦ (مِنْ فُرُوجٍ) : شقوق وفتوق يمكن فيها السلوك.

٩ (حَبَّ الْحَصِيدِ) : كل ما يحصد من الحبوب.

__________________

(١) ينظر تفسير الطبري : ٢٦ / ١٣٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٣٤٤ ، واللسان : ١ / ٥٠٠ (شعب).

(٢) بالهمز قراءة أبي عمرو ، كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٠٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٣ ، والتيسير للداني : ٢٠٢.

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٦ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٨ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٣٤٨.

(٤) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٩ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢١٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٣٤٨.

(٥) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ، والمثبت عن «ك».

(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢٢ ، وتفسير غريب القرآن : ٤١٧ ، والمفردات للراغب : ٤٦٥.

٢٨٣

١٠ (باسِقاتٍ) : طوال (١).

(نَضِيدٌ) : منضود متراكب (٢).

١١ (كَذلِكَ الْخُرُوجُ) : أي : من القبور (٣) ، أو من بطون الأمّهات (٤).

١٥ (أَفَعَيِينا) : عجزنا عن إهلاك الخلق الأول ، ألف تقرير (٥) ، لأنّهم اعترفوا بأنه الخالق وأنكروا البعث.

عييّ بالأمر : لم يعرف وجهه ، وأعيى : تعب (٦).

١٦ (حَبْلِ الْوَرِيدِ) : حبل العاتق (٧) ، وهو الوتين ينشأ من القلب فينبثّ في البدن.

١٧ (الْمُتَلَقِّيانِ) : ملكان يتلقيان عمل العبد وهما الكاتبان.

(قَعِيدٌ) : رصد (٨).

١٨ (رَقِيبٌ) : خبر واحد عن اثنين كأنه عن اليمين قعيد ، وعن الشّمال

__________________

(١) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٧٦ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٥٢ ، والمفردات : ٤٦.

(٢) ينظر معاني الفراء : ٣ / ٧٦ ، ومجاز القرآن : ٢ / ٢٢٣ ، وتفسير غريب القرآن : ٤١٨.

(٣) هذا قول جمهور العلماء كما في تفسير الطبري : ٢٦ / ١٥٤ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٢١ ، وزاد المسير : ٨ / ٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٨ / ١٦٠ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٧.

(٤) لم أقف على هذا القول.

(٥) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٤ / ٢٢٣ وقال : «وهكذا الاستفهام الذي فيه معنى التقرير والتوبيخ يدخله معنى النفي ، أي : لم يعي بالخلق الأول».

وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٣ ، والمفردات للراغب : ٣٥٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٢٢.

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٣ ، واللسان : ١٥ / ١١٣ (عيا).

(٧) قال الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٥٧ : «والحبل هو الوريد ، فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظ اسمه».

وقال القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٩ : «وهذا تمثيل للقرب ، أي : نحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه وليس على وجه قرب المسافة».

(٨) ينظر تفسير الطبري : ٢٦ / ١٥٨ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٨٥ ، والمفردات : ٤٠٩.

٢٨٤

قعيد (١) ، أو كلاهما قعيد.

١٩ (وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ) : الباء متعلقة بـ (جاءَتْ) ، كقولك : جئت بزيد ، أي : أحضرته وأجأته (٢).

٢١ (مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) : (سائِقٌ) : من الملائكة يسوقها إلى المحشر.

(وَشَهِيدٌ) : من أنفسهم عليها بعملها (٣). وقيل (٤) : هو العمل نفسه.

وعن سعيد (٥) بن جبير : «السائق» (٦) الذي يقبض نفسه ، و «الشّهيد» الذي يحفظ عمله.

٢٢ (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) : علمك نافذ (٧).

٢٣ (وَقالَ قَرِينُهُ) : الملك الكاتب الشّهيد عليه (٨). وقيل (٩) : قرينه الذي قيّض له من الشّياطين.

__________________

(١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٥٨ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٤٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٢٤ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١٠.

(٢) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٢٥.

(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦ / ١٦١ ، ١٦٢) عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، وعن الضحاك.

(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٨٧ عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه.

(٥) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى سعيد بن جبير رضي‌الله‌عنه.

(٦) في «ج» : السائق من الملائكة ...

(٧) قال الزجاج في معانيه : ٥ / ٤٥ : «أي فعلمك بما أنت فيه نافذ ، ليس يراد بهذا البصر ـ من بصر العين ـ كما تقول : فلان بصير بالنحو والفقه ، تريد عالما بهما ، ولم ترد بصر العين».

(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦ / ١٦٤ عن قتادة.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٨٨ عن قتادة ، والحسن.

وأورده القرطبي في تفسيره : ١٧ / ١٦ ، وزاد نسبته إلى الضحاك.

(٩) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤ / ٨٨ عن مجاهد ، وعزاه القرطبي في تفسيره : ١٧ / ١٦ إلى مجاهد أيضا.

٢٨٥

(هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ) : عمله محصى عندي ، وعلى القول الآخر المراد [٩٠ / ب] به العذاب ، و «ما» في مذهب النكرة ، أي : هذا شيء لديّ عتيد / (١).

٢٤ (أَلْقِيا) : خطاب [لمالك] (٢) على مذهب العرب في تثنية خطاب الواحد (٣).

أو هو «القين» بالنون الخفيفة ، فأجرى الوصل فيه مجرى الوقف (٤).

٢٧ (قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ) : يقول شيطانه : ما أغويته (٥) ، وعلى الأول يقول الكافر : إن الملك زاد عليّ فيما كتب (٦).

٢٩ (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ) : ما يكتب غير الحق ولا يكذب عندي.

٣٠ (هَلِ امْتَلَأْتِ) : سؤال توبيخ لمن فيها (٧).

(وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) : هل بقي فيّ موضع لم يملأ (٨)؟ .....

__________________

(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٥.

(٢) في الأصل : «للمالك» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».

(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٧٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٦٥ ، ومعاني الزجاج : (٥ / ٤٥ ، ٤٦) ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢ / ٦٨٤.

(٤) هذه قراءة تنسب إلى الحسن رحمه‌الله تعالى ، كما في المحتسب لابن جني : ٢ / ٢٨٤ ، والكشاف : ٤ / ٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١٦ ،

والبحر المحيط : ٨ / ١٢٦.

وقال أبو حيان : «وهي شاذة مخالفة لنقل التواتر بالألف».

وانظر التبيان للعكبري : ٣ / ١١٧٥.

(٥) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٦٧ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وأخرجه ـ أيضا ـ عن مجاهد ، وقتادة ، والضحاك.

ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ١٧ إلى الجمهور.

(٦) ينظر تفسير البغوي : ٤ / ٢٢٤ ، وزاد المسير : ٨ / ١٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١٧.

(٧) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥ / ٤٧.

(٨) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٧ ، وجاء بعده عند الزجاج : «أي قد امتلأت».

ومعنى هذا القول أنه لا مزيد مكان في جهنم ، وقيل في معنى هذه الآية أن قول جهنم هذا بمعنى الاستزادة أي : هل من شيء أزداده؟.

٢٨٦

كقوله ـ عليه‌السلام (١) ـ : «وهل ترك لنا عقيل من دار».

٣٢ (حَفِيظٍ) : في الخلوات ، أو على الصّلوات.

٣٤ (ادْخُلُوها بِسَلامٍ) : سلامة من الزوال.

٣٥ (وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) : مما لم يخطر ببالهم ، أو على مقدار استحقاقهم (٢).

٣٦ (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ) : ساروا في طرقها وطوّفوا (٣).

والنّقب : الطريق في الجبل (٤).

٣٧ (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) : ألقى سمعه نحو كتاب الله.

(وَهُوَ شَهِيدٌ) : حاضر قلبه.

٣٩ (قَبْلَ الْغُرُوبِ) : صلاة الظهر والعصر (٥).

٤٠ (وَمِنَ اللَّيْلِ) : العشاء والمغرب (٦).

__________________

ورجحه الطبري في تفسيره : (٢٦ / ١٧٠ ، ١٧١) للحديث الذي أخرجه عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه قال : «اختصمت الجنة والنار .. وأما النار فيلقون فيها وتقول : هل من مزيد؟

ويلقون فيها وتقول : هل من مزيد؟ حتى يضع فيها قدمه ، فهناك تملأ ، ويزوى بعضها إلى بعض وتقول : قط قط».

الحديث أخرجه الإمام البخاري : ٦ / ٤٧ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة «ق» عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه مرفوعا.

(١) أخرج ـ نحوه ـ الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ٩٢ ، كتاب المغازي ، باب «أين ركز النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الراية يوم الفتح». والإمام مسلم في صحيحه : ٢ / ٩٨٤ ، كتاب الحج ، باب «النزول بمكة للحاج وتوريث دورها» عن أسامة بن زيد رضي‌الله‌عنهما.

(٢) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٤٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٢٦ ، وزاد المسير : ٨ / ٢١.

(٣) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٧٩ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢٤ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٧٦ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٤٨.

(٤) المفردات للراغب : ٥٠٣ ، واللسان : ١ / ٧٦٧ (نقب).

(٥) نقل ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير : ٨ / ٢٣ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، وأورده البغوي في تفسيره : ٤ / ٢٢٦ ، وقال : «روى عن ابن عباس».

(٦) ذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٢٢٧ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٢٣ عن مقاتل.

وأخرج الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٨٠ عن مجاهد قال : «من الليل كله» ، ورجح الطبري

٢٨٧

(وَأَدْبارَ السُّجُودِ) : جمع «دبر» (١) ، وبالكسر (٢) على المصدر ، وفيه معنى الظرف والوقت ، وهو ركعتان بعد المغرب (٣). و «إدبار النّجوم» (٤) : ركعتان قبل الفجر (٥).

٤١ (مَكانٍ قَرِيبٍ) : صخرة بيت المقدس (٦).

__________________

قول مجاهد فقال : «والقول الذي قاله مجاهد في ذلك أقرب إلى الصواب ، وذلك أن الله جل ثناؤه قال : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) فلم يحد وقتا من الليل دون وقت. وإذا كان ذلك كذلك كان على جميع ساعات الليل ...».

(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٨٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٤٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٢٦ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٣٠.

(٢) بكسر الهمزة قراءة نافع ، وابن كثير ، وحمزة كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٠٧ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٤.

وانظر توجيه هذه القراءة في الكشف لمكي : ٢ / ٢٨٥ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٢٦ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٣٠.

(٣) هذا قول أكثر المفسرين كما في تفسير البغوي : ٤ / ٢٢٧.

وأخرج الترمذي في سننه : ٥ / ٣٩٣ ، كتاب التفسير ، باب «ومن سورة الطور» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إدبار النجوم : الركعتان قبل الفجر ، وإدبار السجود : الركعتان بعد المغرب».

أخرجه الترمذي عن أبي هشام الرفاعي ، عن محمد بن فضيل ، به ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اه ـ.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦١٠ ، وزاد نسبته إلى ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والحاكم عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

كما أخرج الطبري هذا القول ـ الذي ذكره المؤلف ـ عن علي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، والحسن ، ومجاهد ، والشعبي ، رضي الله تعالى عنهم.

ورجح الطبري ـ رحمه‌الله ـ هذا القول : «لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك».

ينظر تفسيره : (٢٦ / ١٨٠ ـ ١٨٢).

(٤) من الآية : ٤٩ ، من سورة الطور.

(٥) ينظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٧ / ٣٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٢٥ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٤١٦ ، والدر المنثور ٧ / ٦٣٨.

(٦) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٨١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤١٩.

وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٨٣ عن كعب ، وقتادة.

٢٨٨

وقيل (١) : من تحت أقدامهم.

جبّار (٢) : مسلّط تجبرهم على الإيمان.

سورة والذاريات

١ (وَالذَّارِياتِ) : الرياح (٣).

٢ (فَالْحامِلاتِ) : السحاب (٤).

٣ (فَالْجارِياتِ) : السفن (٥).

٤ (فَالْمُقَسِّماتِ) : الملائكة (٦). وهذه أقسام يقسم الله بها ولا يقسم بها الخلق ؛ لأنّ قسم الخلق استشهاد على صحة قولهم بمن يعلم السّرّ كالعلانية وهو الله ، وقسم الخالق إرادة تأكيد الخبر في نفوسهم ، فيقسم ببعض بدائع خلقه على وجه يوجب الاعتبار ويدل على توحيده.

فالرياح بهبوبها وسكونها لتأليف السّحاب ، وتذرية الطّعام واختلاف (٧) الهواء وبعصوفها (٨) مرّة ولينها أخرى. والسّحاب بنحو وقوفها مثقلات بالماء من غير عماد ، وصرفها في وقت الغنى عنها بما لو دامت لأهلكت ، ولو انقطعت / لم يقدر أحد على قطرة منها ، وبتفريق المطر ، وإلّا [٩١ / أ]

__________________

(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ١٣٠ دون عزو.

(٢) من قوله تعالى : (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) [آية : ٤٥].

(٣) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٨٢ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٢٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٥١ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٢١.

(٤) المصادر السابقة.

(٥) المصادر السابقة.

(٦) المصادر السابقة.

(٧) في «ك» : وإصلاح الهواء.

(٨) عصوف الريح : هبوبها بشدة.

اللسان : ٩ / ٢٤٨ (عصف).

٢٨٩

لأهلك الحرث والنّسل ، والسّفن فبتسخير البحر لجريانها ، وتقدير الريح لها بما لو زاد لغرق ، ولو ركد لأهلك. والملائكة بتقسيم الأمور بأمر ربّها.

٦ (وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ) : الجزاء على الأعمال (١).

٧ (الْحُبُكِ) : طرائق الغيم وأثر حسن الصّنعة فيه (٢).

و «المحبوك» : ما أجيد عمله (٣).

٨ (لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) : أمر مختلف ؛ واحد مؤمن وآخر كافر ، ومطيع وعاصي (٤). أو قائل إنّه ساحر ، وآخر إنّه شاعر ، وآخر [إنه] (٥) مجنون ، وفائدته أنّ أحدهما في هذه الاختلاف مبطل ؛ لأنّه اختلاف تناقض.

٩ (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ) : يصرف عن هذه الأقوال من صرف.

١٠ (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) : لعن الكذّابون. من «الخرص» ، والخرص : القطع (٦) ، فالخرّاص يقتطع الكلام من أصل لا يصحّ.

١٣ (عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) : يحرقون كما يفتن الذهب بها.

١٦ (آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ) : من الفرائض (٧) ، أم من الثواب (٨).

__________________

(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢٠ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٨٨ عن قتادة.

وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٥١ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٩٧.

(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢٤ ، وتفسير غريب القرآن : ٤٢٠ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٨٩ ، والمفردات للراغب : ١٠٦.

(٣) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٥٢.

وانظر اللسان : ١٠ / ٤٠٨ (حبك).

(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٤ / ٩٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٢٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٣٣ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٣٩٣.

(٥) ساقط من الأصل ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».

(٦) اللسان : ٧ / ٢١ (خرص).

(٧) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ١٩٦ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٣٥ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير.

(٨) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٩٩ عن الضحاك ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٣٥.

٢٩٠

١٩ (وَالْمَحْرُومِ) : الذي لا يسأل حياء (١). وقيل : المحارف (٢) الذي نبا عنه مكسبه.

٢١ (أَفَلا تُبْصِرُونَ) : لا تنظرون بقلوبكم نظر من كأنّه يرى الحقّ بعينه.

٢٢ (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) : الأمطار (٣) ، أو تقدير رزقكم (٤).

(وَما تُوعَدُونَ) : من خير أو شرّ (٥). وقيل (٦) : الجنّة ؛ لأنّها في السّماء الرابعة.

ونصب (مِثْلَ) على الحال ، أي : إنّه لحق مماثلا لكونكم ناطقين.

__________________

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦ / ٢٠٢ عن قتادة ، والزهري.

ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ٢٣١ عن قتادة ، والزهري ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٣٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧ / ٣٨.

(٢) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢١ : «وهو المقتر عليه في الرزق.

وقيل : الذي لا سهم له في الغنائم».

وعقب الطبري ـ رحمه‌الله ـ على الأقوال التي قيلت في «المحروم» بقوله : «والصواب من القول في ذلك عندي أنه الذي قد حرم الرزق واحتاج ، وقد يكون ذلك بذهاب ماله وثمره ، فصار ممن حرمه الله ذلك ، وقد يكون بسبب تعففه وتركه المسألة ، ويكون بأنه لا سهم له في الغنيمة لغيبته عن الوقعة ، فلا قول في ذلك أولى بالصواب من أن تعم ، كما قال جل ثناؤه : (وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) اه ـ.

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦ / ٢٠٥ عن مجاهد ، والضحاك.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٣٤ ، وقال : «رواه أبو صالح عن ابن عباس ، وليث عن مجاهد ، وهو قول الجمهور».

(٤) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤ / ١٠٢ ، وذكره ـ أيضا ـ القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٤١.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٦ / ٢٠٥ ، ٢٠٦) عن مجاهد ، ورجحه : «لأن الله عم الخبر بقوله : (وَما تُوعَدُونَ) عن كل ما وعدنا من خير أو شر ، ولم يخصص بذلك بعضا دون بعض ، فهو على عمومه كما عمه الله جل ثناؤه».

(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٢٠٦ عن سفيان بن عيينة.

ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٤١ عن سفيان بن عيينة أيضا.

٢٩١

أو التقدير : إنه لحق حقا مثل نطقكم (١). ومن رفع (٢) جعله صفة (لَحَقٌ) ، والمعنى في الجميع : إنه لحق مثل أنكم ممّن ينطق حق.

٢٥ (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) : غرباء لا تعرفون.

٢٦ (فَراغَ) : مال في خفية (٣).

و «الصرّة» (٤) : الصّيحة (٥) ، من «الصّرير».

٣٣ (حِجارَةً مِنْ طِينٍ) : محجّر ، كقوله (٦) : (مِنْ سِجِّيلٍ) لا من حجارة البرد التي أصلها الماء.

٣٨ (وَفِي مُوسى) : أي : آية فيه (٧) ، عطف على (وَتَرَكْنا فِيها آيَةً).

٣٩ (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) : أعرض بجموعه وجنوده (٨).

٤١ (الرِّيحَ الْعَقِيمَ) : الدّبور (٩) ، لا تلقح وتقشع السّحاب.

__________________

(١) ينظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٨٥ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٥٤ ، والكشف لمكي : ٢ / ٢٨٧.

(٢) قراءة حمزة ، والكسائي ، وشعبة عن عاصم.

السبعة لابن مجاهد : ٦٠٩ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٥ ، والتيسير للداني : ٢٠٣.

(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٨٦ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٢٠٨ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٥٤ ، والمفردات : ٢٠٨.

(٤) من قوله تعالى : (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها) ... [آية : ٢٩].

(٥) معاني القرآن : ٣ / ٨٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٢١ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٢٠٩ ، والمفردات : ٢٧٩.

(٦) بعض آية : ٨٢ ، سورة هود ، وآية : ٧٤ ، سورة الحجر ، وآية : ٤ سورة الفيل.

(٧) إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٤٦ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٤٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٤٠.

(٨) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢٢ ، والطبري في تفسيره : ٢٧ / ٣.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ١٠٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧ / ٤٩ عن ابن زيد.

(٩) يدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن ابن عباس مرفوعا : «نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور».

صحيح مسلم : ٢ / ٦١٧ ، كتاب صلاة الاستسقاء ، باب في ريح الصّبا والدبور».

وانظر تفسير الطبري : ٢٧ / ٤ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ١٠٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٣٣.

٢٩٢

٤٢ (كَالرَّمِيمِ) : كالتراب (١). وقيل (٢) : كل بال فان.

٤٥ (فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ) : ما نهضوا بالعذاب وما قدروا على دفاع.

٤٧ (لَمُوسِعُونَ) : / ذو سعة وقدرة ، أو لموسعون السّماء أو الرزق. [٩١ / ب]

٤٩ (خَلَقْنا زَوْجَيْنِ) : ضدين : غنى وفقرا ، وحسنا وقبحا ، وحياة وموتا.

٥٨ (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) : المتين : القويّ ، ولا يفسّر بـ «الشّديد» ؛ لأنّه ليس في أسماء الله ، فكأنه ذو القوة التي يعطيها خلقه ، القويّ في نفسه ، فخولف بين اللّفظين لتحسين النّظم (٣).

٥٩ (ذَنُوباً) : نصيبا (٤) مثل نصيب أصحابهم الذين أهلكوا (٥).

سورة والطور

١ (وَالطُّورِ) : اسم جبل بالسّرياني (٦) ، (وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) : القرآن (٧).

أو التوراة (٨) بسبب الطور ، أو اللّوح (٩) ، أو صحيفة الأعمال (١٠).

__________________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ١٠٦ عن السدي.

وعزاه القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٥١ إلى أبي العالية ، والسدي.

(٢) تفسير الطبري : ٢٧ / ٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٣٤ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٥٢.

(٣) تفسير الفخر الرازي : ٢٨ / ٢٣٧.

(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٩٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٢٨ ، وتفسير غريب القرآن : ٤٢٣ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٥٩ ، والمفردات للراغب : ١٨١.

(٥) في «ك» : هلكوا.

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧ / ١٥ عن مجاهد ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦٢٧ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد أيضا ،.

(٧) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ١٠٩ دون عزو.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٤٦ عن الماوردي.

(٨) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ١٠٩ عن ابن بحر.

(٩) أورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٤٥ ، وقال : «قاله أبو صالح عن ابن عباس».

وذكره ابن كثير في تفسيره : ٧ / ٤٠٣.

(١٠) ذكره المارودي في تفسيره : ٤ / ١٠٩ عن الفراء. وكذا القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٥٩.

٢٩٣

٤ (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) : بيت الحرام (١). وقيل (٢) : بيت في السّماء السّادسة حيال الكعبة.

٦ (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) : في الحديث (٣) : «أنه جهنم» ولفظ مجاهد (٤) : «المسجور : الموقد نارا».

٩ (تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) : تدور وترجع (٥). وقيل (٦) : تجيء وتذهب كالدخان ثم تضمحل.

__________________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ١١٠ عن الحسن ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٤٧ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧ / ٦٠.

(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٩١ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧ / ١٦ عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

وقد ثبت في الصحيح أنه في السماء السابعة ، وثبت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في حديث الإسراء : «ثم رفع إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم».

أخرجه البخاري في صحيحه : ٤ / ٧٨ ، كتاب بدء الخلق ، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».

ومسلم في صحيحه : ١ / ١٥٠ ، كتاب الإيمان ، باب «الإسراء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى السماوات».

قال الحافظ ابن كثير في معنى هذا الحديث : «يعني يتعبدون فيه ويطوفون به ، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت ، هو كعبة أهل السماء السابعة ...».

ينظر تفسيره : ٧ / ٤٠٣.

(٣) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧ / ١٨ عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه. وذكره المارودي في تفسيره : ٤ / ١١١ ، وقال : «رواه صفوان بن يعلى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦٣٠ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ في «العظمة» عن علي رضي‌الله‌عنه.

(٤) نص هذا القول في تفسير المارودي : ٤ / ١١١ ، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٢٧ / ١٩ عن مجاهد.

(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٩١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٢٤ ، وتفسير الطبري : ٢٧ / ٢١ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٦١.

(٦) تفسير القرطبي : ١٧ / ٦٣.

٢٩٤

١٣ (دَعًّا) : دفعا عنيفا.

١٥ (أَفَسِحْرٌ هذا) : يقال لهم ذلك لما عاينوا العذاب توبيخا بما كانوا يقولون.

٢٠ (مُتَّكِئِينَ) : مستندين استناد راحة.

١٩ (هَنِيئاً) : صفة في موضع المصدر ، أي : هنئتم هنأتم هنيئا (١).

٢١ (وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ) : أي بإيمان الآباء ألحقوا بدرجة الآباء كرامة لهم (٢).

(وَما أَلَتْناهُمْ) : من غير أن ينقص من أجور الآباء.

٢٦ (مُشْفِقِينَ) : أي [الخائفين] (٣) من المصير إلى عذاب الله.

٣٥ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) : لغير شيء ، أي : باطلا (٤). وقيل (٥) : أم خلقوا من غير خالق.

(أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) : فلا يطيعون الله.

٣٧ (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) : المسلّطون.

٣٨ (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ) : فيستمعون الوحي أو يصرفونه.

٤٤ (كِسْفاً مِنَ السَّماءِ) : قطعة من العذاب يقولوا لطغيانهم : هذا سحاب.

__________________

(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٦٣ ، وينظر تفسير القرطبي : ١٧ / ٦٥ ، والبحر المحيط. ٨ / ١٤٨.

(٢) تفسير الطبري : ٢٧ / ٢٤ ، وتفسير ابن كثير : (٧ / ٤٠٧ ، ٤٠٨).

(٣) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٤) ذكر الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧ / ٣٣ ، وكذا الزجاج في معانيه : ٥ / ٦٥ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٥٦ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧ / ٧٤.

(٥) أورده البغوي في تفسيره : ٤ / ٢٤١ ، وقال : «ومعناه : أخلقوا من غير شيء خلقهم فوجدوا بلا خالق ، وذلك مما لا يجوز أن يكون ، لأن تعلق الخلق بالخالق من ضرورة الاسم ، فلا بدّ له من خالق ، فإن أنكروا الخالق لم يجز أن يوجدوا بلا خالق» اه ـ.

وانظر هذا القول في زاد المسير : ٨ / ٥٦ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٧٤.

٢٩٥

سورة والنجم

١ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) : الثريا سقط مع الفجر (١) أو هو القرآن إذا نزل (٢).

٢ (ما غَوى) : لم يخب عن الرّشد (٣).

٦ (ذُو مِرَّةٍ) : حزم في قوة [ملكية (٤)].

(فَاسْتَوى) : ارتفع إلى مكانه. أو استوى على صورته ، وذلك أنّه [٩٢ / أ] رأى / جبريل ـ عليه‌السلام ـ على صورته في الأفق الأعلى ، أفق المشرق فملأه [أو] (٥) : استوى جبريل ومحمد ـ عليهما‌السلام ـ (بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) (٦).

أو جبريل بالأفق : (ثُمَّ دَنا) أي جبريل نزل بالوحي في الأرض (٧) ،

__________________

(١) أخرج عبد الرازق نحو هذا القول في تفسيره : ٢ / ٢٥٠ ، والطبري في تفسيره : ٢٧ / ٤٠ عن مجاهد.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦٤٠ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد.

ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ٢٤٤ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧ / ٤١.

(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢٧ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧ / ٤٠ عن مجاهد.

(٣) تفسير الطبري : ٢٧ / ٤١ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ٨٤.

(٤) ما بين معقوفين عن نسخة «ك».

وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٩٥ ، وتفسير الطبري : ٢٧ / ٤٣ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٧٠.

(٥) في الأصل : «أي» ، والمثبت في النص عن «ج».

(٦) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٧٠ ، وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٢٧ ، وتفسير الطبري : (٢٧ / ٤٣ ، ٤٤) ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٤٥.

(٧) عند ما نزل جبريل عليه‌السلام بالوحي لأول مرة على هيئته الملكية والنبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يتعبد في

٢٩٦

وعلى الأول محمد دنا من جبريل عليهما‌السلام.

٨ (فَتَدَلَّى) : زاد في القرب (١) ، والتدلي : النزول والاسترسال (٢).

٩ (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ) : قدر قوسين ، أي : بحيث الوتر من القوس مرّتين.

وعن ابن عباس (٣) رضي‌الله‌عنهما : «القوس : الذراع بلغة أزد شنوءة».

ولا شكّ في الكلام ، إذ المعنى : فكان على ما تقدرونه أنتم.

١١ (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) : أي رآه فؤاده (٤) ، يعني العلم ـ لأنّ محل الوحي القلب ، كقوله (٥) : (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ).

__________________

غار حراء.

ينظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٧ / ٨٨ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٤٢٠ ، وهو اختيار الحافظ ابن كثير.

(١) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥ / ٧٠ ، ونص كلامه : «ومعنى دنا وتدلى» واحد ؛ لأن المعنى أنه قرب ، و «تدلى» : زاد في القرب ...».

(٢) اللسان : ١٤ / ٢٦٧ (دلا).

(٣) ورد هذا المعنى عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما في أثر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ١٢ / ١٠٣ ، حديث رقم (١٢٦٠٣) ولكن دون ذكر أزد شنوءة ، واللفظ عنده : «القاب القيد والقوسين الذراعين».

وفي إسناده عاصم بن بهدلة ، قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد : ٧ / ١١٧ : وهو ضعيف وقد يحسّن حديثه.

وأورد السيوطي الأثر الذي أخرجه الطبراني ، وزاد نسبته إلى ابن مردويه ، والضياء في «المختارة» عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما (الدر المنثور : ٧ / ٦٤٥).

(٤) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام مسلم في صحيحه : ١ / ١٥٨ ، كتاب الإيمان ، باب «معنى قول الله عزوجل : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : «رآه بفؤاده مرتين».

وانظر تفسير الطبري : (٢٧ / ٤٧ ، ٤٨) ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٤٦ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٤٢٢.

(٥) سورة البقرة : آية : ٩٧.

٢٩٧

وروى محمد بن كعب (١) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال (٢) : «رأيته بفؤادي ولم أره بعيني».

١٣ (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) : رأى جبريل ـ عليه‌السلام ـ في صورته مرّة أخرى (٣). عند السّدرة ؛ وقيل لها : (الْمُنْتَهى) لأنّ رؤية الملائكة إليها تنتهي.

أو إليها ينتهي ما يعرج إلى السماء من الملائكة وأرواح الشّهداء (٤).

١٢ (أَفَتُمارُونَهُ) : تجادلونه جدال الشّاكين ، (أَفَتُمارُونَهُ) (٥) : تجحدونه على علمه.

١٦ (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ) : رأى رفرفا أخضر من رفارف الجنّة قد سدّ

__________________

(١) هو محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي ، أبو حمزة ، التابعي المعروف توفي سنة ١٢٠ ه‍ ـ.

قال عنه الحافظ في التقريب : ٥٠٤ : «ثقة عالم ، من الثالثة ، ولد سنة أربعين على الصحيح».

(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٧ / ٤٦ ، ٤٧) بلفظ : «لم أره بعيني ، رأيته بفؤادي مرتين ، ثم تلا (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى). اه ـ.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦٤٨ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب مرفوعا.

(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٧ / ٥٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٢٤٧ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٤٢٦.

(٤) أورد الطبري ـ رحمه‌الله ـ في تفسيره : (٢٧ / ٥٢ ، ٥٣) الأقوال التي قيلت في وجه تسمية السدرة بـ «المنتهى» ثم عقّب عليها بقوله : «والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن معنى المنتهى الانتهاء ، فكأنه قيل : عند سدرة الانتهاء» ، وأشار إلى الأقوال التي وردت في ذلك ، وقال : «ولا خبر يقطع العذر به بأنه قيل ذلك لها لبعض ذلك دون بعض ، فلا قول فيه أصح من القول الذي قال ربنا جل جلاله ، وهو أنها سدرة المنتهى» اه ـ.

(٥) بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف بعدها ، وهي قراءة حمزة ، والكسائي. كما في السبعة لابن مجاهد : ٦١٤ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٨ ، والتيسير للداني : ٢٠٤ ، وانظر توجيه القراءتين في تفسير الطبري : (٢٧ / ٤٩ ، ٥٠) ومعاني الزجاج : ٥ / ٧٢ ، والكشف لمكي : (٢ / ٢٩٤ ، ٢٩٥) وتفسير القرطبي : ١٧ / ٩٣.

٢٩٨

الأفق (١).

وفي الحديث (٢) : «سدرة المنتهى : صبر الجنّة» ، أي : أعلى نواحيها ، وصبر كل شيء ويصبره : جانبه (٣).

١٧ (ما زاغَ الْبَصَرُ) : ما أقصر عما أبصر.

(وَما طَغى) : ما طلب ما حجب (٤).

١٩ (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ) : صنم لتثقيف ، (وَالْعُزَّى) : سمرة (٥) لغطفان.

٢٠ (وَمَناةَ) : صخرة لهذيل وخزاعة (٦) ، وأنثوا اسمها تشبيها لها بالملائكة على زعمهم أنّها بنات الله ، فقال الله (أَلَكُمُ الذَّكَرُ).

٢٢ (ضِيزى) : جائرة ظالمة (٧). ضازه حقّه يضيزه ، وضيزى «فعلى» إذ لا «فعلى» في النعوت (٨) ؛ كسرت الضّاد لليائي مثل : الكيسى ، والضيقي تأنيث «الأكيس» و «الأضيق» وهي «الكوسى» ، ومثل بيض وعين وهو

__________________

(١) أخرج الإمام البخاري هذا القول في صحيحه : ٦ / ٥١ ، كتاب التفسير ، «تفسير سورة والنجم» عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه.

وانظر تفسير الطبري : ٢٧ / ٥٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٧١.

(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧ / ٥٤ عن ابن مسعود ـ رضي‌الله‌عنه وهو في الفائق : ٢ / ٢٨٤ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٥٧٨ ، والنهاية : ٣ / ٩.

(٣) اللسان : ٤ / ٤٤٠ (صبر).

(٤) تفسير البغوي : ٤ / ٢٤٩ ، وقال القرطبي في تفسيره : ١٧ / ٩٨ : «وهذا وصف أدب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ذلك المقام ، إذ لم يلتفت يمينا ولا شمالا».

(٥) السّمرة : ضرب من الشجر.

(٦) ينظر ما سبق في تفسير الطبري : (٢٧ / ٥٨ ، ٥٩) ، وزاد المسير : ٨ / ٧٢ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١٠٠.

(٧) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٢٨ ، وتفسير الطبري : ٢٧ / ٦٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٧٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٢٧.

(٨) قال الزجاج في معانيه : ٥ / ٧٣ : «وأجمع النحويون أن أصل «ضيزى» ضوزى ، وحجتهم أنها نقلت من «فعلى» إلى «فعلى» أي من «ضوزى» إلى «ضيزى» لتسلم الياء ، كما قالوا : أبيض وبيض ، فهو مثل «أحمر» و «حمر» وأصله «بيض» ، فنقلت الضمة إلى الكسرة».

٢٩٩

[٩٢ / ب] بوض ، مثل حمر / وسود.

٢٤ (أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى) : أي من الذكور. أو له ما تمنى من غير جزاء (١).

٣٠ (ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ) : لأنّ علمهم انتهى إلى نفع الدنيا فاختاروها.

٣٢ (إِلَّا اللَّمَمَ) : الصّغائر. قال السّدى : قال أبو صالح (٢) : سئلت عنه فقلت : هو الرجل يلمّ بالذنب ثمّ لا يعاود : فقال ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما : لقد أعانك عليه ملك كريم (٣).

٣٣ (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى) : هو العاص (٤) بن وائل.

٤٩ (إِذا تُمْنى) : تسأل وتصبّ (٥). أو تخلق وتقدّر (٦).

٤٨ (أَغْنى وَأَقْنى) : أعطى الغنية والقنية (٧).

__________________

(١) تفسير القرطبي : ١٧ / ١٠٤.

(٢) هو ذكوان ، أبو صالح السمّان الزيات.

قال الحافظ في التقريب : ٢٠٣ : «ثقة ثبت ، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة ، من الثالثة ، مات سنة إحدى ومائة».

(٣) ذكر البغوي هذا الأثر في تفسيره : ٤ / ٢٥٢ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٦٥٧ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٤ / ١٢٩ ، وزاد المسير : ٨ / ٧٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١١١ ، ومفحمات الأقران : ١٩١ ، والدر المنثور : ٧ / ٦٥٩.

(٥) تفسير البغوي : ٤ / ٢٥٥ ، وزاد المسير : ٨ / ٨٣ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١١٨.

(٦) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ٢٣٨ ، وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢٩ والراغب في المفردات : ٤٧٥ ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧ / ١١٨ عن أبي عبيدة.

(٧) قال الزجاج في معانيه : ٥ / ٧٦ : «قيل في «أقنى» قولان : أحدهما أقنى هو أرضى ، والآخر أقنى جعل له قنية ، أي جعل الغنى أصلا لصاحبه ثابتا ، ومن هذا قولك : قد اقتنيت كذا وكذا ، أي عملت على أنه يكون عندي لا أخرجه من يدي».

وقال أبو حيان في البحر : ٨ / ١٦٨ : «ولم يذكر متعلق (أغنى وأقنى) لأن المقصود نسبة هذين الفعلين له تعالى ...».

٣٠٠