إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري

إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

المؤلف:

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري


المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢

المفعولة (١) ، كقولك : نفس قتيل ، وكفّ خضيب.

٢٣ (فَأَجاءَهَا) : ألجأها أو جاء بها (٢).

(نَسْياً مَنْسِيًّا) : مصدر موصوف من لفظه ، كقوله (٣) : (حِجْراً مَحْجُوراً).

وقيل : النّسي ما يرمى به لوقاحته.

٢٤ (تَحْتَكِ سَرِيًّا) : شريفا وجيها (٤).

وقيل (٥) : السّريّ : النهر الصغير ليكون الرطب طعامها والنهر شرابها.

__________________

(١) البحر المحيط : ٦ / ١٨١.

(٢) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٤ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٣.

(٣) سورة الفرقان : آية : ٢٢.

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ٧٠ عن الحسن ، وابن زيد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٢٢ عن الحسن ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٢٢ إلى الحسن ، وعكرمة ، وابن زيد.

(٥) ذكر الإمام البخاري في صحيحه : ٤ / ١٤٠ ، كتاب الأنبياء ، باب قوله تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ) تعليقا موقوفا على البراء بن عازب قال : «سريا» : نهر صغير بالسريانية.

وأخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٣٢٦ عن البراء ، والحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٧٣ ، كتاب التفسير ، وقال : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطبري في تفسيره : (١٦ / ٦٩ ، ٧٠) عن البراء بن عازب ، وابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة.

ورجحه الطبري فقال : «وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قيل من قال : عني به الجدول ، وذلك أنه أعلمها ما قد أعطاها الله من الماء الذي جعله عندها ، وقال لها : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي) من هذا الرطب ، (وَاشْرَبِي) من هذا الماء ، (وَقَرِّي عَيْناً) بولدك ، و «السري» معروف من كلام العرب أنه النهر الصغير ...» اه.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٤.

٦١

٢٥ (تُساقِطْ) : تتساقط ، أدغمت التاء في السين (١).

(رُطَباً) : نصب على التمييز (٢) ، أو على وقوع الفعل ؛ لأنّ التساقط متعد كالتقاضي والتناسي ، قال الله تعالى (٣) : (فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) ، أو التقدير : هزي رطبا جنيا بجذع النخل تساقط عليك (٤).

٢٧ (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ) : يجوز (تَحْمِلُهُ) حالا منها ومنه ومنهما (٥) ، ولو كان تحمله إليهم لجاز حالا منهم أيضا لحصول الضمائر في الجملة التي هي حال.

(فَرِيًّا) : عجيبا (٦) ، أو مفترى من الفرية (٧).

٢٩ (مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) : أي : من يكن في المهد صبيا كيف نكلمه (٨)؟.

٣٤ (ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) : أي : ذلك الذي قال : إني عبد الله

__________________

(١) ورد هذا التوجيه لقراءة حمزة بفتح التاء والتخفيف.

ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ١٢ ، وحجة القراءات : ٤٤٢ ، والكشف لمكي :٢ / ٨٨.

(٢) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٦ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٧٢.

(٣) سورة طه : آية : ٦٢.

(٤) ينظر وجوه الإعراب في هذه الآية في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣٢٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : (٣ / ١٢ ، ١٣) ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢ / ٤٥٢ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٧٢ ، والبحر المحيط : ٦ / ١٨٥.

(٥) ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ١٤ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٧٣.

(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٤.

(٧) هذا قول اليزيدي في غريب القرآن : ٢٣٨ ، قال : «يقال فريت الكذب وافتريته وكذلك (تَخْلُقُونَ إِفْكاً) تصنعونه. خلقت الكذب واختلقته مثل فريته وافتريته ، ومنه (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) ، أي : افتراء الأولين ...».

(٨) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٨ ، وقال : «يكون «من» في معنى الشرط والجزاء ويكون المعنى : من يكن في المهد صبيا ـ ويكون (صَبِيًّا) حالا ـ فكيف نكلمه. كما تقول : من كان لا يسمع ولا يعقل فكيف أخاطبه».

٦٢

عيسى بن مريم لا ما تقول النصارى أنه ابن الله (١).

(قَوْلَ الْحَقِ) : أي : هو قول الحق وكلمته ، أو الذي تلوناه من صفته وقصّته (قَوْلَ الْحَقِ).

٣٧ (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ) : تحزبوا إلى يعقوبيّة ، وملكائيّة ، ونسطورية [٦٠ / أ] وغيرها (٢).

٣٨ (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا) : أي : لئن عموا وصمّوا عن الحقّ في الدّنيا فما أسمعهم يوم لا ينفعهم!.

٤٤ (لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ) : لا تطعه فيما سول.

٤٥ (فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) : موكولا إليه وهو لا يغني عنك شيئا.

٤٦ (لَأَرْجُمَنَّكَ) : لأرمينّك بالشّتم (٣) ، (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) : حينا طويلا.

٤٧ (حَفِيًّا) : لطيفا رحيما (٤) ، والحفاوة : الرأفة والكرامة (٥).

__________________

(١) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٢٩ ، والماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٢٦.

ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ١٩٥ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٣١ عن الزجاج.

(٢) هذه الفرق الثلاث نسبة إلى ثلاثة من علماء النصارى هم : يعقوب ، وملكاء ، ونسطور.

فقالت اليعقوبية : عيسى هو الله ، هبط إلى الأرض ثم صعد إلى السماء. وقالت الملكائية : هو عبد الله ونبيه ، وقالت النسطورية : إنه ابن الله.

ينظر تفسير الطبري : ١٦ / ٨٤ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٩٦ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ١٠٨ ، وتفسير ابن كثير : (٥ / ٢٢٥ ، ٢٢٦) ، وتفسير البيضاوي : ٢ / ٣٤.

(٣) ذكره الفراء في معانيه : ٢ / ١٦٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٧٤ ، والطبري في تفسيره : ١٦ / ٩١.

وقال الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٣٢ : «يقال : فلان يرمي فلانا ويرجم فلانا ، معناه يشتمه ، وكذلك قوله عزوجل : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) ، معناه : يشتمونهن ، وجائز أن يكون (لَأَرْجُمَنَّكَ) لأقتلنك رجما ، والذي عليه التفسير أن الرجم هاهنا الشتم».

(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٩٢ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٣٣ ، والمفردات للراغب : ١٢٥.

(٥) اللسان : ١٤ / ١٨٧ (حفا).

٦٣

٥٢ (وَقَرَّبْناهُ) : قرّب (١) من أعلى الحجب حتى سمع صرير (٢) القلم.

٥٧ (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) : رفع إلى السّماء الرابعة (٣) ، وروي :

__________________

(١) هو موسى عليه الصلاة والسلام.

(٢) في «ك» : «صريف» ، وصرير القلم صوته.

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ٩٤ ، ٩٥) عن ابن عباس ، وأبي العالية.

وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٧٣ ، كتاب التفسير ، عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥١٥ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن أبي العالية ، كما عزا إخراجه إلى سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.

(٣) أي : إدريس عليه‌السلام.

وقد ورد هذا القول في أثر أخرجه الترمذي في سننه : ٥ / ٣١٦ ، كتاب تفسير القرآن ، باب «ومن سورة مريم» عن قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة».

قال الترمذي : وفي الباب عن أبي سعيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال : وهذا حديث حسن وقد رواه سعيد بن أبي عروبة وهمام وغير واحد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حديث المعراج بطوله ، وهذا عندنا مختصر من ذاك» اه.

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ٩٦ ، ٩٧) عن أنس مرفوعا.

وأخرجه عن أبي سعيد الخدري ، وكعب ، ومجاهد.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥١٨ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن مردويه.

عن قتادة عن أنس مرفوعا.

وأخرج البخاري ومسلم عن مالك بن صعصعة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث المعراج : أنه رأى إدريس في السماء الرابعة.

ينظر صحيح البخاري : ٤ / ٧٧ ، كتاب بدء الخلق ، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».

وصحيح مسلم : ١ / ١٥٠ ، كتاب الإيمان ، باب «الإسراء برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى السماوات».

٦٤

السّادسة (١) ، وروي : السّابعة (٢).

٥٨ (بُكِيًّا) (٣) : جمع «باك» ، كـ «شاهد» ، و «شهود» (٤) ، ويجوز مصدرا بمعنى البكاء (٥).

٥٩ (أَضاعُوا الصَّلاةَ) : صلّوها في غير وقتها (٦).

(يَلْقَوْنَ غَيًّا) : خيبة وشرا (٧) ، أو جزاء الغيّ على حذف المضاف (٨).

__________________

(١) أخرجه الطبري في تفسيره : (١٦ / ٩٦ ، ٩٧) عن ابن عباس ، والضحاك.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٢٩ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، والضحاك أيضا.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥١٨ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس ، والضحاك.

(٢) أورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٤١ ، وقال : «حكاه أبو سليمان الدمشقي».

(٣) من قوله تعالى : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا) [آية : ٥٨].

(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٣٥.

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٨ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٩٨ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ٥٣٠.

(٥) رده الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٣٥ قائلا : «ومن قال : (بُكِيًّا) هاهنا مصدر فقد أخطأ ؛ لأن (سُجَّداً) جمع ساجد ، و (بُكِيًّا) عطف عليه ، ويقال : بكى بكاء وبكيا» اه.

وانظر القول الذي أورده المؤلف ـ رحمه‌الله ـ في إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٢١ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢ / ٤٥٦ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٢٨ ، والبحر المحيط : ٦ / ٢٠٠.

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ٩٨ عن القاسم بن مخيمرة.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٣٠ عن ابن مسعود ، وعمر بن عبد العزيز.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥٢٦ ، ونسب إخراجه إلى عبد بن حميد عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه.

كما عزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم ، والخطيب في «المتفق والمفترق» عن عمر بن عبد العزيز.

(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١٠١ عن ابن زيد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٣١ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٤٦ عن ابن زيد أيضا.

(٨) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٣٦. وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٤٦ عن الزجاج.

٦٥

٦١ (مَأْتِيًّا) : مفعولا من الإتيان (١).

٦٢ (إِلَّا سَلاماً) : اسم جامع للخير.

(بُكْرَةً وَعَشِيًّا) : مقدار ما بين الغداة والعشي على التمثيل بعادة الدنيا.

٦٤ (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) : استبطأ جبريل ـ عليه‌السلام ـ فقال : «ما يمنعك أن تزورنا أكثر» (٢).

(ما بَيْنَ أَيْدِينا) : من أمر الآخرة (وَما خَلْفَنا) : ما مضى من أمر الدنيا.

(وَما بَيْنَ ذلِكَ) : من الحال إلى يوم القيامة.

٦٨ (جِثِيًّا) : باركين على الركب ، وأصلها : «جثووا» فوقعت الواو طرفا قبلها ضمّة (٣).

٦٩ (أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) : أي : ننزع الأعتى فالأعتى.

و (أَيُّهُمْ) رفع على الحكاية (٤) ، أي : الذي يقال أيّهم أشد. وعند

__________________

(١) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٣٦ ، وقال : «لأن كل ما وصل إليك فقد وصلت إليه ، وكل ما أتاك فقد أتيته ، يقال : وصلت إلى خبر فلان ووصل إليّ خبر فلان ، وأتيت خبر فلان وأتاني خبر فلان ، فهذا على معنى : أتيت خبر فلان».

(٢) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ٢٣٧ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ).

وانظر تفسير الطبري : ١٦ / ١٠٣ ، وأسباب النزول للواحدي : ٣٤٧ ، وتفسير ابن كثير : ٥ / ٢٤٣.

(٣) أصلها جثوو (جثوّ) ثم قلبت ياء فصارت «جثويا» ثم اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون في كلمة فقلبت الواو الأولى ياء وأدغمت الياء في الياء فصارت «جثيّا» ، وقلبت ضمة الثاء كسرة فصارت «جثيا» ثم أتبعت حركة الثاء فقلبت كسرة فقالوا : «جثيا» ، فحركة الجيم اتباعا لحركة الثاء ، وحركة الثاء لمجانسة الياء بعدها.

وينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٢٣ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٣٠.

(٤) هذا قول الخليل كما في الكتاب لسيبويه : ٢ / ٣٩٩.

٦٦

سيبويه (١) هو مبنيّ بتقدير : الذي هو أشدّ ، فلما حذف «هو» واطّرد الحذف صار كبعض الاسم فبني.

٧١ (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) : ورود حضور ومرور (٢). وقال رجل من الصّحابة ـ لآخر : أيقنت بالورود؟ قال : نعم ، قال : وأيقنت بالصّدر؟ قال : لا ، قال : ففيم الضحك؟ ففيم التثاقل (٣)؟!.

٧٣ (نَدِيًّا) : مجلسا (٤) ، ندوت القوم أندوهم : جمعتهم فندوا : اجتمعوا (٥).

٧٤ (وَرِءْياً) : مهموزا (٦) على وزن «رعي» اسم المرئيّ ، رأيته رؤية ورأيا ، والمصدر رئي كالرّعي والرّعي ، أي : أحسن متاعا ومنظرا (٧).

__________________

واختاره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٢٩.

(١) الكتاب : ٢ / ٣٩٨.

(٢) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١١٠ عن قتادة.

ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٥٦ عن عبيد بن عمير.

(٣) نقل ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٥٥ عن الحسن البصري أنه قال : «قال رجل لأخيه : يا أخي أتاك إنك وارد النار؟ قال : نعم ، قال : فهل أتاك أنك خارج منها؟ قال : لا ، قال : ففيم الضحك؟!».

وأورد نحوه القرطبي في التذكرة : ٤٠٤ عن الحسن رحمه‌الله تعالى.

قال القرطبي رحمه‌الله : «وقد أشفق كثير ممن تحقق الورود ، والجهل بالصدر. كان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه يقول : ليت أمي لم تلدني. فتقول له امرأته : يا أبا ميسرة إنّ الله قد أحسن إليك وهداك إلى الإسلام ، قال : أجل ، ولكن الله قد بين لنا أنّا واردو النار ولم يبين لنا أنا صادرون».

(٤) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٧١ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤١.

(٥) اللسان : ١٥ / ٣١٧ (ندى).

(٦) قراءة عاصم ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وحمزة ، والكسائي.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤١١ ، وحجة القراءات : ٤٤٦ ، والتبصرة لمكي : ٢٥٦.

(٧) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٧١ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٥.

٦٧

[٦٠ / ب] وأمّا / الرّيّ (١) ـ مشدّدا ـ فمن ريّ الشّباب وأنواع النعمة.

٧٥ (فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا) : فليدعه في ضلالته وليمله في غيّه ، واللّفظ أمر والمعنى خبر (٢).

٧٦ (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ) : الطاعات التي تسلم من الإحباط وتبقى لصاحبها.

(وَخَيْرٌ مَرَدًّا) : مرجعا يردّ إليه.

٧٧ (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا) : العاص بن وائل السّهمي (٣).

__________________

(١) وهي قراءة نافع ، وابن عامر.

(٢) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٤٣.

ونص كلامه هناك : «هذا لفظ أمر في معنى الخبر ، وتأويله أن الله ـ عزوجل ـ جعل جزاء ضلالته أن يتركه فيها ، ويمده فيها ، كما قال جل وعز : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الأعراف : ١٨٦] إلّا أن لفظ الأمر يؤكد معنى الخبر ، كأن لفظ الأمر يريد به المتكلم نفسه إلزاما ، كأنه يقول : أفعل ذلك وآمر نفسي به ، فإذا قال القائل : من رآني فلأكرمه ، فهو ألزم من قوله : أكرمه ، كأنه قال : من زارني فأنا آمر نفسي بإكرامه وألزمها ذلك» اه.

وانظر تفسير الطبري : ١٦ / ١١٩ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢٠٧ ، والمحرر الوجيز : ٩ / ٥٢٢ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ١٤٤.

(٣) ورد ذلك في صحيح البخاري وصحيح مسلم من رواية أخرجاها عن خبات بن الأرت رضي‌الله‌عنه قال : «كنت قينا في الجاهلية ، وكان لي دين على العاص بن وائل. قال : فأتاه يتقاضاه ، فقال : لا أعطيك حتى تكفر بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «والله لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث. قال : فذرني حتى أموت ثم أبعث فسوف أوتي مالا وولدا فأقضيك. فنزلت هذه الآية : (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً) اه.

اللفظ للبخاري في صحيحه : ٥ / ٢٣٨ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : (كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا).

وهو في صحيح مسلم : ٤ / ٢١٥٣ كتاب «صفات المنافقين وأحكامهم» ، باب «سؤال اليهود النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الروح».

وانظر تفسير الطبري : ١٦ / ١٢٠ ، وأسباب النزول للواحدي : ٣٤٩ ، والتعريف والإعلام : ١١١.

٦٨

٧٨ (عَهْداً) : أي : عهد بعمل صالح قدّمه (١).

(لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً) : أي : إذا بعثت.

٧٩ (سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ) : نحفظه عليه.

٨٠ (وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ) : نجعل المال والولد لغيره ونسلبه ذلك.

و «الولد» (٢) : جمع كأسد ووثن.

٨٣ (أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ) : خلّيناهم وإيّاهم (٣).

(تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) : تزعجهم إزعاجا (٤).

٨٤ (نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا) : أي : أعمالهم للجزاء وأنفاسهم للفناء.

٨٥ (وَفْداً) : ركبانا مكرّمين.

٨٦ (وِرْداً) : عطاشا (٥). من ورود الإبل.

__________________

(١) ذكره الطبري في تفسيره : ١٦ / ١٢٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٣٦ عن قتادة ، وكذا البغوي في تفسيره : ٣ / ٢٠٨ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٣٦١.

(٢) على قراءة «ولد» بضم الواو ، وهي لحمزة والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٤١٢ ، والتبصرة لمكي : ٢٥٧ ، والتيسير للداني : ١٥٠.

وانظر توجيه المؤلف لهذه القراءة في الكشف لمكي : ٢ / ٩٢ ، والبحر المحيط : ٦ / ٢١٣.

(٣) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٤٥ ، وذكر وجها آخر وقال : «وهو المختار أنهم أرسلوا عليهم وقيضوا لهم بكفرهم كما قال عزوجل : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف : ٣٥] ... ومعنى الإرسال هاهنا التسليط ، يقال : قد أرسلت فلانا على فلان : إذا سلّطته عليه ، كما قال : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ) ، فأعلم الله عزوجل : أن من اتبعه هو مسلط عليه» اه.

وانظر المحرر الوجيز : ٩ / ٥٣٣.

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١٢٥ عن قتادة.

وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٧٢ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٤٥ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ١٥٠.

(٥) بلغة قريش كما في كتاب لغات القبائل : ١٨٩ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ١٢٧ ، ١٢٨) عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، والحسن ، وقتادة ، وسفيان.

٦٩

٨٩ (إِدًّا) : منكرا عظيما (١).

٩٠ (هَدًّا) : هدما بشدة صوت (٢).

٩٦ (وُدًّا) : محبة في قلوب النّاس (٣).

٩٧ (لُدًّا) : ذوي جدل بالباطل.

٩٨ (رِكْزاً) : صوتا خفيا (٤).

٩٥ (فَرْداً) : لا أنصار له ولا أعوان كلّ امرئ مشغول بنفسه.

__________________

(١) تفسير الطبري : ١٦ / ١٢٩ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٤٦ ، والمفردات للراغب : ١٤.

(٢) تفسير الطبري : ١٦ / ١٣٠ ، والمفردات : ٥٣٧.

(٣) نص هذا القول في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٦.

وأخرج نحوه الطبري في تفسيره : ١٦ / ١٣٢ عن ابن عباس ، ومجاهد.

(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٦ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ١٣٤ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٤٧ ، والمفردات : ٢٠٢.

٧٠

ومن سورة طه

٢ (لِتَشْقى) : تتعب بقيام جميع اللّيل (١). وقيل (٢) : لتحزن على قومك بأن لا يؤمنوا.

٧ (يَعْلَمُ السِّرَّ) : ما يسرّه العبد عن غيره ، (وَأَخْفى) : ما يخطر بالبال.

ويهجس في الصّدر ، أو هو ما يكون من الغيب الذي لا يعلمه ولا يسرّه أحد (٣).

١٢ (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) : ليباشر بقدمه بركة الوادي (٤) ، أو هو أمر تأديب وخضوع عند مناجاة الرّب (٥).

__________________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٨ عن مجاهد.

وانظر تفسير الفخر الرازي : ٢٢ / ٤ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ١٦٨.

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٨ عن ابن بحر ، وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢ / ٤ ، وقال : «وهو كقوله : (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) الآية ، (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ).

(٣) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ١٦ / ١٤٠ عن ابن زيد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٩ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٧١ عن ابن زيد أيضا.

قال الطبري ـ رحمه‌الله ـ في تفسيره : ١٦ / ١٤١ : «والصواب من القول في ذلك قول من قال : معناه : يعلم السر وأخفى الله سره ، لأن «أخفى» فعل واقع متعد ، إذ كان بمعنى «فعل» على ما تأوله ابن زيد ، وفي انفراد «أخفى» من مفعوله ، والذي يعمل فيه لو كان بمعنى «فعل» الدليل الواضح على أنه بمعنى «أفعل». وأن تأويل الكلام : فإنه يعلم السر وأخفى منه ...» اه.

(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : (١٦ / ١٤٣ ، ١٤٤) عن مجاهد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٩ عن علي بن أبي طالب ، والحسن ، وابن جريج.

وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢ / ١٧ عن الحسن ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد.

(٥) نص هذا القول في تفسير القرطبي : ١١ / ١٧٣ دون عزو.

٧١

(طُوىً) : اسم عجميّ لواد معروف ، فلم ينصرف للعجمة والتعريف ، أو للعدل عن «طاو» معرفة (١).

١٥ (أَكادُ أُخْفِيها) : أريد أخفيها (٢).

(لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ) : لأنّ من شرط التكليف إخفاء أمر السّاعة والموت.

١٧ (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ) : السؤال للتنبيه (٣) ليقع المعجز بها بعد التثبت فيها.

__________________

وأورد نحوه الماوردي في تفسيره : ٣ / ٩ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠ / ١٠.

وذكر الفخر الرازي وجها آخر فقال : «أن يحمل ذلك على تعظيم البقعة من أن يطأها إلّا حافيا ليكون معظما لها وخاضعا عند سماع كلام ربه ، والدليل عليه أنه تعالى قال عقيبة : (إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) وهذا يفيد التعليل ، فكأنه قال تعالى : اخلع نعليك لأنك بالوادي المقدس طوى» اه.

ينظر تفسيره : ٢٢ / ١٧.

(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٥١ ، وقد ورد هذا التوجيه لقراءة من لم ينوّن «طوى» ، وهذه القراءة لابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، كما في السبعة لابن مجاهد : ٤١٧ ، والتبصرة لمكي : ٢٥٩ ، والتيسير للداني : ١٥٠.

وانظر توجيه هذه القراءة أيضا في إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٣٤ ، والكشف لمكي : ٢ / ٩٦ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٨٦.

(٢) ذكر الطبري هذا الوجه في تفسيره : ١٦ / ١٥١ ، وقال : «وذلك معروف في اللّغة ، ثم أورد الأدلة والشواهد على ذلك».

وانظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٣ / ١١ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢١٤ ، والمحرر الوجيز : ١٠ / ١٥.

(٣) تفسير الطبري : ١٦ / ١٥٤ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢١٤ ، والمحرر الوجيز : ١٠ / ١٧.

قال الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٥٤ : «وهذا الكلام لفظه لفظ الاستفهام ومجراه في الكلام مجرى ما يسأل عنه ، ويجيب المخاطب بالإقرار له لتثبت عليه الحجة بعد ما قد اعترف مستغنى بإقراره عن أن يجحد بعد وقوع الحجة ، ومثله من الكلام أن تري المخاطب ماء فتقول له : ما هذا؟ فيقول : ماء ، ثم تحيله بشيء من الصبغ فإن قال إنه لم يزل هكذا قلت له : ألست قد اعترفت بأنه ماء؟!» اه.

٧٢

١٨ (أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها) : أعتمد ، (وَأَهُشُ) : أخبط الورق للغنم (١).

٢٣ (آياتِنَا الْكُبْرى) : الكبر ، فجرى على نظم الآي. / أو هو من آياتنا [٦١ / أ] الآية الكبرى.

٣٩ (مَحَبَّةً مِنِّي) : من رآك أحبّك (٢).

(وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) : تغذّى وتربّى بإرادتي ورعايتي.

صنعت الجارية : تعهّدتها حتى سمنت (٣) ، وهو صنيعه : تخريجه وتربيته.

٤٠ (وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) : بلوناك بلاء (٤) بعد بلاء ، أو خلّصناك تخليصا (٥) ،

__________________

(١) في غريب القرآن لليزيدي : ٢٤٤ : «خبطت وهششت واحد».

وانظر المعنى الذي ذكره المؤلف في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٨ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ١٥٤ ، والمفردات للراغب : ٥٤٣.

(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ١٤ عن ابن زيد.

وأورد نحوه السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥٦٧ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٧٩ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ١٦١ ، وزاد المسير : ٥ / ٢٨٤.

(٣) تهذيب اللغة : ٢ / ٣٨ ، واللسان : ٨ / ٢١٠ (صنع).

(٤) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ١٩ ، والطبري في تفسيره : ١٦ / ١٦٤ ، والزجاج في معانيه : ٣ / ٣٥٧.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ١٤ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥٦٩ ، وعزا إخراجه إلى سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم.

(٥) عن تفسير الماوردي : ٣ / ١٤ ، ونص كلامه : «خلصناك تخليصا ، من محنة بعد محنة ، أولها أنها حملته في السنة التي كان يذبح فيها فرعون الأطفال ثم إلقاؤه في اليم ، ومنعه الرضاع إلا من ثدي أمه ، ثم جره بلحية فرعون حتى همّ بقتله ، ثم تناوله الجمرة بدل التمرة فدرأ ذلك عنه قتل فرعون ، ثم مجيء رجل من شيعته يسعى بما عزموا عليه من قتله».

وأورد ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠ / ٣١ القول الذي ذكره المؤلف ، ثم قال : «هذا قول جمهور المفسرين».

٧٣

من فتنت الذهب بالنار (١).

(عَلى قَدَرٍ) : موعد ومقدار الرسالة وهو أربعون سنة (٢).

٤٤ (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ) : على رجاء الرسل لا المرسل ، إذ لو يئس الرسول من ذلك لم يحسن الإرسال ، أو الكلام معدول إلى المرسل إليه ، كأنه : لعلّه يتذكّر متذكر عنه وما حل به.

٤٥ (نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا) : يعجل بقتلنا (٣).

٤٧ (وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى) : أي : سلم من العذاب من اتبع الهدى.

٥٠ (أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ) : صورته التي لا يشبهها فيها غيره (٤) ، أو المراد صورة الأنواع المحفوظة بعضها عن بعض ، أو أعطى كل شيء من الأعضاء خلقه ، فأدرك كلّ حاسة بإدراك ، وأنطق اللسان ، ومكّن اليد من البطش والأعمال العجيبة ، والرّجل من المشي ، خلق كلّ شيء فقدّره تقديرا (٥).

__________________

(١) في تهذيب اللغة للأزهري : ١٤ / ٢٩٦ : «فتنت الفضة والذهب إذا أذبتهما بالنار ليتميز الرديء من الجيد ...».

وانظر الصحاح : ٦ / ٢١٧٥ ، واللسان : ١٣ / ٣١٧ (فتن).

(٢) ينظر تفسير الطبري : (١٦ / ١٦٧ ، ١٦٨) ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٥٧ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ١٥.

(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٨٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤٦.

وقال الطبري في تفسيره : ١٦ / ١٧٠ : «وهو من قولهم : فرط مني إلى فلان أمر : إذا سبق منه ذلك إليه ، ومنه : فارط القوم وهو المتعجل المتقدم أمامهم إلى الماء أو المنزل ...».

(٤) نقل البغوي نحو هذا القول في تفسيره : ٣ / ٢٢٠ عن مجاهد.

وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٩١ ، وقال : «رواه الضحاك عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد ، وسعيد بن جبير».

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥٨٢ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن مجاهد.

(٥) تفسير القرطبي : ١١ / ٢٠٥.

٧٤

(ثُمَّ هَدى) : للمعيشة في الدنيا والسعادة في الآخرة.

٥١ (فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) : حين حذّره البعث ، فقال : ما بال الأمم الخالية كيف يبعثون ومتى وهم رمم بالية؟.

٥٨ (مَكاناً سُوىً) : المكان النّصف بين الفريقين يستوي مسافته عليهما (١).

٥٩ (يَوْمُ الزِّينَةِ) : ارتفع (يَوْمُ) لأنّه خبر (مَوْعِدُكُمْ) ، على أنّ الموعد اسم زمان الوعد أو مكانه ، ومن نصب (٢) نصبه على الظرف للموعد ، وجعل الموعد حدثا كالوعد لئلا يتكرر الزمان.

٦١ (فَيُسْحِتَكُمْ) : يستأصلكم (٣). سحت وأسحت ، وسمّي السّحت لأنّه مهلك (٤) ، ودم سحت : هدر (٥).

٦٣ (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) : قال أبو عمرو (٦) ، إني لأستحي أن أقرأ : (إِنْ هذانِ) والقرآن أفصح اللّغات.

__________________

(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٨١ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤٧ ، ومعاني الزجاج : (٣ / ٣٦٠ ، واللسان : (١٤ / ٤١٣ ، ٤١٤) (سوا).

(٢) تنسب قراءة النصب إلى الحسن رحمه‌الله تعالى ، كما في إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٢ ، والبحر المحيط : ٦ / ٢٥٢ ، وإتحاف فضلاء البشر : ٢ / ٢٤٨.

وانظر توجيه هذه القراءة في معاني الزجاج : ٣ / ٣٦٠ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢ / ٤٦٤ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٩٢ ، والبحر المحيط : ٦ / ٢٥٢.

وقال ابن الأنباري في البيان : ٢ / ١٤٤ : «ولا يجوز أن يكون (يَوْمُ) ظرفا ؛ لأن العرب لم تستعمله مع الظرف استعمال سائر المصادر ، ولهذا قال تعالى : (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ) اه.

(٣) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٨٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٠ ، ومعاني الزجاج :٣ / ٣٦١ ، والمفردات للراغب : ٢٢٥.

(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢١.

(٥) اللسان : ٢ / ٤١ (سحت).

(٦) قراءته في هذا الموضع : «إنّ هذين».

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤١٩ ، وحجة القراءات : ٤٥٤ ، والتبصرة لمكي : ٢٦٠.

٧٥

وأمّا خط المصحف فروى عيسى (١) بن عمر أنّ عثمان ـ رضي‌الله‌عنه ـ قال : أرى فيه لحنا ستقيمه العرب بألسنتها (٢).

[٦٠ / ب] وقرأ ابن كثير (٣) : (إِنْ هذانِ) فهي ضعيفة في نفسها خفيفة / من المثقلة ، فلم تعمل فيما بعدها ، فارتفع ما بعدها على الابتداء والخبر ، ودخل اللام الخبر فرقا بينها وبين إن النافية ، أو هي بمعنى «ما» نافية واللّام في

__________________

(١) هو عيسى بن عمر الثقفي البصري ، كان صديقا ملازما لأبي عمرو بن العلاء.

وصفه الذهبي بقوله : «العلّامة ، إمام النحو ...» ، توفي عيسى بن عمر سنة ١٤٩ ه‍.

أخباره في طبقات النحويين للزبيدي : ٤٠ ، وسير أعلام النبلاء : ٧ / ٢٠٠ ، وتقريب التهذيب : ٤٤٠.

(٢) ذكر الفراء الرواية المنسوبة إلى أبي عمرو بن العلاء عن عثمان رضي‌الله‌عنه ، لكنه لم يصرح بذكر عثمان ، وإنما قال : «عن بعض أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ...».

معاني القرآن : ٢ / ١٨٣.

وأورد الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢ / ٧٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١١ / ٢١٦ ، نص الرواية التي وردت عند المؤلف هنا.

ودافع الفخر الرازي عن قراءة الجمهور ، ونقد الرواية المذكورة عن عثمان رضي‌الله‌عنه ، فقال : «إنه لما كان نقل هذه القراءة في الشهرة كنقل جميع القرآن فلو حكمنا ببطلانها جاز مثله في جميع القرآن ، وذلك يفضي إلى القدح في التواتر وإلى القدح في كل القرآن وأنه باطل ، وإذا ثبت ذلك وامتنع صيرورته معارضا بخبر الواحد المنقول عن بعض الصحابة.

وثانيها : أن المسلمين أجمعوا على أن ما بين الدفتين كلام الله تعالى ، وكلام الله تعالى لا يجوز أن يكون لحنا وغلطا ، فثبت فساد ما نقل عن عثمان وعائشة رضي‌الله‌عنهما أن فيها لحنا وغلطا.

وثالثها : قال ابن الأنباري : إن الصحابة هم الأئمة والقدوة ، فلو وجدوا في المصحف لحنا لما فوضوا إصلاحه إلى غيرهم من بعدهم مع تحذيرهم من الابتداع وترغيبهم في الاتباع ...».

وينظر نقد هذه الرواية عن عثمان رضي‌الله‌عنه في مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه‌الله (١٥ / ٢٥٠ ـ ٢٥٤).

(٣) هو عبد الله بن كثير الداري ، أحد القراء السبعة ، توفي سنة ١٢٠ ه‍.

ترجمته في : معرفة القراء الكبار : ١ / ٨٦ ، وغاية النهاية : ١ / ٤٤٣.

وانظر قراءته في السبعة لابن مجاهد : ٤١٩ ، وحجة القراءات : ٤٥٦ ، والتبصرة لمكي : ٢٦٠.

٧٦

خبرها بمعنى «إلا» ، أي : ما هذان إلّا ساحران (١) ، كقوله (٢) : (وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ).

وأما القراءة المعروفة (٣) فهي على لغة كنانة ، وبلحارث بن كعب ، وخثعم ، وزبيد ، ومراد ، وبني عذرة ، فالتثنية في لغاتها بالألف أبدا (٤).

وقيل (٥) : معنى (إِنْ) نعم ، وقيل (٦) : هو على حذف الهاء بمعنى «إنه». وزبدة كلام أبي عليّ (٧) أنّ (هذانِ) ليس بتثنية «هذا» (٨) ؛ لأنّ «هذا» من أسماء الإشارة ، فيكون معرفة أبدا ، والتثنية والجمع من خصائص النكرات ؛ لأنّ واحدا أعرف ، فلما لم يصح تنكير هذا لم يصح [تثنية] (٩) «هذا» [وجمعه] (١٠) من لفظه.

__________________

(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٣ ، ومشكل إعراب القرآن : ٢ / ٤٦٧ ، والبحر المحيط : ٦ / ٢٥٥.

(٢) سورة الشعراء : آية : ١٨٦.

(٣) يريد قراءة الجمهور بتشديد «إنّ» و «هذان» مرفوعا.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤١٩ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ١٨٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٣ ، والبحر المحيط : ٦ / ٢٥٥.

(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٨٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٦٢ ، والكشف لمكي : ٢ / ٩٩ ، والمحرر الوجيز : (١٠ / ٤٩ ، ٥٠) ، والبحر المحيط : ٦ / ٢٥٥.

(٥) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ٢٢ ، والزجاج في معانيه : ٣ / ٣٦٣ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠ / ٤٨ ، وأبو حيان في البحر : ٦ / ٢٥٥.

(٦) في معاني الزجاج : ٣ / ٣٦٢ عن النحويين القدماء.

وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٦ ، وحجة القراءات : ٤٥٥ ، والمحرر الوجيز : ١٠ / ٥٠.

(٧) يريد أبا علي الفارسي.

(٨) هذا معنى قول الفراء في معانيه : ٢ / ١٨٤ ، ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠ / ٥٠ عن الفراء أيضا.

(٩) في الأصل : «تثنيته» ، والمثبت في النص عن «ك».

(١٠) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ، والمثبت عن «ك».

٧٧

ألا ترى أنّ «أنت» و «هو» و «هي» لما كانت معارف لم تثنّ على لفظها ، فلا يقال : «أنتان» و «هوان» ، بل يصاغ لها أسماء مبنيّة في التثنية لا يختلف أبدا على صورة الأسماء المثناة ، وهي «أنتما» و «هما» ، فكذا صيغ لـ «هذا» عند التثنية لفظ مبنيّ ، ألا ترى كيف فعلوا في «الذين» هكذا.

وقيل (١) : إنّ الألف لما حذفت عوّضت منها ألف التثنية فلم تزل على حالها.

٦٤ (فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ) : إجماع الأمر بمعنى جمعه ، وبمعنى اجتماع الرأي والتدبير (٢).

(ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا) : مصطفين جميعا ، والصفّ مجتمع القوم (٣).

٦٧ (فَأَوْجَسَ) : أسرّ وأخفى (٤).

٦٩ (تَلْقَفْ ما صَنَعُوا) : تأخذه بفيها وتبتلعها (٥).

٧٧ (لا تَخافُ دَرَكاً) : منصوب على الحال ، أي : اضرب لهم طريقا غير خائف (٦).

أو على نعت الطريق ، أي : طريقا مأمونا غير مخشيّ فيه الدرك.

٨٧ (ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا) : بطاقتنا (٧) ، أو بملكنا

__________________

(١) يريد أنه حذف ألف «هاذا» الأخيرة ثم عوض عنها بألف التثنية فقامت مقامها وسدت مسدها ولزمت حالها وأخذت حكمها فلم تتغير ألف البناء.

(٢) اللسان : ٨ / ٥٧ (جمع).

(٣) ينظر تفسير البغوي : ٣ / ٢٢٣ ، واللسان : ٩ / ١٩٤ (صفف).

(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٠.

(٥) تفسير الطبري : ١٦ / ١٨٦ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٢١ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢٢٤.

(٦) إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٥٠ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٣ / ٤٧٠ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٥٠ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٩٩.

(٧) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٨١ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٦ / ١٩٨

٧٨

الصّواب (١).

أو لم نملك اختيارنا ، أو لم نملك أنفسنا (٢).

(وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ) : إذ السّامريّ قال لهم : إنّها أوزار الذنوب والمال الحرام فانبذوه في النّار ، وكان صائغا (٣).

٨٨ (فَنَسِيَ) : ترك السّامريّ إيمانه (٤) ، أو هو قول السّامريّ : / نسي [٦٢ / أ] موسى إلهه عندكم فلذلك أبطأ (٥).

٩٦ (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) : من تراب حافر فرس الرسول ، فحذف المضافات.

٩٧ (فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ) : أمر موسى بني إسرائيل أن لا يقاربوه ولا يخالطوه (٦). وقيل : هرب السّامريّ وتوحش في البراري خوفا ، لا يماسّ أحدا (٧).

(لَنَنْسِفَنَّهُ) : نذرّينّه ، نسف الطعام بالمنسف ذرّاه ليطير قشوره (٨).

__________________

عن قتادة والسدي.

ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٣١٤ عن قتادة والسدي أيضا.

(١) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢ / ١٨٩ ، والزجاج في معانيه : ٣ / ٣٧١.

(٢) ينظر تفسير البغوي : ٣ / ٢٢٨ ، وزاد المسير : ٥ / ٣١٤ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ٢٣٤.

(٣) نقله القرطبي في تفسيره : ١١ / ٢٣٥ عن قتادة.

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦ / ٢٠١ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٧٢ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٢٥ ، والمحرر الوجيز : ١٠ / ٧٨.

(٥) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٦ / ٢٠١ عن قتادة ، ورجح هذا القول.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٥ عن قتادة ، والضحاك.

(٦) ذكره الطبري في تفسيره : ١٦ / ٢٠٦ دون عزو ، وكذا الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٨ ، والبغوي في تفسيره : ٣ / ٢٣٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١١ / ٢٤٠.

(٧) تفسير الماوردي : ٣ / ٢٨ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢٣٠.

(٨) تهذيب اللغة : ١٣ / ٦ ، والصحاح : ٤ / ١٤٣١ ، واللسان : ٩ / ٣٢٨ (نسف).

قال الجوهري : «والمنسف» : ما ينسف به الطعام ، وهو شيء طويل منصوب الصدر أعلاه مرتفع».

٧٩

١٠٢ (زُرْقاً) : عميا (١). وقيل (٢) : عطاشا ؛ لأنّ سواد العين من شدّة العطش يتغيّر حتى يزرق.

١٠٣ (يَتَخافَتُونَ) : يتناجون (٣).

١٠٦ (صَفْصَفاً) : مستويا (٤).

١٠٧ (عِوَجاً) : غورا ، (أَمْتاً) : نجدا (٥).

١٠٨ (هَمْساً) : صوتا خفيّا ، وهو هاهنا صوت وطئ الأقدام (٦).

١١١ (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ) : ذلّت وخشعت ، والعاني : الأسير (٧).

١١٤ (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ) : لا تسأل إنزاله قبل الوحي إليك ، وقيل (٨) : كان يعاجل جبريل في التلقن حرصا عليه.

__________________

(١) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢ / ١٩١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٨٢ ، والزجاج في معانيه : ٣ / ٣٧٦ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٩ عن الفراء.

(٢) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٧٦.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٩١ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٢١٠ ، وتهذيب اللغة للأزهري : ٨ / ٤٢٨.

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٢ ، والمفردات للراغب : ١٥٢.

(٤) في المفردات : ٢٨٢ : «والصفصف المستوي من الأرض كأنه على صف واحد».

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٩ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٥٠ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ٢٤٦.

(٥) أي مرتفعا ، والأمت ما ارتفع من الأرض.

معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٩١ ، واللسان : ٢ / ٥ (أمت).

(٦) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٩٢ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٥١ ، والمفردات للراغب :٣٥٠.

(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٣٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٥١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٢ ، واللسان : ١٥ / ١٠١ (عنا).

(٨) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٣٢ عن الكلبي.

وذكره البغوي في تفسيره : ٣ / ٢٣٢ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠ / ٩٨ دون عزو.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٦٠٢ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن السدي.

٨٠