إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري

إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

المؤلف:

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري


المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢

٣ (إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) : ال «فعول» للمبالغة والكثرة (١) ، وشكر الإنسان قليل وكفرانه كثير.

٤ سلاسلا : بالتنوين (٢) لتشاكل (أَغْلالاً وَسَعِيراً) أو أجرى «السّلاسل» مجرى الواحد (٣) والجمع «السّلاسلات» ، وفي الحديث (٤) : «إنكنّ صواحبات يوسف».

٥ (كانَ مِزاجُها كافُوراً) : مزج بالكافور وختم بالمسك (٥).

٦ (يُفَجِّرُونَها) : يجرونها كيف شاؤوا (٦).

٧ (مُسْتَطِيراً) : منتشرا (٧).

١٠ (قَمْطَرِيراً) : شديدا طويلا (٨).

__________________

(١) تفسير الماوردي : ٤ / ٣٦٨ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٩٤.

(٢) قراءة نافع ، والكسائي ، وشعبة بن عاصم.

السبعة لابن مجاهد : ٦٦٣ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٦ ، والتيسير للداني : ٢١٧.

(٣) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٥٨ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٥٢ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٩٤.

(٤) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٤ / ١٢٢ ، كتاب الأنبياء ، باب قول الله تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) عن عائشة رضي‌الله‌عنها مرفوعا. وأخرجه ـ أيضا ـ الإمام مسلم في صحيحه : ١ / ٣١٣ حديث رقم (٤١٨) كتاب الصلاة ، باب «استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر ...».

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩ / ٢٠٧ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٣٦٩ ، وعزا إخراجه إلى ابن المنذر ، وعبد بن حميد عن قتادة.

(٦) ينظر تفسير الطبري : (٢٩ / ٢٠٧ ، ٢٠٨) ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٦٩ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٢٨ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٣١٢.

(٧) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٢ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢٠٩ ، واللسان : ٤ / ٥١٣ (طير).

(٨) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٦ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢١١ ، والمفردات للراغب : ٤١٣ ، واللسان : ٥ / ١١٦ (قمطر).

٣٨١

١٦ (قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ) : أي : كأنها في بياضها من فضة على التشبيه من غير أداة أراد به.

قال ابن عبّاس (١) : «قوارير كلّ أرض من تربتها وأرض الجنة فضة».

١٧ (مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) : أي : في لذاذة المقاطع ، والزّنجبيل يحذى اللّسان ، وهو عند العرب من أجود أوصاف الخمر (٢).

٢١ (عالِيَهُمْ) : نصبه على أنه صفة جعلت ظرفا (٣) ، كقوله (٤) : (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ).

٢٨ (أَسْرَهُمْ) : خلقهم (٥). قال المبرد (٦) : الأسر القوى كلها ، وأصله القدّ يشدّ به الأقتاب. وقيل : أسير ؛ لأنّه مشدود بالقدّ.

ومن سورة المرسلات

١ (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) : الملائكة ترسل بالمعروف (٧).

__________________

(١) أورده الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٧٢.

(٢) قال ابن دحية في تنبيه البصائر : ٥٣ / ب : العرب تضرب المثل بالخمر إذا مزجت بالزنجبيل ، وكانوا يستطيبون ذلك ، فخاطبهم الله ـ تعالى ـ على ما يعرفون.

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٣ ، واللسان : ١١ / ٣١٢ (زنجبيل).

(٣) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٨ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٦٢ ، وإعراب القرآن للنحاس :٥ / ١٠٤ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٩٩.

(٤) سورة الأنفال : آية : ٤٢.

(٥) معاني الفراء : ٣ / ٢٢٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٤ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢٢٦ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٦٣ ، والمفردات للراغب : ١٨.

(٦) الكامل : (٩٦٤ ، ٩٦٥).

(٧) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٢١ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ٢٢٩ عن مسروق.

وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٥١١ عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه موقوفا ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

٣٨٢

وقيل (١) : السّحائب والرياح.

(عُرْفاً) : متتابعة كعرف الفرس (٢).

٣ (وَالنَّاشِراتِ) : المطر لنشرها النّبات (٣).

٤ (فَالْفارِقاتِ) : الملائكة تفرّق بين الحقّ والباطل (٤).

٥ (فَالْمُلْقِياتِ) : / الملائكة تلقي الرّوح (٥). [١٠٤ / ب]

٦ (عُذْراً) : نصب على الحال أو على المفعول له (٦) ، أي : عذرا من الله إلى عباده ونذرا لهم من عذابه.

٨ (طُمِسَتْ) : محيت (٧).

٩ (فُرِجَتْ) : شقّت (٨).

__________________

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٣٨١ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه.

(١) أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩ / ٢٢٨ ، ٢٢٩) عن ابن مسعود ، وابن عباس ، وأبي صالح ، ومجاهد ، وقتادة.

(٢) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٥ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢٢٩ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٦٥.

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩ / ٣٣١ عن أبي صالح ، وانظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٤ / ٣٧٨ ، وزاد المسير : ٨ / ٤٤٥.

(٤) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٢٢ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥٠٥ ، والطبري في تفسيره : ٢٩ / ٢٣٢ ، والزجاج في معانيه : ٥ / ٢٦٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٧٨ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

(٥) في «ج» و «ك» : الوحي.

وانظر معاني الفراء : ٣ / ٢٢٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٥ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٧٨.

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٦٦ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١٢٦٢ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٠٥.

(٧) ينظر تفسير الماوردي : ٤ / ٣٧٩ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٣٣ ، والمفردات للراغب : ٣٠٧.

(٨) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٦٦ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٧٩ ، وزاد المسير : ٨ / ٤٤٧ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣٠ / ٢٦٩.

٣٨٣

١٠ (نُسِفَتْ) : قلعت (١).

١١ (أُقِّتَتْ) : جمعت لوقت (٢).

٢٥ (كِفاتاً) : كنّا ووعاء (٣) ، وأصلها الضمّ (٤). يقال للرطب : كفت وكفيت لضمّه ما يحويه.

٣٠ (ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) : اللهب والشّرر والدخان (٥).

وقيل : إنّ الشّكل الحسكيّ يلقّب بـ «النّاري» ، فليس لها فوق ووراء وتحت يدرك.

٣٢ (بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) : بمعنى القصور (٦) ، وهي بيوت من أدم (٧).

٣٣ جمالت (٨) جمع «جمالة» : قلوس ....

__________________

(١) نقل القرطبي هذا القول في تفسيره : ١٩ / ٥٧ عن المبرد.

وانظر المفردات للراغب : ٤٩٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٣٣ ، واللسان : ٩ / ٣٢٧ (نسف).

(٢) أي : لوقت القيامة.

ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٣٣ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٥٧.

(٣) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢٤ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨١ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢٣٦ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٦٧.

(٤) ينظر المفردات للراغب : ٤٣٣ ، واللسان : ٢ / ٧٩ (كفت).

(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٨٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١٩ / ١٦٣.

(٦) قال الطبري رحمه‌الله في تفسيره : ٢٩ / ٢٤١ : ولم يقل «كالقصور» و «الشرر» جماع ، كما قيل : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) ولم يقل : الأدبار ، لأن الدبر بمعنى الأدبار ، وفعل ذلك توفيقا بين رؤوس الآيات ومقاطع الكلام ؛ لأن العرب تفعل ذلك كذلك ، وبلسانها نزل القرآن».

وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢٤ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٦٣.

(٧) أخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٦ / ٧٨ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة «المرسلات» عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : «كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر».

(٨) بضم الجيم وصيغة الجمع ، وتنسب هذه القراءة إلى ابن عباس ، وقتادة ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، ومجاهد ، ويعقوب.

٣٨٤

السّفن (١). وقريء : جمالات (٢) جمال وجمالات كـ «رجال» و «رجالات» (٣).

و «الصفر» : السّود (٤) ؛ لأنّ سود الإبل فيها شكلة من صفرة.

٥٠ (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ) : أي : إذا كفروا بالقرآن فبأيّ حديث يؤمنون؟!.

سورة النبأ إلى آخر القرآن

٩ (نَوْمَكُمْ سُباتاً) : قطعا لأعمالكم (٥) ، ويوم السّبت لقطعهم العمل فيه.

والسّبت : نوع من النعال الحسنة التحضير والتقطيع (٦).

وقيل «السّبات» : النّوم الممتدّ ، سبتت شعرها : مددت عقيصتها المفتولة (٧).

__________________

ينظر تفسير الطبري : ٢٩ / ٢٤٣ ، وإعراب القرآن للنحاس : ١٥ / ١٢١ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٠٧ ، ومعجم القراءات : ٨ / ٣٩.

(١) فلوس السفن : حبالها.

وقد ورد هذا المعنى في أثر أخرجه البخاري في صحيحه : ٦ / ٧٨ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة «المرسلات» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢٥ ، واللسان : ٦ / ١٨٠ (قلس).

(٢) هذه قراءة ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر.

السبعة لابن مجاهد : ٦٦٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٨ ، والتيسير للداني : ٢١٨.

(٣) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٦٨ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٥٨ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٠٧.

(٤) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨١ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢٤١ ، واللسان : ٤ / ٤٦٠ (صفر).

(٥) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٧٢ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٨٢ ، والمفردات للراغب : ٢٢٠ ، واللسان : ٢ / ٣٧ (سبت).

(٦) اللسان : ٢ / ٣٦ (سبت).

(٧) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٨ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٧١.

٣٨٥

١٤ (الْمُعْصِراتِ) : السّحائب التي دنت أن تمطر (١) ، كالمعصرة التي دنت من الحيض.

١٦ (أَلْفافاً) : مجتمعة بعضها إلى بعض ، جنّة لفّاء ، وجمعها «لفّ» ، ثم «ألفاف» (٢).

وفي الحديث (٣) : «كان عمر وعثمان وابن عمر رضي‌الله‌عنهم لفا» ، أي : حزبا.

٢١ (مِرْصاداً) : مفعال من الرّصد (٤).

٢٤ (بَرْداً) : نوما (٥) ، يقال : منع البرد البرد (٦).

__________________

(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥٠٨ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٣٠ / ٥ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما. ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٨٣ عن سفيان ، والربيع بن أنس.

وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٧٢ ، والمفردات للراغب : ٣٣٦ ، واللسان : ٤ / ٥٧٧ (عصر).

(٢) فـ «ألفاف» جمع الجمع كما في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٢.

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٩ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٣٧ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٧٤.

(٣) أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث : ٢ / ٣٧ عن عثمان بن نائل عن أبيه بلفظ : «سافرت مع مولاي عثمان بن عفان وعمر في حج أو عمرة ، فكان عمر وعثمان وابن عمر لفا ...».

ينظر هذا الأثر أيضا في الفائق : ٣ / ٣٢٣ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢ / ٣٢٧ ، والنهاية : ٤ / ٦٢١.

(٤) الجمهرة لابن دريد : ٢ / ٦٢٩ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٣٨ ، وزاد المسير : ٩ / ٧ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٧٧.

(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٢٨ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥٠٩ ، والطبري في تفسيره : ٣٠ / ١٢.

وقيل : إنه بلغة هذيل كما في كتاب اللغات الواردة في القرآن : ٣٠٨ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤١٤.

ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٣٨٥ عن مجاهد ، والسدي ، وأبي عبيدة.

(٦) أي : أذهب البرد النوم كما في تفسير البغوي : ٤ / ٤٣٨ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٨٠ ،

٣٨٦

وقيل (١) : برد الماء والهواء.

٢٦ (جَزاءً وِفاقاً) : جازيا على وفاق أعمالهم.

٢٨ (كِذَّاباً) : كذب يكذب كذبا وكذابا ، وكذّب كذّابا ، ومثله : كلّم كلّاما وقضى قضاء. وقال أعرابي : القصّار أفضل أم الحلق (٢)؟.

٣١ (مَفازاً) : موضع الفوز (٣).

٣٤ (دِهاقاً) : ملاء ولاء (٤).

٣٦ (عَطاءً حِساباً) : كافيا (٥).

٣٨ (الرُّوحُ) : ملك عظيم يقوم وحده صفا ويقوم الملائكة صفا (٦).

[سورة النازعات]

١ (وَالنَّازِعاتِ) : الملائكة تنزع الأرواح (٧).

__________________

والبحر المحيط : ٨ / ٤١٤.

(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٨٥ ، وقال : «وهو قول كثير من المفسرين».

(٢) أورده الفراء في معانيه : ٣ / ٢٢٩ ، على أنه هو المسؤول.

(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٠ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٨٦ ، والمفردات للراغب : ٣٨٧.

(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٠ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ١٨ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٧٥.

(٥) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ٢٨٣ ، وذكره الزجاج في معانيه : ٥ / ٢٧٥ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣٧٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٨٧ عن الكلبي.

(٦) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٣٠ / ٢٢ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وأورد الطبري ـ رحمه‌الله ـ أقوالا أخرى في المراد بـ ـ «الروح» ـ ثم قال : «والصواب من القول أن يقال : إن الله تعالى ذكره أخبر أنّ خلقه «لا يملكون منه خطابا ، يوم يقوم الروح» ـ ، والروح : خلق من خلقه ، وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت والله أعلم أيّ ذلك هو ، ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره يجب التسليم له ، ولا حجة تدل عليه ، وغير ضائر الجهل به».

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٣٣٤ : «والأشبه ـ والله أعلم ـ أنهم بنو آدم».

(٧) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٣٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥١٢ ، والطبري في

٣٨٧

(غَرْقاً) : إغراقا في النّزع.

[١٠٥ / أ] ٢ (نَشْطاً) : تنشطها كنشط / العقال (١). وقيل (٢) : النّاشطات النّجوم السيّارة ، ويقال للحمار الوحشي : ناشط لإسراعه أو لذهابه من مكان إلى آخر (٣).

٣ (وَالسَّابِحاتِ) : النّجوم تسبح في الأفلاك (٤) أو الفلك في البحر ، أو الخيل السّوابق (٥).

٤ (فَالسَّابِقاتِ) : الملائكة تسبق الشّياطين بالوحي إلى الأنبياء (٦).

وقيل (٧) : المنايا تسبق الأماني.

٦ (الرَّاجِفَةُ) : النّفخة الأولى تميت الأحياء ، و (الرَّادِفَةُ) : التي تحيي الموتى (٨).

__________________

تفسيره : ٣٠ / ٢٧ ، والزجاج في معانيه : ٥ / ٢٧٧.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٩٠ عن ابن مسعود ، ومسروق.

(١) أي : كربط العقال ، وهذا مثال لقبض روح المؤمن كما في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٣٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٢ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٢٨.

(٢) أخرجه الطبريّ في تفسيره : ٣٠ / ٢٩ عن قتادة.

(٣) ينظر مجاز القرآن لابن قتيبة : ٢ / ٢٨٤ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٤٢ ، واللسان : ٧ / ٤١٣ (نشط).

(٤) مجاز القرآن : ٢ / ٢٨٤ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٢٩١ ، وزاد المسير : ٩ / ١٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٩٣.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٣٠ / ٣٠ عن عطاء ، وذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٩١ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٩ / ١٦.

(٦) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٣٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥١٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٩١ عن علي رضي‌الله‌عنه ، ومسروق.

(٧) ذكره أبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ٤١٩ دون عزو.

(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٣٠ / ٣١ ، عن الحسن ، وقتادة.

ونقله الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٣٣٦ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وقال : «وهكذا قال مجاهد ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، وغير واحد».

وانظر تفسير الماوردي : ٤ / ٣٩٢ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٤٢.

٣٨٨

٨ (واجِفَةٌ) : خافقة مضطربة (١) ، من «الوجيف».

١٠ (فِي الْحافِرَةِ) : في الأمر الأول ، رجع في حافرته : ذهب في طريقه الأول (٢).

١١ (نَخِرَةً) : بالية متآكلة ، نخر العظم : بلي ورمّ (٣). وناخرة (٤) : صيّتة صافرة ، كأنّ الريح تنخر فيها نخيرا.

١٤ (بِالسَّاهِرَةِ) : أرض القيامة (٥).

٢٩ (وَأَغْطَشَ لَيْلَها) : جعلها مظلمة (٦).

٣٠ (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ) : مع ذلك ، كقوله (٧) : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ).

(دَحاها) : بسطها (٨) ، وأدحي النّعام لبسطها موضعه (٩).

٣٤ (الطَّامَّةُ الْكُبْرى) : الداهية العظمى (١٠) ، وفي الحديث (١١) : «ما من

__________________

(١) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٣ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٣٣ ، واللسان : ٩ / ٣٥٢ وجف).

(٢) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٧٨ ، واللسان : ٤ / ٢٠٥ (حفر).

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٤ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٣٤ ، والمفردات للراغب : ٤٨٦.

(٤) بالألف ، قراءة حمزة ، والكسائي ، وشعبة عن عاصم.

السبعة لابن مجاهد : ٦٧٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٧٠ ، والتيسير للداني : ٢١٩.

وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٣٢ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٣٥ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٧٩ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٦١.

(٥) تفسير الماوردي : ٣ / ٣٩٤ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣١ / ٣٩ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٠٠.

(٦) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٣٣ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٥ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٤٣ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٨٠ ، والمفردات للراغب : ٣٦٢.

(٧) سورة القلم : آية : ١٣.

(٨) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٣ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٤٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٠٤.

(٩) ينظر المفردات للراغب : ١٦٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٠٤ ، واللسان : ١٤ / ٢٥١ (دحا).

(١٠) غريب الحديث للخطابي : ٢ / ٢٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣١ / ٥٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٠٦.

(١١) نسب إلى أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه ، وقد ورد هذا القول في أثر طويل أخرجه البيهقي

٣٨٩

طامّة إلّا وفوقها طامة».

[سورة عبس]

٢ (الْأَعْمى) : عبد الله بن أمّ مكتوم (١).

٦ (تَصَدَّى) : تعرض. وبالتشديد (٢) : تتعرّض.

١٠ (تَلَهَّى) : تشاغل وتغافل.

١١ (تَذْكِرَةٌ) : أي : هذه السّورة (٣).

١٢ (فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) : أي : القرآن (٤).

__________________

في دلائل النبوة : ٢ / ٤٢٤ عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

وذكره الخطابي في غريب الحديث : ٢ / ٢٩ عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، وكذا ابن الجوزي في غريب الحديث : ٢ / ٤٠ ، والمحب الطبري في الرياض النضرة : ١ / ١٠٢ ، وأشار العقيلي إليه في كتاب الضعفاء : ١ / ٣٨ وقال : «وليس لهذا الحديث أصل ، ولا يروى من وجه يثبت إلا شيء يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسلا.

(١) ورد ذلك في حديث أخرجه الترمذي في سننه : ٥ / ٤٣٢ حديث رقم (٣٣٣١) كتاب التفسير ، باب «ومن سورة عبس» عن عائشة رضي‌الله‌عنها.

قال الترمذي : «هذا حديث غريب».

وأخرجه ـ أيضا ـ الطبري في تفسيره : ٣٠ / ٥٠ ، والحاكم في المستدرك : ٢ / ٥١٤ ، كتاب التفسير ، «سورة عبس وتولى».

وقال : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي».

وانظر هذا الخبر في أسباب النزول للواحدي : (٥١٧ ، ٥١٨) ، والتعريف والإعلام للسهيلي : ١٧٩ ، ومفحمات الأقران : ٢٠٥.

(٢) بتشديد الصاد ، قراءة نافع ، وابن كثير كما في السّبعة لابن مجاهد : ٦٧٢ ، والتبصرة لمكي : ٣٧١ ، والتيسير للداني : ٢٢٠.

وانظر توجيه القراءتين في الكشف لمكي : ٢ / ٣٦٢ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢١٤ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٢٧.

(٣) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٣٦ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥١٤ ، والطبري في تفسيره : ٣٠ / ٥٣ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٩٩ ، عن الفراء ، والكلبي.

(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٣٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٤ ، وتفسير

٣٩٠

١٥ (سَفَرَةٍ) : كتبه (١) ، أو ملائكة يسفرون بالوحي.

١٧ (قُتِلَ الْإِنْسانُ) : لعن وعذّب (٢) ، وهو أميّة (٣) بن خلف.

٢١ (فَأَقْبَرَهُ) : جعل له قبرا يدفن فيه ولم يجعله جيفة ملقاة.

قالت بنو تميم لابن هبيرة (٤) ـ لما قتل صالح (٥) بن عبد الرحمن : أقبرنا صالحا قال : فدونكموه (٦).

والقضب (٧) : كل رطب يقضب (٨) فينبت.

__________________

الماوردي : ٤ / ٤٠٠.

(١) وهم الملائكة كما في تفسير الطبري : ٣٠ / ٥٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٨٤ وهو قول الجمهور كما في زاد المسير : ٩ / ٢٩.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٣٦ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٦ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٠٠.

(٢) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٤ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٥٤ ، وزاد المسير : ٩ / ٣٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢١٧.

(٣) هذا قول الضحاك كما في تفسير الماوردي : ٤ / ٤٠١ ، وزاد المسير : ٩ / ٣٠.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٣٤٥ : «وهذا الجنس الإنسان المكذب ، لكثرة تكذيبه بلا مستند ، بل بمجرد الاستبعاد وعدم العلم».

(٤) هو عمر بن هبيرة بن معاوية بن سكين الفزاري ، أبو المثنى.

كان أميرا للخليفة يزيد بن عبد الملك على العراق وخراسان ، ثم عزله هشام بن عبد الملك.

أخباره في المعارف لابن قتيبة : ٤٠٨ ، والكامل لابن الأثير : (٥ / ٩٨ ، ٩٩) ، وسير أعلام النبلاء : ٤ / ٥٦٢.

(٥) هو صالح بن عبد الرحمن التميمي ، كان عاملا على خراج العراق في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك ، وعزل في عهد عمر بن عبد العزيز رضي‌الله‌عنه.

ينظر المعارف لابن قتيبة : ٣٦١ ، والكامل لابن الأثير : (٤ / ٥٨٨ ، ٥٨٩).

(٦) ينظر هذا الخبر في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٦ ، وزاد المسير : (٩ / ٣١ ، ٣٢) ، وتفسير القرطبي : (١٩ / ٢١٩).

(٧) في قوله تعالى : (وَعِنَباً وَقَضْباً) [آية : ٢٨].

(٨) أي : يقطع ، وانظر هذا القول في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٤ ، والمفردات للراغب : ٤٠٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٢١ ، واللسان : ١ / ٦٧٩ (قضب).

٣٩١

٣٠ (غُلْباً) : غلاظ الأشجار [ملتفة] (١) الأغصان.

و «الفاكهة» (٢) : الثّمرة الرّطبة ، و «الأبّ» : اليابسة ؛ لأنه يعدّ للشتاء (٣) ، و «الأبّ» : الاستعداد (٤).

٣٣ (الصَّاخَّةُ) : صيحة القيامة تصكّ الأسماع وتصخّها (٥).

٣٧ (شَأْنٌ يُغْنِيهِ) : يكفيه ويشغله.

٤١ (تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) : تغشاها ظلمة الدخان (٦).

[سورة التكوير]

١ (كُوِّرَتْ) : طويت (٧).

٢ (انْكَدَرَتْ) : انقضت (٨).

٦ (سُجِّرَتْ) : ملئت نارا (٩).

__________________

(١) في الأصل : «متلفة» ، والتصويب من نسخة «ج» والمصادر التي أوردت هذا القول.

ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٣٨ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٥٧ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٨٦ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣١ / ٦٣ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٢٢.

(٢) في قوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) [آية : ٣١].

(٣) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٤٠٤ عن بعض المتأخرين.

وأورده الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ٦٤ دون عزو.

(٤) اللسان : ١ / ٢٠٥ (أبب).

(٥) وهي الصيحة الثانية كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٥ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٦١ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٤٩ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٢٤ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٣٤٨.

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٨٧ ، والمفردات للراغب : ٣٩٣ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٢٦.

(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٦ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٦٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٨٩.

(٨) تفسير البغوي : ٤ / ٤٥١ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٢٧ ، واللسان : ٥ / ١٣٥ (كدر).

(٩) ينظر تفسير الطبري : ٣٠ / ٦٧ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٩٠ ، والمفردات للراغب :

٣٩٢

٧ (زُوِّجَتْ) : ضمّ الشّكل إلى شكله ، الفاجر مع الفاجر / والصّالح مع [١٠٥ / ب] الصّالح (١). وقيل (٢) : قرنت بجزائها وأعمالها.

٨ (الْمَوْؤُدَةُ) : المثقلة بالتراب.

١١ (كُشِطَتْ) : «الكشط» : النزع عن شدّة التزاق (٣).

١٥ (بِالْخُنَّسِ) : الخمسة السّيّارة (٤) ؛ لأنّها تخنس في سيرها وتتردد ، وربّما وقفت مدة أو رجعت القهقرى ، ومعنى رجوعها : مسيرها إلى خلاف التوالي في أسافل التدوير ، ومعنى وقوفها : إبطاؤها [في السير] (٥) في حالتي الاستقامة والرجوع (٦).

١٦ (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) : أي : تكنس وتستتر العلوي منها بالسّفلي عند

__________________

٢٢٤ ، واللسان : ٤ / ٣٤٥ (سجر).

(١) أخرج عبد الرازق نحو هذا القول في تفسيره : ٢ / ٣٥١ عن عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، وكذا الطبري في تفسيره : ٣٠ / ٦٩ ، والحاكم في المستدرك : ٢ / ٦٠٣ ، كتاب التفسير : «تفسير سورة إذا الشمس كورت» ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٤٢٩ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وسعيد بن منصور ، والفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في «البعث» ، وأبي نعيم عن عمر رضي الله تعالى عنه. واختار الطبري هذا القول وكذا ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٣٥٥.

(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٥ / ٢٩٠ ، والماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٠٨ ، والبغوي في تفسيره : ٤ / ٤٥٢ ، ونقله الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ٧٠ عن الزجاج.

(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٦ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٧٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٧٧ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٣٥ ، واللسان : ٧ / ٣٧٨ (كشط).

(٤) وهي زحل ، وعطارد ، والمشتري ، والمريخ ، والزهرة.

ينظر هذا القول في معاني الفراء : ٣ / ٢٤٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٧ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٧٤ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٣٦.

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» و «ك».

(٦) راجع هذا المعنى في تفسير البغوي : ٤ / ٤٥٣ ، وزاد المسير : ٩ / ٤٢ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣١ / ٧٢ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٣٧.

٣٩٣

القرانات كما تستتر الظباء في الكناس (١).

١٧ (عَسْعَسَ) : أظلم (٢).

١٨ (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) : يقال : تنفّس الصّبح عن ريحانة ، وأنت في نفس من أمرك ، أي : في سعة (٣).

وفي الحديث (٤) : «الرّيح نفس الرّحمن» ، أي : تفرّج الكرب وتنشر الغيث (٥).

٢٤ بظنين (٦) : بمتّهم (٧). قال ابن سيرين (٨) : لم يكن عليّ يظنّ في قتل عثمان ، أي : يتّهم.

وبالضّاد : بخيل (٩) ، أي : لا يبخل بأخبار السّماء كما يضنّ الكاهن رغبة في الحلوان.

__________________

(١) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٤٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٧ ، واللسان : ٦ / ١٩٨ (كنس).

(٢) معاني الفراء : ٣ / ٢٤٢ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٧٧ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤١١ ، واللسان : ٦ / ١٣٩ (عسس).

(٣) ينظر النهاية لابن الأثير : ٥ / ٩٣ ، واللسان : ٦ / ٢٣٧ (نفس).

(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٢٧٢ ، كتاب التفسير ، «من سورة البقرة» عن أبي بن كعب رضي‌الله‌عنه موقوفا ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(٥) غريب الحديث لابن الجوزي : ٢ / ٤٢٥ ، والنهاية : ٥ / ٩٤.

(٦) بالظاء ، قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، والكسائي ، وقرأ باقي السبعة بالضاد.

السبعة لابن مجاهد : ٦٧٣ ، والتبصرة لمكي : ٣٧٢ ، والتيسير للداني : ٢٢٠.

(٧) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٤٣ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٧ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٨١ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٩٣.

(٨) هو محمد بن سيرين البصري الأنصاري ، أبو بكر ، الإمام التابعي الفقيه المفسر المحدث الثقة. توفي سنة ١١٠ للهجرة.

ترجمته في الطبقات الكبرى لابن سعد : ٧ / ١٩٣ ، والمعرفة والتاريخ : ٢ / ٥٤ ، وتقريب التهذيب : ٤٨٣.

(٩) ينظر معاني الفراء : ٣ / ٣٤٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٧ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٨١ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٩٣.

٣٩٤

[سورة الانفطار]

٤ (بُعْثِرَتْ) : بحثت وثوّرت (١).

٧ (فَعَدَلَكَ) : معتدل البنية لا يفضل عضو في خاصّ وضعه على عضو.

٨ (فِي أَيِّ صُورَةٍ) : في أيّ شبه من أب أو أم (٢).

[سورة المطففين]

٣ (وَإِذا كالُوهُمْ) : كالوا لهم ، ولكنّه لما تقدم «اكتال» عليه كان «كاله» أفصح (٣).

٧ (سِجِّينٍ) : «فعّيل» من «السّجن» (٤) ، وهو تحت الأرض السّابعة. عن ابن عباس (٥).

٩ (مَرْقُومٌ) : [مكتوب] (٦) كالرّقم في الحجر لا ينمحي (٧).

__________________

(١) أي : قلبت وأخرج ما فيها من أهلها أحياء ، كما في تفسير الطبري : ٣٠ / ٨٥ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٩٥ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٥٥ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٤٤.

(٢) هذا قول مجاهد كما في تفسير الطبري : ٣٠ / ٨٧ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤١٥ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٣٦٥ ، والدر المنثور : ٨ / ٤٤٠.

(٣) تفسير القرطبي : ١٩ / ٢٥٢.

(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٩ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٩٤ ، ومعاني الزجاج :٥ / ٢٩٨ ، واللسان : ١٣ / ٢٠٣ (سجن).

(٥) نقله القرطبي في تفسيره : ١٩ / ٢٥٧ ، وعزاه ـ أيضا ـ إلى قتادة ، وسعيد بن جبير ، ومقاتل ، وكعب.

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٣٠ / ٩٤ عن مجاهد.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٤٤٤ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد رحمه‌الله.

(٦) في الأصل : «مكتوم» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».

(٧) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٨٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٩ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٥٨.

٣٩٥

١٤ (رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ) : غلب وغطّى (١). وفي حديث (٢) عمر رضي‌الله‌عنه : «أصبح قد رين به» أي : أحاط بماله الدّين.

١٨ (عِلِّيِّينَ) : مراتب عالية ، جمعت جمع العقلاء تفخيما ، والواحد «علّيّ» وهي في السّماء السّابعة (٣).

٢٦ (خِتامُهُ مِسْكٌ) : آخر طعمه (٤).

٢٧ (مِنْ تَسْنِيمٍ) : عين عالية (٥) تتسنّم منازل أهل الجنّة.

٣٦ (ثُوِّبَ) : جوزي.

[سورة الانشقاق]

٢ (أَذِنَتْ) : سمعت وأطاعت ، (وَحُقَّتْ) : حقّ لها السّمع والطاعة (٦).

__________________

(١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥١٩ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٩٧ ، وتفسير القرطبي : ٣٠ / ٢٦٠.

(٢) أخرجه الإمام مالك في الموطأ : ٢ / ٧٧٠ كتاب الوصية ، باب «جامع القضاء» وذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٤٦ ، وأبو عبيد في غريب الحديث : ٣ / ٢٦٩ ، والزمخشري في الفائق : ٢ / ١٨٤ ، وابن الجوزي في غريب الحديث : ١ / ٤٢٧ ، وابن الأثير في النهاية : ٢ / ٢٩٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١٩ / ٣٦٠.

(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٣٠ / ١٠١ عن كعب ، ومجاهد. ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٤٢١ عن ابن زيد.

قال الطبري ـ رحمه‌الله ـ : «والصّواب أن يقال في ذلك كما قال جل ثناؤه : إن كتاب أعمال الأبرار لفي ارتفاع إلى حد قد علم الله جل وعز منتهاه ، ولا علم عندنا بغايته ، غير أن ذلك لا يقصر عن السماء السابعة ، لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك».

(٤) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٢٠ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٧٩ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٦٥.

(٥) تفسير الطبري : ٣٠ / ١٠٨ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٢٢ ، واللسان : ١٢ / ٣٠٧ (سنم).

(٦) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٤٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٢١ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ١١٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٠٣.

٣٩٦

٣ (مُدَّتْ) : بسطت وسوّيت باندكاك الجبال (١).

٦ (كادِحٌ) : ساع دؤوب (٢).

١٧ (وَسَقَ) : جمع (٣).

١٨ (اتَّسَقَ) : استوى (٤).

١٩ (طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) : حالا عن حال (٥).

[سورة البروج]

«الشّاهد» (٦) : الملك والرّسول ، و «المشهود» / : الإنسان (٧). [١٠٦ / أ] و «الأخدود» (٨) : شقّ في الأرض (٩). هبّت نار الأخدود إلى أصحابها

__________________

(١) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٥٠ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ١١٣ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٧٠.

(٢) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٠٤ ، والمفردات للراغب : ٤٢٦ ، واللسان : ٢ / ٥٦٩ (كدح).

(٣) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٥١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٢١ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ١١٩ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٧٦.

(٤) ينظر تفسير الطبري : (٣٠ / ١٢١ ، ١٢٢) ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٣٠٥ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٢٧٨.

(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٥١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥٢١ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٣٠ / ١٢٢ ، ١٢٣) عن ابن عباس ، والحسن ، وعكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك.

(٦) في قوله تعالى : (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) [آية : ٣].

(٧) في معنى «الشاهد» ، و «المشهود» اختلاف كثير ، وقد ذكر الطبري ـ رحمه‌الله ـ في تفسيره : (٣٠ / ١٢٨ ـ ١٣١) الأقوال التي وردت في ذلك ، ثم عقّب عليها بقوله : «والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال : إن الله أقسم بشاهد شهد ، ومشهود شهد ، ولم يخبرنا مع إقسامه بذلك أيّ شاهد وأيّ مشهود أراد ، وكل الذي ذكرنا أن العلماء قالوا : هو المعنى مما يستحق أن يقال : «شاهد ومشهود» اه ـ.

(٨) في قوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) [آية : ٤].

(٩) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٢٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٠٧ ، واللسان : ٣ / ١٦١ (خدد).

٣٩٧

القعود عليها فأحرقتهم (١).

٢٢ (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) عن أنس (٢) : إنّه على التمثيل ، أي : كأنّ القرآن لحفظ القلوب إياه في لوح محفوظ ، وإلّا فإنّما يحتاج إليه من ينسى.

ويروى (٣) : أنّ اللّوح شيء يلوح للملائكة فيعرفون به ما يلقى إليهم.

[سورة الطارق]

«الطّارق» : النّجم وهو هنا زحل (٤) ؛ لأنّه يثقب السّماء السّبع نوره.

٩ (تُبْلَى السَّرائِرُ) : تظهر الخفايا (٥).

١٦ (وَأَكِيدُ كَيْداً) : انقض كيدهم وأبطله وأجازيهم عليه.

١٧ (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ) : كرر للتوكيد بتغيير المثال أولا وتبديل اللّفظ ثانيا (٦).

قيل (٧) : وتقديرها : مهّل ثم أمهل ثم رويدا ، أي : أرودهم رويدا ، و «أرود» و «أمهل» بمعنى لتحسين اللّفظ.

(رُوَيْداً) : انظرهم قليلا ، ولا يتكلم بها إلّا مصغّرة ، وهو من رادت

__________________

(١) ينظر خبر أصحاب الأخدود في تفسير الطبري : (٣٠ / ١٣٢ ـ ١٣٤) ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٦٧ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٣٨٨.

(٢) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى أنس رضي الله تعالى عنه.

(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٤٣١ ، عن بعض المفسرين ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٩ / ٢٩٩ ، وعزاه الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ١٢٦ ، إلى بعض المتكلمين.

(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٤٣٢ عن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٩ / ٨١ ، إلى علي بن أبي طالب ، وابن عباس.

ونقله الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ١٢٨ عن الفراء.

(٥) ينظر تفسير الطبري : ٣٠ / ١٤٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٧٣.

(٦) البحر المحيط : ٨ / ٤٥٦.

(٧) ذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٣١ / ١٣٤ عن أبي علي الفارسي ، وانظر تفسير القرطبي : ٢٠ / ١٢ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٥٣.

٣٩٨

الريح ترود رودا : تحركت حركة ضعيفة (١).

[سورة الأعلى]

١ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ) : لا تسمّ أحدا باسمي (٢).

والغثاء (٣) : ما يبس من النّبات فتحتمله الرّيح والماء (٤).

و «الأحوى» : الأسود (٥) ، والنّبات إذا يبس اسودّ ، ويجوز صفة لـ (الْمَرْعى) أي : أخرجه أحوى لشدّة الخضرة ثمّ جعله غثاء (٦).

٦ (فَلا تَنْسى) : سأل ابن كيسان (٧) النّحوي جنيدا (٨) الصّوفي عنه ،

__________________

(١) اللسان : ٣ / ١٨٨ (رود).

(٢) أي : نزّه اسم ربك عن أن يسمى به أحد سواه.

ينظر تفسير الطبري : ٣٠ / ١٥٢ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٣٧.

(٣) من الآية : ٥ ، قوله تعالى : (فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى).

(٤) تفسير الطبري : ٣٠ / ١٥٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣١٥ ، والمفردات للراغب : ٣٥٨ ، واللسان : ١٥ / ١١٦ (غثا).

(٥) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٥٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٢٤ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ١٥٣ ، والمفردات للراغب : ١٤٠ ، واللسان : ١٤ / ٢٠٧ (حوا).

(٦) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣١٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٥ / ٢٠٤ ، وتفسير القرطبي : ٢٠ / ١٧.

(٧) ابن كيسان : (؟ ـ ٢٩٩ ه‍ ـ).

هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان النحوي.

أخذ النحو عن محمد بن يزيد المبرد ، وثعلب وغيرهما ، صنف كتاب المذكر والمؤنث ، والمقصور والممدود ، والوقف والابتداء ... وغير ذلك.

أخباره في طبقات النحويين للزبيدي : ١٥٣ ، وإنباه الرواة : ٣ / ٥٧ ، وبغية الوعاة : ١ / ١٨.

(٨) الجنيد : (؟ ـ ٢٩٧ ه‍ ـ).

هو الجنيد بن محمد الخزاز القواريري ، الإمام الزاهد المعروف. صحب الحارث المحاسبي والسري السقطي ... وغيرهما ، وصفه السبكي في طبقات الشافعية الكبرى : ٢ / ٢٦٠ بقوله : سيد الطائفة ، ومقدم الجماعة ، وإمام أهل الخرقة ، وشيخ طريقة التصوف ،

٣٩٩

فقال : لا تنسى العمل به. فقال : لا فضّ الله فاك ، مثلك يصدّر (١).

٩ (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) التذكير : تكثير الإنذار وتكريره (٢) ، ولا يجب إلّا فيمن ينفعه.

١٤ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) : أي : زكاة الفطر (٣) ، وتقدّم على صلاة العيد عملا بالآية.

[سورة الغاشية]

١ (الْغاشِيَةِ) : تغشى النّاس بأهوالها (٤).

٣ (ناصِبَةٌ) : ذات نصب.

٤ (ناراً حامِيَةً) : الحمى لازم. أو تحمي نفسها فلا يطفئها شيء.

و «الضّريع» (٥) : شجرة شائكة (٦) إذا أكلته الإبل هزلت ، أو هو

__________________

وعلم الأولياء في زمانه ، وبهلوان العارفين.

ينظر ترجمته أيضا في طبقات الصوفية : ١٥٥ ، وتاريخ بغداد : ٧ / ٢٤١ ، وطبقات الأولياء : ١٢٦ ، وسير أعلام النبلاء : ١٤ / ٦٦.

(١) ينظر هذا الخبر في تفسير القرطبي : ٢٠ / ١٩.

(٢) ينظر الكشاف : ٤ / ٢٤٤.

(٣) ورد هذا القول في عدة آثار منها المرفوع إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومنها الموقوف على أبي سعيد الخدري ، وعبد الله بن عمر ، ومنها المقطوع عن قتادة ، وأبي العالية ، وعطاء ، ومحمد بن سيرين.

ينظر تفسير البغوي : ٤ / ٤٧٦ ، وسنن البيهقي : ٤ / ١٥٩ ، كتاب الزكاة ، «جماع أبواب زكاة الفطر» ، وتفسير ابن كثير : (٨ / ٤٠٣ ، ٤٠٤) ، والدر المنثور : (٨ / ٤٨٥ ، ٤٨٦).

(٤) وهي القيامة كما في تفسير غريب القرآن : ٥٢٥ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ١٥٩ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٤٢.

(٥) في قوله تعالى : (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) [آية : ٦].

(٦) هي الشّبرق كما في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٩٦ ، وتفسير غريب القرآن : ٥٢٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣١٧.

وانظر تفسير القرطبي : ٢٠ / ٣٠ ، واللسان : ٨ / ٢٢٣ (ضرع).

٤٠٠