إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري

إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

المؤلف:

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري


المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢

٢٦ (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا) : أي : دعاء ربهم ، أو في دعاء بعضهم لبعض.

و «السين» في مثله لتوكيد الفعل ، كقولك : ثبت واستثبت ، وتعظم واستعظم.

٣١ (وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ) : الكلمة التي سبقت في تأخير عذابهم.

٣٥ (وَيَعْلَمَ) : نصبه على الصرف (١) من الجزم عطفا على قوله : (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ).

٣٨ (وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ) : لا يستأثر بعضهم على بعض / ولا ينفرد [٨٧ / أ] برأي. ومثله : أمرهم فوضى. والشّور : العرض (٢).

٤٨ (كَفُورٌ) : يعدّد المصائب ويجحد النعم (٣).

٥١ (وَحْياً) : إلهاما (٤).

(أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) : بكلام بمنزلة ما يسمع من وراء حجاب.

٥٢ (رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) : القرآن (٥).

__________________

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٥٠ ، وزاد نسبته إلى عبد الرازق ، وعبد بن حميد عن قتادة.

وانظر تفسير الماوردي : ٣ / ٥١٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١٢٦ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٥.

(١) يعني أن (يَعْلَمَ) منصوب ، وصرف عن الجزم مع أنه معطوف على الفعل (وَيَعْفُ) ، وهو مجزوم ، وعلامة الجزم حذف حرف العلة وهو الواو والضمة قبلها دليل عليها ، وقد ورد هذا التوجيه على قراءة النصب ، وهي لعاصم ، وابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، وأبي عمرو.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٥٨١ ، والكشف لمكي : ٢ / ٢٥٢ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ٣٤٩.

(٢) ينظر اللسان : ٤ / ٤٣٥ ، وتاج العروس : ١٢ / ٢٥٣ (شور).

(٣) نص هذا القول في تفسير الطبري : ٢٥ / ٤٤.

(٤) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٥ / ٤٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٢٥ عن مجاهد ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٦ / ٥٣.

(٥) ذكر الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٤٦ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٩٨ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

٢٦١

سورة الزخرف

٤ (أُمِّ الْكِتابِ) : اللّوح المحفوظ (١).

(لَعَلِيٌ) : في أعلى طبقات البلاغة ، (حَكِيمٌ) : ناطق بالحكمة.

٥ (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً) : نعرض ولا نوجب الحجة.

(أَنْ كُنْتُمْ) : لأن كنتم.

١٣ (لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ) : على التذكير ؛ لأنّ الأنعام كالنّعم اسم جنس (٢).

(مُقْرِنِينَ) : مطيقين (٣).

١٥ (جُزْءاً) : نصيبا (٤).

٢٦ (بَراءٌ) : مصدر لا يثنّى ولا يجمع (٥) ، و «براء» (٦) جمع «برىء».

__________________

(١) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٤٠٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٢٧ عن مجاهد.

وانظر تفسير البغوي : ٤ / ١٣٣ ، وزاد المسير : ٧ / ٣٠٢ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٦٢.

(٢) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٨.

وأورده النحاس في إعراب القرآن : ٤ / ١٠١ ، ثم قال : «وأولى من هذا أن يكون يعود على لفظ «ما» لأن لفظها مذكر موحد ، وكذا (ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) جاء على التذكير» اه ـ.

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠٢ ، ومعاني القرآن للأخفش : ٢ / ٦٨٨ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٦٥.

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٩٥ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٠٦ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٥٤.

(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠٢ ، وتفسير غريب القرآن : ٣٩٦ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٥٥ ، والمفردات للراغب : ٩٣.

(٥) مجاز القرآن : ٢ / ٢٠٣ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٦٢ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٠٩ ، والبحر المحيط : ١٨ / ١١.

(٦) بضم الباء ، قرأ بها جماعة منهم الزعفراني ، وأبو جعفر ، وابن المناذري عن نافع.

٢٦٢

٢٩ (بَلْ مَتَّعْتُ) : بلغ الإمتاع غايته فلم يبق إلّا الإيمان أو العذاب.

٣٢ (نَحْنُ قَسَمْنا) : أي : «فرحمة ربّك» : [وهي] (١) النّبوّة أولى باختيار موضعها (٢).

٣١ (عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ) : من إحداهما : مكة والطائف ، وهما الوليد بن المغيرة من مكة ، وحبيب بن عمرو الثقفي من الطائف (٣).

والسّقف (٤) : جمع «سقيفة» كل خشب عريض ، أو جمع «سقف» كـ «رهن» و «رهن» (٥).

والمعنى : أنّ في إغناء البعض وإحواج البعض مصلحة العالم ، وإلّا لبسط على الكافر الرزق ، وفيه توهين أمر الدنيا أيضا.

__________________

(البحر المحيط : ٨ / ١١) ، وانظر هذه القراءة في الكشاف : ٣ / ٤٨٤ ، والمحرر الوجيز : ١٤ / ٢٥١.

(١) في الأصل و «ج» : وهو ، والمثبت في النص عن «ك» وعن وضح البرهان للمؤلف ، وذكر القرطبي في تفسيره : ١٦ / ٨٤ هذا القول في المراد بـ «الرحمة» دون عزو.

(٢) في «ك» : مواضعها.

(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٥ / ٦٥ عن ابن عباس من طريق محمد بن سعد عن أبيه عن جده ... ، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء.

تقدم بيان ذلك ص (١٣٥).

وقد عقب الطبري ـ رحمه‌الله ـ على هذا القول وغيره من الأقوال في المراد بـ «الرجل» فقال : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال كما قال جل ثناؤه ، مخبرا عن هؤلاء المشركين : (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) إذ كان جائزا أن يكون بعض هؤلاء ، ولم يضع الله تبارك وتعالى لنا الدلالة على الذين عنوا منهم في كتابه ، ولا على لسان رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والاختلاف فيه موجود على ما بينت» اه.

(٤) من قوله تعالى : (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) [آية : ٣٣].

(٥) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٣٢ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠٣ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٦٩ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤١٠.

٢٦٣

٣٦ (وَمَنْ يَعْشُ) : العشو : السّير في الظّلمة (١).

(نُقَيِّضْ لَهُ) : نعوّضه عن إغفاله الذكر بتخلية الشّيطان وإغوائه.

٣٨ (الْمَشْرِقَيْنِ) : المشرق والمغرب ، كقولهم : العمران والقمران.

٣٩ (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ) : معناه : منع روح التآسي (٢).

٤٩ (يا أَيُّهَا السَّاحِرُ) : خاطبوه بما تقدّم له عندهم من التسمية (٣).

(بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) : فيمن آمن (٤) به من كشف العذاب عنه (٥).

٥١ ، ٥٢ (أَفَلا تُبْصِرُونَ. أَمْ أَنَا خَيْرٌ) : أي : أم أنتم بصراء ؛ لأنهم لو قالوا : أنت خير ، كان كقولهم : نحن بصراء ليصحّ معنى المعادلة في (أَمْ) ، والتقدير في المعادلة : على أي الحالين أنتم؟ أعلى حال البصر أم على خلافه (٦)؟.

(مَهِينٌ) : يمتهن نفسه في عمله ، ليس له من يكفيه.

٥٥ (آسَفُونا) :

__________________

(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣ / ٥٣٤ ، وقال : «مأخوذ من «العشو» ، وهو البصر الضعيف ، ومنه قول الشاعر :

لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره

إذا الريح هبت والمكان جديب

وانظر اللسان : ١٥ / ٥٧ (عشا).

(٢) ذكره الزجاج في معانيه : (٤ / ٤١٢ ، ٤١٣) عن المبرد ، وقال : «لأن التأسي يسهل المصيبة ، فاعلموا أن لن ينفعهم الاشتراك في العذاب وأن الله ـ عزوجل ـ لا يجعل فيهم أسوة ...».

(٣) هذا قول الزجاج في معانيه : ٤ / ٤١٤ ، ونص كلامه : «إن قال قائل : كيف يقولون لموسى ـ عليه‌السلام ـ يا أيها الساحر وهم يزعمون أنهم مهتدون؟ فالجواب أنهم خاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالسحر».

(٤) في «ج» : بربك.

(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٤١٤ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٥ / ٨٠ عن مجاهد ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٣٧ عن الضحاك.

(٦) عن معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٤١٥.

٢٦٤

أغضبونا (١).

٥٧ (وَلَمَّا / ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) : آية في القدرة على كلّ شيء بخلق [٨٧ / ب] إنسان من غير أب.

(يَصِدُّونَ) : يضجّون (٢) ، ومنه (مُكاءً وَتَصْدِيَةً) (٣).

والجدل والخصومة (٤) قولهم : رضينا أن تكون آلهتنا مع المسيح لما نزل (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ) (٥).

٦١ (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) : نزول عيسى (٦) عليه‌السلام ، أو القرآن (٧) ، ففيه أنّ السّاعة كائنة قريبة.

__________________

(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٣٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٩٩ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٨٤ ، والمفردات للراغب : ١٧.

(٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٠ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٨٦.

(٣) سورة الأنفال : آية : ٣٥.

(٤) من قوله تعالى : (ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) [آية : ٥٨].

(٥) سورة الأنبياء : آية : ٩٨.

وانظر أسباب النزول للواحدي : ٤٣٥ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٥٣٩.

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥ / ٩٠ ، ٩١) عن ابن عباس ، ومجاهد ، والسدي ، والضحاك ، وابن زيد.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٨٦ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وسعيد بن منصور ، ومسدد ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

ورجح الحافظ ابن كثير هذا القول في تفسيره : ٧ / ٢٢٢ ، فقال : «بل الصحيح أنه عائد على عيسى ، فإن السياق في ذكره ، ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة ، كما قال تبارك وتعالى : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ...».

(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٩١ عن الحسن ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٤١ عن الحسن ، وسعيد بن جبير.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٨٧ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وعبد الرزاق عن قتادة.

٢٦٥

٦٥ (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ) : اليهود والنّصارى (١) ، (مِنْ بَيْنِهِمْ) : من تلقاء أنفسهم.

٦٧ (بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) : أي : المتحابون في الدنيا على المعاصي.

٨١ (أَوَّلُ الْعابِدِينَ) : من عبد : أنف (٢) ، ولكنه عبد يعبد فهو عبد ، فالمعنى : فأنا أول العابدين على أنه واحد ليس له ولد. أو معنى (الْعابِدِينَ) : الموحدين ، إذ كل من يعبده يوحّده (٣).

٨٦ (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِ) : أي : لا تشفع الملائكة إلّا من شهد بالحق وهو يعلم الحق (٤).

٨٨ (وَقِيلِهِ) : أي : إلّا من شهد بالحقّ ، وقال : «قيله» (٥) ، نصبه على المصدر ، وجرّه (٦) على معنى (عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) ، وعلم (قِيلِهِ).

__________________

(١) تفسير الطبري : ٢٥ / ٩٣ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٥٤٢.

(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٠١ ، وقال : «ويقال : عبدت من كذا أعبد عبدا ، فأنا عبد وعابد. قال الشاعر :

وأعبد أن تهجى تميم بدارم

أي : آنف. اه ـ.

وأورد الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ١٠٢ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ٤٢٠ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٤٥ عن الكسائي ، وابن قتيبة.

(٣) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٤٢٠.

(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٥٤٦ عن الحسن ، وذكره القرطبي في تفسيره : ١٦ / ١٢٢.

(٥) ورد هذا التوجيه لقراءة نافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وأبي عمرو بنصب اللام في (قيله).

ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٢٣ ، والكشف لمكي : ٢ / ٢٦٣ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٥٤٧ ، وزاد المسير : ٧ / ٤٣٤ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٠.

(٦) وهي قراءة عاصم ، وحمزة كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٨٩ ، والتبصرة لمكي : ٣٢٥ ، والتيسير للداني : ١٩٧.

وانظر هذا المعنى في تفسير الطبري : ٢٥ / ١٠٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٤٢١ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٢٣ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ١٢٣.

٢٦٦

سورة الدخان

٣ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) : [أي ليلة القدر] (١) أي : ابتداء إنزاله فيها (٢).

٤ (أَمْرٍ حَكِيمٍ) : أمر فيه حكمة.

٥ (أَمْراً مِنْ عِنْدِنا) : نصب (أَمْراً) ، و (رَحْمَةً) على الحال ، أي : [إنا] أنزلناه آمرين أمرا وراحمين رحمة (٣).

١٠ (بِدُخانٍ) : أي : الظلمة التي تغشى الأبصار للجوع ، حين دعا على قريش (٤).

١٣ (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى) : أي : التذكر.

(وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ) : فكذبوه.

١٦ (الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) : يوم القيامة (٥). وقيل (٦) : يوم بدر.

__________________

(١) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٢) عن نسخة «ج».

(٣) ينظر معاني القرآن للأخفش : ٢ / ٦٩١ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٢٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٢٦ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ١١٠.

(٤) أي حين دعا عليهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسنين كسني يوسف ، فأصابهم من الجهد والجوع حتى أكلوا العظام والميتة وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان.

وقد ورد هذا المعنى في أثر طويل أخرجه البخاري في صحيحه : ٥ / ١٩ ، كتاب التفسير ، «تفسير سورة الروم» عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه.

وانظر تفسير الطبري : ٢٥ / ١١١ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٢٣٣.

(٥) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٥ / ١١٧ عن ابن عباس ، والحسن.

وصحح الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧ / ٢٣٧ إسناده إلى ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، ورجح هذا القول فقال : «والظاهر أن ذلك يوم القيامة ، وإن كان يوم بدر يوم بطشة أيضا».

(٦) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٤٠ ، وأبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ٢٠٨ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٠٢.

وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٥ / ١١٦ ، ١١٧) عن ابن مسعود ، وابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وابن زيد.

٢٦٧

١٩ (وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ) : لا تستكبروا عن أمره ، أو لا تطغوا بافتراء الكذب عليه (١).

٢١ (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) : اصرفوا أذاكم عني.

٢٤ (رَهْواً) : ساكنا (٢).

٣٣ (ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ) : إحسان ونعمة (٣).

٣٦ (فَأْتُوا بِآبائِنا) : لم يجابوا فيه ؛ لأنّ النشأة الأخيرة للجزاء لا لإعادة التكليف.

٣٧ (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) : عدل عن جوابهم إلى الوعيد ؛ لأنّ من تجاهل وشغب فالوجه العدول إلى الوعظ له.

٣٨ (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ) : أي : لو بطل الجزاء على الأعمال لكان [٨٨ / أ] الخلق / أشبه شيء باللهو واللعب.

اعتلوه (٤) ـ بكسر التاء وضمها (٥) ـ : ادفعوه بعنف (٦) ، و «العتل» أن

__________________

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٤٠٨ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن مردويه عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه.

(١) تفسير الطبري : ٢٥ / ١١٩.

(٢) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن : ٣ / ٤١ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠٨ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٢٦ ، والمفردات للراغب : ٢٠٤ ، واللسان : ١٤ / ٣٤١ (رها).

(٣) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٤٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٣ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ١٤٣.

(٤) من قوله تعالى : (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ) [آية : ٤٧].

(٥) بكسر التاء قراءة عاصم ، والكسائي ، وحمزة ، وأبي عمرو. وقرأ نافع ، وابن كثير ، وابن عامر بضم التاء.

ينظر السبعة لابن مجاهد : (٥٩٢ ، ٥٩٣) ، والتبصرة لمكي : ٣٢٦ ، والتيسير للداني : ١٩٨.

(٦) تفسير غريب القرآن : ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ١٣٣ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٢٨ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٣.

٢٦٨

تأخذ بمجامع ثوبه عند صدره تجرّه (١).

٤٩ (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) : كان أبو جهل يقول : أنا أعز من بها (٢) وأكرم.

إستبرق (٣) : قيل ذلك لشدّة بريقه (٤).

(مُتَقابِلِينَ) : أي : بالمحبة لا متدابرين بالبغضة.

سورة الجاثية

١٣ (وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ) : من الشّمس والقمر والنّجوم والأمطار ... وغيرها ، فكلها تجري على منافع العباد.

١٤ (لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) : لا يطمعون في نصره في الدنيا ولا في ثوابه في الآخرة (٥).

٢٣ (اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) : لا يعصيه ولا يمنعه منه خوف الله.

٢٩ (نَسْتَنْسِخُ) : نستدعي. [نسخته] (٦) أي : نأمر الملائكة بكتابه (٧) لنحتج به عليهم.

__________________

(١) المفردات للراغب : ٣٢١ ، واللسان : ١١ / ٤٢٤ (عتل).

(٢) أي بمكة ، وانظر خبره في تفسير الطبري : ٢٥ / ١٣٤ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ١٧ ، وأسباب النزول للواحدي : ٤٣٦ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٢٤٦.

(٣) من قوله تعالى : (يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ) [آية : ٥٣].

(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٤٢٨.

(٥) ينظر هذا المعنى في تفسير الماوردي : ٤ / ٢٠ ، والمحرر الوجيز : ١٤ / ٣١٠ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ١٦٢.

(٦) في الأصل : «نسخت» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج» ، وذكر المؤلف رحمه‌الله هذا القول في وضح البرهان : ٢ / ٢٩٢ دون عزو.

(٧) في «ك» : بكتابته.

٢٦٩

سورة الأحقاف

٤ (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) : علم تأثرونه من غيركم (١).

٩ (بِدْعاً) : أي : لست بأول رسول.

١٠ (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) : عبد الله بن سلام (٢).

١١ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا) : أسلمت جهينة ومزينة وأسلم وغفار ، فقالت بنو عامر وغطفان وأسد وأشجع : هم رعاة البهم ونحن أعز منهم (٣).

١٥ ووصينا الإنسان بوالديه حسنا (٤) : ليأتي فيهما حسنا ؛ لأنّ (وَصَّيْنَا) استوفى مفعوليه فلا يبقى له عمل (٥).

(حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً) : ثقل الحمل وأمراضه وأعراضه.

__________________

(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٥٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٧ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٣٨.

(٢) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧ / ٢٦٢ : «وهذا الشّاهد اسم جنس يعم عبد الله بن سلام وغيره ، فإن هذه الآية مكية نزلت قبل إسلام عبد الله بن سلام ...».

وقد ثبت ذكر عبد الله بن سلام رضي‌الله‌عنه في سياق هذه الآية في أثر أخرجه الإمام البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال : «ما سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام. قال : وفيه نزلت هذه الآية : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) الآية.

صحيح البخاري : ٤ / ٢٢٩ ، كتاب مناقب الأنصار ، باب «مناقب عبد الله بن سلام رضي‌الله‌عنه».

(٣) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٥١ ، والزجاج في معاني القرآن : ٤ / ٤٤٠.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٢٩ عن الكلبي ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤ / ١٦٦.

وانظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٦ / ١٩٠ ، والبحر المحيط : ٨ / ٥٩.

(٤) هذه قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وقرأ عاصم ، وحمزة ، والكسائي : (إِحْساناً).

السبعة لابن مجاهد : ٥٩٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٢٨ ، والتيسير للداني : ١٩٩.

(٥) البحر المحيط : ٨ / ٦٠.

٢٧٠

٢٠ (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ) : إذهابها في الدنيا ، من الذهاب بالشّيء على معنى الفوز به.

٢١ (بِالْأَحْقافِ) : الحقف نقاء (١) من الرمل يعوج ويدق (٢) ، وكانت منازل عاد برمال مشرفة على البحر بالشّحر (٣) من اليمن.

٢٤ (عارِضٌ) : سحاب في عرض السّماء ، أي : ناحيتها (٤).

٢٦ (فِيما إِنْ [مَكَّنَّاكُمْ]) (٥) (فِيهِ) : أي : في الذي ما مكناكم فيه لئلا يتكرر «ما» (٦).

__________________

(١) النقاء : الكثيب من الرمل.

اللسان : ١٥ / ٣٣٩ (نقا).

(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٥٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٧ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٤٤ ، والمفردات للراغب : ١٧٦ ، واللسان : ٩ / ٥٢ (حقف).

(٣) الشّحر : بكسر أوله ، وسكون ثانيه : موضع قريب من عدن على ساحل بحر الهند.

ونقل ياقوت عن الأصمعي : هو بين عدن وعمان.

ينظر معجم ما استعجم : ٣ / ٧٨٣ ، ومعجم البلدان : ٣ / ٣٢٧ ، والروض المعطار : ٣٣٨.

وفي تحديد موضع «الأحقاف» خلاف ، والذي ذكره المؤلف ـ رحمه‌الله ـ قول ابن زيد كما في تفسير الطبري : ٢٦ / ٢٣ ، وزاد المسير : ٧ / ٣٨٤ ، وتفسير القرطبي : (١٦ / ٢٠٣ ، ٢٠٤) وقيل غير ذلك ، وعقب الطبري رحمه‌الله على ذلك بقوله : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تبارك وتعالى أخبر أن عادا أنذرهم أخوهم هود «بالأحقاف» ، والأحقاف ما وصفت من الرمال المستطيلة المشرفة ... وجائز أن يكون ذلك جبلا بالشام.

وجائز أن يكون واديا بين عمان وحضرموت.

وجائز أن يكون الشحر ، وليس في العلم به أداء فرض ، ولا في الجهل به تضييع واجب ، وأين كان فصفته ما وصفنا من أنهم كانوا قوما منازلهم الرمال المستعلية المستطيلة» اه ـ

(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٢٥ ، والمفردات للراغب : ٣٣٠.

(٥) في الأصل : «مكناهم».

(٦) هذا معنى قول المبرد ، وهو إن «ما» بمعنى الذي ، و «أن» بمعنى ما.

وهو أيضا قول الزجاج في معانيه : ٤ / ٤٤٦.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٥٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٧٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٠٨.

٢٧١

٣٥ (أُولُوا الْعَزْمِ) : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.

ومن سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم

١ (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) : أبطلها (١) ، وهي نحو صدقاتهم ، وصلة أرحامهم.

(وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) : [أمرهم] (٢) وحالهم في الدين.

٤ (فَضَرْبَ الرِّقابِ) : نصب على الأمر ، أي : فاضربوها ضربا (٣).

وفي الحديث (٤) : «لم أبعث لأعذّب / بعذاب الله ، إنّما بعثت بضرب الرقاب وشدّ الوثاق».

(أَثْخَنْتُمُوهُمْ) : أكثرتم فيهم القتل (٥) ، (فَشُدُّوا الْوَثاقَ) : عند الأسر.

(تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) : أهل الحرب آثامها ، فلا يبقى إلّا مسلم أو

__________________

(١) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٩ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٢ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١٧٧.

(٢) ما بين معقوفين عن «ك» و «ج».

(٣) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٥٧. وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٧٩.

(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف : ١٢ / ٣٩٠ ، كتاب الجهاد ، باب «من نهى عن التحريق بالنار» عن القاسم بن عبد الرحمن ورفعه.

والحديث مرسل وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي اختلط قبل موته.

ورواية وكيع عنه قبل اختلاطه ، كما في الكواكب النيرات : ٢٩٣.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٤٥٩ ، وزاد نسبته إلى الطبري عن القاسم عن عبد الرحمن مرفوعا.

(٥) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٦ ، والكشاف : ٣ / ٥٣١.

٢٧٢

مسالم (١).

أو (أَوْزارَها) : أثقالها من الكراع والسّلاح (٢).

٦ (عَرَّفَها) : طيّبها (٣) ، أو إذا دخلوها عرف كلّ منزله فسبق إليه (٤).

١٥ (غَيْرِ آسِنٍ) : أسن الماء يأسن وياسن وياسن أسنا وأسنا وأسونا فهو آسن وأسن إذا تغير (٥) ، ويجوز المعنى حالا ، أي : غير متغير ، واستقبالا ، أي : غير صائر إلى التغير وإن طال جمامه بخلاف مياه الدنيا.

١٧ (وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ) : ثوابها (٦) ، أو ألهموها (٧).

١٨ (فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ) : من أين لهم الانتفاع بها في ذلك الوقت.

١٩ (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) : دم عليه اعتقادا وقولا (٨).

__________________

(١) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ٥٧ ، وذكره الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٤٢ ، والبغوي في تفسيره : ٤ / ١٧٩ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٣٩٧ عن الفراء.

(٢) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٠٩ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣١٦ ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٣٩٨ عن ابن قتيبة.

و «الكراع» : السلاح ، وقيل : هو اسم يجمع الخيل والسلاح.

ينظر اللسان : ٨ / ٣٠٧ (كرع).

(٣) ذكر ابن قتيبة هذا القول في تفسير غريب القرآن : ٤١٠ ، والماوردي في تفسيره : ٤ / ٤٥ ، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٣٩٨ ، وقال : «رواه عطاء عن ابن عباس».

وانظر هذا القول في تفسير البغوي : ٤ / ١٧٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٣١.

(٤) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٤٤ عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه ، وذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٤٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٦ / ٢٣١.

(٥) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٦٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١٥ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٤٩ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٩ ، والمفردات للراغب : ١٨.

(٦) ذكر الفراء هذا القول في معاني القرآن : ٣ / ٦١ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٤٨ عن السدي ، وعزاه البغوي في تفسيره : ٤ / ١٨١ إلى سعيد بن جبير.

(٧) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٣ / ٦١ ، والزجاج في معانيه : ٥ / ١١.

(٨) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٢ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١٨٢ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٨ / ٦١.

٢٧٣

٢١ (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) : أي : هذا قولهم في الأمر.

(فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ) : كرهوه (١).

٢٢ (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) : وليتم أمور النّاس أن تصيروا إلى أمركم الأول في الفساد وقطيعة الرحم.

٣٠ (لَحْنِ الْقَوْلِ) : فحواه وكنايته (٢).

٣٥ (يَتِرَكُمْ) : يسلبكم ، والوتر : السلب (٣).

يحفكم (٤) : يجهدكم في المسألة (٥).

٣٨ (فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) : عن داعي نفسه لا عن ربّه.

سورة الفتح

١ (إِنَّا فَتَحْنا) : صلح الحديبية (٦). «الحديبية» بوزن «تريقية» تصغير «ترقوة».

__________________

(١) في تفسير الطبري : ٢٦ / ٥٥ : «فإذا وجب القتال وجاء أمر الله بفرض ذلك كرهتموه».

(٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١٥ ، والمفردات للراغب : ٤٤٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ٧١ ، واللسان : ١٣ / ٣٨٠ (لحن).

(٣) اللسان : ٥ / ٢٧٤ (وتر).

(٤) من قوله تعالى : (إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) [آية : ٣٧].

(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٧ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٦ ، والمفردات للراغب : ١٢٥.

(٦) قال الزجاج في معاني القرآن : ٥ / ١٩ : «وأكثر ما جاء في التفسير أنه فتح الحديبية».

وقال البغوي في تفسيره : ٤ / ١٨٨ : «الأكثرون على أنه صلح الحديبية».

ويدل على هذا القول ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦ / ٤٤ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) عن أنس رضي‌الله‌عنه قال : «الحديبية» ، وأخرج البخاري أيضا في صحيحه : ٥ / ٦٢ ، كتاب المغازي ، باب «غزو الحديبية» عن البراء بن عازب رضي‌الله‌عنه قال : «تعدون أنتم الفتح فتح مكة ، وقد كان فتح مكة فتحا ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية ...».

٢٧٤

وعد الله فتح مكة عند اللفاية (١) منها ، وهي بئر وفيها تمضمض صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد غارت ففارت بالعذب للرواء ، وعندها (٢) بويع بيعة الرضوان ، وأطعموا نخل خيبر ، وظهرت الرّوم على فارس (٣) ، فيكون معنى «الفتح المبين» القضاء الفصل في مهادنة أهل مكة. وقيل (٤) : هو فتح المشكلات عليه في الدين ، كقوله (٥) : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) فيكون معنى (لِيَغْفِرَ) لتهتدي أنت والمسلمون وعلى المعنى الظاهر لم يكن الفتح ليغفر له بل لينصره نصرا عزيزا ، ولكنه لما عدّ عليه هذه النعمة وصله بما هو أعظم النعم.

٢ (ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ) : ما كان قبل الفتح ، أو قبل البعثة (٦).

وغفران / الصّغيرة مع أنها مكفّرة : سترها سترا دائما ودفع الضّرر [٨٩ / أ] عليها (٧).

٤ (أَنْزَلَ السَّكِينَةَ) : الثقة بوعد الله والصّبر على حكم الله (٨).

(لِيَزْدادُوا إِيماناً) : يقينا (٩).

(وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ) : أي : لو شاء نصركم بها عاجلا ودمّر على

__________________

(١) كذا في الأصل ، ولم أتبين معنى هذه الكلمة ، وفي «ك» و «ج» : الكفاية منها ، وفي وضح البرهان : ٢ / ٣٠٣ : عند انكفائه منها.

(٢) في الأصل : «وعندهما» ، والمثبت في النص عن نسخة «ك».

(٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٧١ عن الشعبي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٥٠٩ ، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، والبيهقي في «البعث».

وانظر معجزات هذه الغزوة في السيرة لابن هشام : ٢ / ٣١٠ ، وفتح الباري : ٧ / ٥٠٧.

(٤) ذكر الماوردي نحو هذا القول في تفسيره : ٤ / ٥٦ ، ونقله المؤلف ـ رحمه‌الله ـ في وضح البرهان : ٣٤٢ عن ابن بحر.

(٥) سورة الأنعام : آية : ٥٩.

(٦) ينظر تفسير الماوردي : ٤ / ٥٧ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٦٣.

(٧) في «ك» : «وغفران الصغيرة على قول من يقول إنها تقع مكفرة ...».

(٨) عن تفسير الماوردي : ٤ / ٥٧.

(٩) في «ك» : إيقانا.

٢٧٥

من منعكم الحرم ، لكنه أنزل السكينة عليكم ليكون ظهور كلمته بجهادكم وثوابه لكم.

٩ (تُعَزِّرُوهُ) : تنصروه (١) ، (وَتُسَبِّحُوهُ) : تنزهوه من كلّ ذمّ وعيب ، أو تصلّوا عليه (٢).

١٠ (إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ) : هي بيعة الرضوان على أن تنصروا ولا تفروا.

وسمّيت بيعة لقوله تعالى (٣) : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ، ولأنها في تواجب الجنة بالشّهادة كالبيع.

١٠ (يَدُ اللهِ) : أي : في الثواب ، (فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) : في النّصر. أو منّة الله عليهم بالهداية فوق طاعتهم ، أو عقد الله في هذه البيعة فوق عقدهم ، لأنّهم بايعوا الله ببيعة نبيّه (٤).

(سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ) : لما أراد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسير إلى مكة عام الحديبية استنفر من حول المدينة.

(مِنَ الْأَعْرابِ) : جهينة ومزينة (٥).

(شَغَلَتْنا أَمْوالُنا) : ليس لنا من يقوم بأموالنا [ومن] (٦) يخلفنا في أهلينا.

__________________

(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤١٢ عن أبي صالح ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٧٤ عن قتادة.

وهو قول الزجاج في معانيه : ٥ / ٢١ ، والبغوي في تفسيره : ٤ / ١٩٠.

(٢) كذا في «ك» ، وفي تفسير البغوي : ٤ / ١٩٠ : «تصلوا له» ، قال أبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ٩١ : «والظاهر أن الضمائر عائدة على الله تعالى».

واختاره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٤٢٧ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٨ / ٨٦.

(٣) سورة التوبة : آية : ١١١.

(٤) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٢ ، وتفسير الماوردي : (٤ / ٥٩ ، ٦٠) ، وزاد المسير : (٧ / ٤٢٧ ، ٤٢٨) ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٦٧.

(٥) ينظر خبرهم في السيرة لابن هشام : ١ / ٣٠٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٧٧ ، وزاد المسير : ٧ / ٤٢٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٦٨.

(٦) ما بين معقوفين عن «ك».

٢٧٦

١٢ (ظَنَّ السَّوْءِ) : أنّ الرسول لا يرجع (١).

١٥ (يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ) : وعده أهل الحديبية أنّ غنيمة خيبر لهم خاصة (٢).

١٦ (سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ) : الرّوم وفارس (٣). وقيل (٤) : بني حنيفة مع مسيلمة.

١٨ (إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) : وهي سمرة (٥) ، وكانوا ألفا وخمسمائة (٦)

__________________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٦٠ عن مجاهد ، وقتادة.

وانظر تفسير البغوي : ٤ / ١٩١ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٦٩.

(٢) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٨٠ عن قتادة.

واختار الطبري هذا القول ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤ / ١٩٢.

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٦ / ٨٢ ، ٨٣) عن الحسن ، وقتادة ، وابن زيد ، وابن أبي ليلى.

ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٤٣١ عن الحسن ، ومجاهد.

(٤) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٦٦ عن الكلبي ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٨٣ عن الزهري ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٤٣١ عن الزهري ، وابن السائب الكلبي ، ومقاتل.

وعقب الطبري ـ رحمه‌الله ـ على الأقوال التي قيلت في «القوم» فقال : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء المخلفين من الأعراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولى بأس في القتال ، ونجدة في الحروب ، ولم يوضع لنا الدليل من خبر ولا عقل على أن المعنيّ بذلك هوازن ، ولا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم ، ولا أعيان بأعيانهم ، وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الأجناس ، وجائز أن يكون عني بهم غيرهم ، ولا قول فيه أصح من أن يقال كما قال الله جل ثناؤه : إنهم سيدعون إلى قوم أولى بأس شديد اه ـ.

(٥) السّمرة : ضرب من شجر الطلح ، وهي نوع من شجر العضاة ، والعضاة : كل شجر يعظم وله شوك.

النهاية : ٢ / ٣٩٩ ، واللسان : ٤ / ٣٧٩ (سمر).

وقد ورد القول الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن : ٣ / ٦٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٨٦ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٥.

(٦) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ٦٣ ، كتاب المغازي ، باب

٢٧٧

(وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) : فتح خيبر (١).

٢١ (وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها) : فارس وروم (٢).

(قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها) : قدر عليها (٣) ، أو علمها (٤) ، بل المعنى : جعلهم بمنزلة ما قد أدير حولهم فيمنع أن يفلت أحد منهم ، وهذه غاية في البلاغة ليس وراءها.

٢٤ (وَهُوَ الَّذِي كَفَ) : بعث المشركون أربعين رجلا [ليصيبوا] (٥) من المسلمين ، فأتي بهم النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسرى فخلّاهم (٦).

٢٥ (وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً) : مجموعا موقوفا (٧) ، وكان ساق

__________________

«غزوة الحديبية» عن قتادة عن سعيد بن المسيب.

وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦ / ٨٥ ، ٨٧) عن قتادة.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٦١ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

(١) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦ / ٩١ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وقتادة.

وذكره الزجاج في معانيه : ٥ / ٢٥ ، والماوردي في تفسيره : ٤ / ٦٢ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٤٣٥.

وفي معنى هذه الآية قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧ / ٣٢٢ : «وهو ما أجرى الله على أيديهم من الصلح بينهم وبين أعدائهم ، وما حصل بذلك من الخير العام المستمر المتصل بفتح خيبر وفتح مكة ، ثم فتح سائر البلاد والأقاليم عليهم ، وما حصل لهم من العز والنصر والرفعة في الدنيا والآخرة ...».

(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦ / ٩١ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وأخرجه ـ أيضا ـ عن قتادة ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٦٣ عن ابن بحر.

(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٤٣٦ ، والقرطبي في تفسيره : ١٦ / ٢٧٩.

(٥) في الأصل : «ليصبو» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».

(٦) ينظر صحيح مسلم : ٣ / ١٤٤٢ ، كتاب الجهاد ، باب قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ).

وتفسير الطبري : ٢٦ / ٩٤ ، وأسباب النزول للواحدي : ٤٤٣ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٣٢٣.

(٧) تفسير الماوردي : ٤ / ٦٤ ، عن أبي عمرو بن العلاء.

٢٧٨

أربعين (١) بدنة.

(مَعَرَّةٌ) : إثم (٢) ، أو شدّة (٣).

(تَزَيَّلُوا) : تميّزوا (٤) حتى لا يختلط بمشركي مكة مسلم /. [٨٩ / ب]

٢٦ (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ) : لما أرادهم سهيل (٥) بن عمرو أن يكتبوا : باسمك اللهم (٦).

(كَلِمَةَ التَّقْوى) : سمعنا وأطعنا (٧). وقيل (٨) : شهادة أن لا إله إلّا الله.

__________________

وانظر معاني الفراء : ٣ / ٦٧ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٧ ، والمفردات للراغب : ٣٤٣ ، واللسان : ٩ / ٢٥٥ (عكف).

(١) في «ك» : سبعين بدنة ، وقد ورد كلا العددين.

ينظر مسند الإمام أحمد : ٤ / ٣٢٣ ، والسيرة لابن هشام : (٢ / ٣٠٨ ، ٣٠٩) ، وتفسير الطبري : (٢٦ / ٩٥ ، ٩٦) ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٣٢٧.

(٢) تفسير الطبري : ٦ / ١٠٢ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٦٤ عن ابن زيد.

(٣) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٦٤ عن قطرب.

(٤) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٦٨ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١٠٢ ، والمفردات للراغب : ٢١٨.

(٥) هو سهيل بن عمرو بن شمس بن عبد ود القرشي العامري ، أبو زيد.

صحابي جليل ، وكان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية.

ترجمته في الاستيعاب : ٢ / ٦٦٩ ، وأسد الغابة : ٢ / ٤٨٠ ، والإصابة : ٣ / ٢١٢.

(٦) ينظر خبر سهيل رضي‌الله‌عنه في صحيح البخاري : ٣ / ١٨١ ، كتاب الشروط ، باب «الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحروب وكتابة الشروط».

والسيرة لابن هشام : ٢ / ٣١٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ٩٩ ، وتفسير ابن كثير : ٧ / ٣٢٧.

(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٦٥ ، وقال : «وسميت «كلمة التقوى» لأنهم يتقون بها غضب الله».

(٨) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٥ / ١٣٨ عن الطفيل بن أبيّ بن كعب عن أبيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأخرجه ـ أيضا ـ الترمذي في سننه : ٥ / ٣٨٦ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الفتح عن الطفيل من طريق الحسن بن قزعة ثم قال : «هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة ، وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه».

٢٧٩

٢٧ (إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) : الاستثناء للتأديب على مقتضى الدين ، يعني : لتدخلنه بمشيئة الله. أو الاستثناء في دخول جميعهم ، إذ ربّما يموت بعضهم ، أو إن] بمعنى : إذ شاء الله (١).

٢٩ (مَثَلُهُمْ) : صفتهم (٢).

(شَطْأَهُ) : الشّطأ والشّفاء والبهمى : شوك السّنبل (٣). وقيل (٤) : فراخه الذي يخرج في جوانبه من شاطئ النّهر.

(فَآزَرَهُ) : قوّاه وشدّ أزره (٥) ، أي : شدّ فراخ الزّرع أصوله.

(فَاسْتَغْلَظَ) : قوي باجتماع الفراخ مع الأصول (٦).

(عَلى سُوقِهِ) : السّاق : قصبه الذي يقوم عليه.

(لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) : أهل مكة ، وهذا مثل المؤمنين إذ كانوا أقلاء فكثروا وأذلاء فعزوا (٧).

__________________

وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦ / ١٠٤ ، ١٠٥) عن الطفيل ورفعه.

وأخرجه ـ أيضا ـ عن علي ، وابن عباس ، وعمرو بن ميمون ، ومجاهد ، وقتادة ، وابن زيد ، والضحاك ، وعكرمة.

(١) هذا قول أبي عبيدة كما في تفسير البغوي : ٤ / ٢٠٥ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ٢٩٠ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٠١ وردّه النحاس في إعراب القرآن : ٤ / ٢٠٤ بقوله : «وهذا قول لا يعرج عليه ، ولا يعرف أحد من النحويين «إن» بمعنى «إذ» ، وإنما تلك «أن» فغلط ، وبينهما فصل في اللغة والأحكام عند الفقهاء والنحويين».

(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٣ ، وتفسير الطبري : ٢٦ / ١١٢ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٩.

(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤ / ٦٦ عن قطرب.

وانظر اللسان : ١ / ١٠٠ ، وتاج العروس : ١ / ٢٨١ (شطأ).

(٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٦٧ عن الأخفش ، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١٨ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٧ ، والمفردات للراغب : ٢٦١.

(٥) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٦٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٧ ، والمفردات للراغب : ١٧.

(٦) عن تفسير الماوردي : ٤ / ٦٧.

(٧) ينظر تفسير الطبري : ٢٦ / ١٥ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٦٧.

٢٨٠