إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري

إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

المؤلف:

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري


المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢

٢٠ (ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ) : ظننت أنّ الله يؤاخذني فعفا عني.

٢١ (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) : ذات رضا ، كـ «ليل نائم» ، و «ماء دافق» ، و «امرأة طامث ، وحامل ، وطالق» (١).

٢٧ (كانَتِ الْقاضِيَةَ) : موتة لا بعث بعدها ، وفي الحديث (٢) : «تمنّوا الموت ولم يكن في الدنيا شيء أكره منه عندهم».

٢٩ (سُلْطانِيَهْ) : ما كان من تسليط على نفسه (٣).

٣٢ (سَبْعُونَ ذِراعاً) ابن عباس (٤) : «العرب تفخّم من العدد السّبعة والسّبعين».

٣٥ (حَمِيمٌ) : صديق ، وهو من إذا أصابك مكروه احترق لك (٥).

٣٦ (غِسْلِينٍ) : بوزن «فعلين» غسالة جروحهم (٦). والنار دركات فمن أهل النار من ليس له طعام إلّا من ضريع ، ومنهم من طعامه غسلين ، وآخرون طعامهم الزّقوم.

__________________

يا رجل ، وللاثنين : هاؤما يا رجلان ، وللثلاثة : هاؤم يا رجال ، وللمرأة : هاء يا امرأة ـ بكسر الهمزة ـ وللاثنين : هاؤما ، وللجماعة : النساء هاؤنّ».

وانظر تفسير القرطبي : ١٨ / ٢٦٩ ، واللسان : ١٢ / ٦٢٥ (هوم).

(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٨٢ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٦٨.

(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ٦٢ عن قتادة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٢٩٨ ، والبغوي في تفسيره : ٤ / ٣٨٩ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٢٧٣ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن قتادة رحمه‌الله تعالى.

(٣) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٤ / ٢٩٨ عن قتادة ، ونص كلامه : «سلطانه الذي تسلط به على بدنه حتى أقدم على معصيته».

(٤) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

(٥) ينظر المفردات للراغب : ١٣٠ ، وتفسير القرطبي : ١٨ / ٢٧٣.

(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٤ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٦٥ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢١٨ ، والمفردات للراغب : ٣٦١ ، واللسان : ١١ / ٤٩٥ (غسل).

٣٦١

٤٠ (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ) تلاوة محمد (١) عليه‌السلام.

٤١ (بِقَوْلِ شاعِرٍ) إذ الغالب في الشعر أن يدعو [إلى الهوى] (٢).

(وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ) وهو السّجع المتكلف باتّباع المعنى له ليشاكل المقاطع.

وموجب الحكمة أن يتّبع اللّفظ المعنى ، وتشاكل المقاطع فواصل بلاغة وسجع كهانه وقوافي زنة.

٤٥ (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) : لقطعنا يمينه (٣). أو لأخذنا منه بالقوة (٤) ، أو لأخذنا منه بالحق (٥).

٤٦ و (الْوَتِينَ) : عرق بين العلباء والحلقوم (٦).

__________________

(١) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٧٤ : «لم يرد أنه قول الرسول وإنما أراد : أنه قول رسول عن الله جلّ وعزّ ، وفي «الرسول» ما دل على ذلك ؛ فاكتفى به من أن يقول : عن الله».

وانظر تفسير الطبري : ٢٩ / ٦٦ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٢٩٩ ، وتفسير القرطبي : ١٨ / ٢٧٤.

(٢) في الأصل : «أن يدعو إليه الهوى» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».

(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٣٠٠ عن الحسن ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٢٧٦.

(٤) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ١٨٣ ، والطبري في تفسيره : ٢٩ / ٦٦ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣٥٤ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٠٠ عن مجاهد.

(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٢٩٩ عن السدي ، والحكم.

وذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٣٩٠ دون عزو.

(٦) نقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٠٠ عن الكلبي ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٢٧٦.

وقيل : (الوتين) : نياط القلب ، أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ٦٧ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة.

واختار الطبري هذا القول ، وأورده البغوي في تفسيره : ٤ / ٣٩١ ، وقال : «وهو قول أكثر المفسرين».

٣٦٢

سورة المعارج

١ (سَأَلَ سائِلٌ) : دعا داع وهو النّبيّ عليه‌السلام ، دعا عليهم (١).

وقيل (٢) : النّضر بن الحارث قال : (إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ [مِنْ عِنْدِكَ]) (٣) (فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً) (٤) فقتل يوم بدر هو وعقبة (٥).

٣ (ذِي الْمَعارِجِ) : ذي المعالي والدّرجات لأوليائه ، أو هي معارج السّماء للملائكة (٦).

٤ (وَ / الرُّوحُ إِلَيْهِ) : هو روح المؤمن حين يقبض. رواه قبيصة (٧) بن [١٠٢ / أ] ذؤيب عن النبي (٨) صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) هذا من غريب الأقوال ، وقد ذكره الكرماني في غريب التفسير : ٢ / ١٢٤٩ ، والزمخشري في الكشاف : ٤ / ١٥٦ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٣٠ / ١٢١ ، والقرطبي في تفسيره : ١٨ / ٢٧٩ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ٣٣٢ ، والسيوطي في مفحمات الأقران : ٢٠١.

(٢) أخرجه النسائي في التفسير : ٢ / ٤٦٣ ، حديث رقم (٦٤٠) عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، وكذا الحاكم في المستدرك : ٢ / ٥٠٢ ، كتاب التفسير (سورة المعارج) ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ، وذكر الذهبي أنه على شرط البخاري.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٢٧٧ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وأورد ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير : ٨ / ٣٥٧ ، وقال : «وهذا مذهب الجمهور منهم ابن عباس ومجاهد».

وينظر أسباب النزول للواحدي : ٥١٢ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٣٩٢.

(٣) ما بين معقوفين عن «ك» و «ج».

(٤) سورة الأنفال ، آية : ٣٢.

(٥) هو عقبة بن أبي معيط.

(٦) ينظر تفسير الطبري : ٢٩ / ٧٠ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٠٢ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٣٩٢.

(٧) هو قبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، ولد يوم الفتح ، وقيل : يوم حنين ، وأتى به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعا له.

توفي سنة ست وثمانين ، وقيل قبل ذلك.

ترجمته في الاستيعاب : ٣ / ١٢٧٢ ، والإصابة : ٥ / ٥١٧.

(٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٠٣ عن قبيصة مرفوعا.

٣٦٣

(فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ [خَمْسِينَ]) (١) (أَلْفَ سَنَةٍ) : لو صعده غير الملائكة (٢).

٨ (كَالْمُهْلِ) : كذائب الصفر (٣).

والعهن (٤) : الصّوف المصبوغ (٥) ، والمعنى : لين الجبال وتفتتها بعد شدّتها واجتماعها.

و «الفصيلة» من العشيرة كالفخذ من القبيلة.

١٣ (تُؤْوِيهِ) : يلجأ إليه فتلجئه. وقيل (٦) : الفصيلة الأمّ التي أرضعته وفصلته.

١٥ (كَلَّا) : ليس كذا ، أي : لا ينجيه شيء.

(إِنَّها لَظى) : لا تنصرف (لَظى) للتأنيث والتعريف ، والالتظاء : الاتقاد (٧).

١٦ (نَزَّاعَةً لِلشَّوى) : لجلدة الرأس (٨).

__________________

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٣٥٩ موقوفا عليه ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٢٨١.

(١) في الأصل : «خمسون».

(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٨٤ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٧٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢١٩ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٣٩٢ ، وزاد المسير : ٨ / ٣٦٠.

(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٥ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٧٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٥٥ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٠٤.

(٤) من قوله تعالى : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) [آية : ٩].

(٥) المفردات للراغب : ٣٥١ ، وتفسير القرطبي : (١٨ / ٢٨٤ ، ٢٨٥) ، واللسان : ١٣ / ٢٩٧ (عهن).

(٦) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٠٤ عن مالك ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٨ / ٢٨٦ عن مجاهد.

(٧) اللسان : ١٥ / ٢٤٨ (لظي).

(٨) معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٨٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٦ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٧٦.

٣٦٤

١٧ (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ) : لما كان مصيره إليها كانت كأنها دعته (١).

١٨ (فَأَوْعى) : جعله في وعاء فلم يفعل زكاة ولم يصل رحما (٢).

١٩ (هَلُوعاً) : سأله محمد (٣) بن عبد الله ثعلبا (٤) فقال : ما فسّره الله به (إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ) ... [الآيتان] (٥).

٣٤ (عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) : النّافلة ، والأولى (٦) الفريضة.

٣٦ (مُهْطِعِينَ) : مسرعين (٧) لتسمّع الحديث.

٣٧ (عِزِينَ) : جماعات في تفاريق (٨). جمع «عزة». وجلس رجل خلف

__________________

(١) ذكر الماوردي هذا المعنى في تفسيره : ٤ / ٣٠٥.

(٢) نص هذا القول في معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٨٥ ، وانظر تفسير الطبري : ٢٩ / ٧٨ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٠٦.

(٣) هو محمد بن عبد الله بن طاهر الخزاعي ، كان أميرا لبغداد في عهد المتوكل.

وصفه ابن خلكان في وفيات الأعيان : ٥ / ٩٢ بقوله : كان شيخا فاضلا وأديبا شاعرا ، وهو أمير بن أمير بن أمير ... وكان مألفا لأهل العلم والأدب.

وكان ثعلب مقربا لدى الأمير ، وصحبه ثلاث عشرة سنة ، أي حتى وفاة الأمير.

وذكر الزجاجي في مجالس العلماء : (٧٩ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٩١) عدة مجالس جمعت الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر وثعلب وغيره من العلماء.

وانظر أخبار الأمير محمد بن عبد الله في تاريخ بغداد : ٥ / ٤١٨ ، وإنباه الرواة : (١ / ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٤٧).

(٤) ثعلب : (٢٠٠ ـ ٢٩١ ه‍ ـ).

هو أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني ، أبو العباس ، الإمام العلامة ، المحدث ، اللغوي ، النحوي.

من مصنفاته : الفصيح ، وقواعد الشعر ، ومعاني القرآن.

أخباره في طبقات النحويين للزبيدي : ١٤١ ، وتاريخ بغداد : ٥ / ٢٠٤ ، وبغية الوعاة : ١ / ٣٩٦.

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ك».

(٦) يريد قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) [آية : ٢٣].

(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٠ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٨٥.

(٨) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٨٦ ، ومجاز القرآن : ٢ / ٢٧٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٢٣ ،

٣٦٥

أخيه فقال عليه‌السلام (١) : «لا تكونوا عزين كخلق الجاهليّة».

٤٣ (إِلى نُصُبٍ) (٢) ، ونصب معا ، شيء منصوب مصدر بمعنى المفعول كـ «نسج بغداد» (٣).

(يُوفِضُونَ) : يسرعون (٤). وفض يفض وأوفض يوفض.

ومن سورة نوح

٤ (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) : في الدنيا (٥).

(إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ) : أي : يوم القيامة (٦).

٧ (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) : تغطّوا بها ؛ لا ننظر إليك (٧) ولا نسمع منك.

٨ (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ) : دعاهم فوضى وفرادى وجهرا وسرا.

١٠ (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا) : قحط النّاس على عهد عمر ، فصعد المنبر

__________________

والمفردات للراغب : ٣٣٤.

(١) لم أقف عليه بهذا اللفظ ، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه : ١ / ٣٢٢ حديث رقم (٤٣٠) كتاب الصلاة ، باب «الأمر بالسكون في الصلاة ، والنهي عن الإشارة باليد ...» عن جابر بن سمرة رضي‌الله‌عنه مرفوعا بلفظ : «ما لي أراكم عزين ...».

(٢) بفتح النون وإسكان الصاد قراءة أبي عمرو ، وابن كثير ، ونافع ، وحمزة ، وعاصم في رواية شعبة.

وقرأ ابن عامر ، وحفص عن عاصم بضم النون والصاد.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٦٥١ ، والتبصرة لمكي : ٣٥٩ ، والتيسير للداني : ٢١٤.

(٣) ينظر توجيه القراءتين في الكشف لمكي : ٣ / ٣٣٦ ، وتفسير القرطبي : (١٨ / ٢٩٦ ، ٢٩٧).

(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٦ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٨٩ ، والمفردات للراغب : ٥٢٨ ، واللسان : ٧ / ٢٥١ (وفض).

(٥) قال الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٠٩ : «يعني إلى موتكم وأجلكم الذي خط لكم ...».

وانظر تفسير البغوي : ٤ / ٣٩٧ ، وزاد المسير : ٨ / ٣٦٩.

(٦) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٣١٠ ، عن الحسن.

(٧) في «ج» : لا ينظرون إليك ولا يسمعون منك.

٣٦٦

ليستسقي فلم يزد على الاستغفار ، فلمّا نزل ، قيل : يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت ، فقال : لقد طلبت الغيث بمجاديح (١) السماء التي بها يستنزل القطر ، ثم قرأ هذه الآية (٢).

١٤ (أَطْواراً) : تارات وأحوالا (٣) نطفة ، ثم علقة ، ثمّ مضغة ، ثمّ رضيعا ، ثمّ طفلا ، ثمّ يافعا ، ثم شابا ، ثمّ شيخا ، ثمّ همّا (٤) ، ثم فانيا.

(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) : أحد وجهيه يضيء الأرض ، والثّاني السّماء (٥).

١٦ (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) : فيه إشارة إلى أنّ نور القمر / من الشّمس ، [١٠٢ / ب] فالشّمس سراج والقمر نور.

١٧ (أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) : جعل أصلكم من الطّين وغذّاكم بنباتها (٦).

٢٦ (دَيَّاراً) : أحدا يدور في الأرض ، «فيعال» من «الدّوران» (٧).

__________________

(١) جمع «مجدح» بكسر الميم وسكون الجيم ، ومجاديح السماء : نجومها.

النهاية لابن الأثير : ١ / ٢٤٣ ، واللسان : ٢ / ٤٢١ (جدح).

(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف : ٣ / ٨٧ حديث رقم (٤٩٠٢) كتاب الصلاة ، باب الاستسقاء ، وأخرجه ـ أيضا ـ ابن أبي شيبة في المصنف : ٢ / ٤٧٤ ، كتاب الصلوات ، باب : «من قال لا يصلي في الاستسقاء» ، والطبراني في الدعاء : ٢ / ١٢٥٢ حديث رقم (٩٦٤) ، باب «ما يستحب من كثرة الاستغفار عند الاستقساء» ، وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٧٧ ، وعزا إخراجه إلى عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، والطبراني في «الدعاء» وغيرهم من رواية الشعبي ثم قال : ورجاله ثقات إلا أنه منقطع. وقال فضيلة الدكتور محمد سعيد البخاري محقق كتاب الدعاء : إسناده حسن لغيره. لضعف شيخ الطبراني ومتابعة غيره له.

(٣) تفسير الطبري : ٢٩ / ٩٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٢٩ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣١٢ ، والمفردات للراغب : ٣٠٩.

(٤) في «ك» : هرما ، والهمّ : الشيخ الكبير البالي ، كما في اللسان : ١٢ / ٦٢١ (همم).

(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٨٨ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٣٠ ، وتفسير القرطبي : ١٨ / ٣٠٥.

(٦) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣١٣ ، والبغوي في تفسيره : ٤ / ٣٩٨.

(٧) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٩٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٨ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٠٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٣١ ، واللسان : ٤ / ٢٩٨ (دور).

٣٦٧

٢٨ (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ) : سفينتي (١).

ومن سورة الجن

٣ (تَعالى جَدُّ رَبِّنا) : عظمته (٢). عن أنس (٣) رضي‌الله‌عنه : «كان الرّجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا» ، أي : عظم.

٤ (سَفِيهُنا) : إبليس (٤).

(شَطَطاً) : كفرا ؛ لبعده عن الحق.

٦ (يَعُوذُونَ) : كان الرجل في الجاهلية إذا نزل بواد ، نادى : أعوذ بسيّد هذا الوادي من سفهائه (٥).

__________________

(١) ذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٤٠٠ دون عزو ، وكذا الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠ / ١٤٧ ، والقرطبي في تفسيره : ١٨ / ٣١٤ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨ / ٣٤٣.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٣٧٥ ، وقال : «حكاه الثعلبي» ، وذكره الكرماني في غرائب التفسير : ٢ / ١٢٥٨ دون عزو.

(٢) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٩ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٠٤ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٣٤ ، والمفردات للراغب : ٨٩.

وهو رأي الجمهور كما في البحر المحيط : ٨ / ٣٤٧.

(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٣ / ١٢٠ ، وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ٥ ، وقال : «هذا طرف من حديث أخرجه أحمد وابن أبي شيبة».

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١ / ٤٩ وعزا إخراجه إلى أحمد ، ومسلم ، وأبي نعيم في «الدلائل» عن أنس رضي الله تعالى عنه. ولم أقف عليه في صحيح مسلم ولا في الدلائل لأبي نعيم.

(٤) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٠٧ ، عن مجاهد ، وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٢٩٨ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد.

وانظر تفسيره الماوردي : ٤ / ٣٢٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٠١.

(٥) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٠٨ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٢٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٠٢.

٣٦٨

(رَهَقاً) : فسادا وإثما (١).

٨ (لَمَسْنَا السَّماءَ) : طلبنا ، أي : التمسنا (٢).

(مُلِئَتْ حَرَساً) : ملائكة ، (وَشُهُباً) : كواكب الرجم (٣).

٩ (رَصَداً) : أي : إرصادا ، إرهاصا ، أي : إعظاما للنبوة من قولهم رهصه الله : إذا أهله للخير.

١١ (طَرائِقَ قِدَداً) : فرقا شتّى. جمع «قدّة» (٤). وقيل (٥) : أهواء مختلفة.

١٤ (الْقاسِطُونَ) : الجائرون.

(تَحَرَّوْا) : تعمّدوا الصّواب.

١٦ (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) : أي : على طريقة الكفر لزدنا في نعمتهم وأموالهم فتنة (٦) ، قال عمر (٧) رضي‌الله‌عنه : «حيث الماء كان المال وحيث المال كانت الفتنة».

وقيل على عكسه (٨) ، أي : على طريقة الحق لوسّعنا عليهم.

__________________

(١) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٠٩ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٢٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٠.

(٢) تفسير الطبري : ٢٩ / ١١٠ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٢١ ، واللسان : ٦ / ٢٠٩ (لمس).

(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٩ / ١١٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٠٢ ، وزاد المسير : ٨ / ٣٨٠.

(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٠ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١١٢ ، والمفردات للراغب : ٣٩٤.

(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ١٩٣ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٠ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١١١ عن قتادة ، وعكرمة.

(٦) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ١٩٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١١٥ عن أبي مجلز.

(٧) ذكره القرطبي في تفسيره : ١٩ / ١٨ ، بلفظ : «أينما كان الماء كان المال ، وأينما كان المال كانت الفتنة».

(٨) اختاره الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١١٤ ، والزجاج في معانيه : ٥ / ٢٣٦ ، وقال : «والذي يختار وهو أكثر التفسير أن يكون يعنى بالطريقة طريق الهدى ؛ لأن «الطريقة» معرّفة

٣٦٩

وقيل (١) : هو إدرار مواد الهوى ، فتكون «الفتنة» بمعنى التخليص (٢) ؛ كقوله (٣) : (فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً).

و «الغدق» : الغمر الغزير (٤).

١٧ (صَعَداً) : شديدا شاقا (٥).

١٨ (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) : ما يسجد من جسد المصلى (٦).

١٩ (لِبَداً) : جمع «لبدة» ، و «لبدا» (٧) جمع «لبدة» ، أي : ازدحم الجنّ على النّبيّ عليه‌السلام حتى تراكب بعضهم بعضا تراكب اللّبد.

٢٧ (رَصَداً) : طريقا إلى علم بعض ما قبله وما يكون بعده ، والرسول : النبي عليه‌السلام ، والرّصد : الملائكة يحفظونه ، ليعلم النّبيّ أنّ الرّسل المتقدمين أبلغوا (٨) ، أو ليعلم النّاس ذلك ، أو ليعلم الله (٩). لام

__________________

بالألف واللام ، والأوجب أن يكون طريقة الهدى والله أعلم».

(١) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٤ / ٣٢٦ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣٠ / ١٦٢.

(٢) يقال : فتنت الذهب بالنار : خلصته.

اللسان : ١٣ / ٣١٧ (فتن).

(٣) سورة طه : آية : ٤٠.

(٤) معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٣٦ ، والمفردات للراغب : ٣٥٨ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ١٨.

(٥) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٢ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٣٦ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١١٦ ، والمفردات للراغب : ٢٨٠.

(٦) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٣ / ١٩٤ ، والزجاج في معانيه : ٥ / ٢٣٦ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٢٧ عن الربيع بن أنس. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٣٨٢ ، إلى سعيد بن جبير ، وابن الأنباري.

(٧) بضم اللام قراءة ابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٥٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٢ والمعنى على القراءتين واحد كما في معاني الزجاج : ٥ / ٢٣٧ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٤٢.

(٨) أخرج عبد الرازق هذا القول في تفسيره : ٢ / ٣٢٣ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٢١٠ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة أيضا ، وهو اختيار الطبري في تفسيره : (٢٩ / ١٢٢ ، ١٢٣).

(٩) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥ / ٢٣٨ ، وقال : «وما بعده يدل على هذا ، وهو قوله : (وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) اه ـ.

٣٧٠

الصيرورة ، أي : ليتبين علم الله.

ومن سورة المزمل

تزمّل وتدثر : تلفف بغطاء.

٢ (قُمِ اللَّيْلَ) اسم الجنس ، أي : كل ليلة ، (إِلَّا قَلِيلاً) : من اللّيالي ، فقاموا على ذلك سنة (١) ثمّ خفّف بقوله : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ).

٤ (وَرَتِّلِ) : بيّن وفصل ، من الثغر : الرّتل (٢). ابن مسعود رضي‌الله‌عنه : «اقرءوا القرآن ولا تهذوه هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدّقل (٣) ، وقفوا عند عجائبه ، وحرّكوا به القلوب ، ولا يكونن همّ أحدكم / آخر السّورة» (٤). [١٠٣ / أ]

٥ (قَوْلاً ثَقِيلاً) : راجحا ليس بسخيف مهلهل.

٦ (ناشِئَةَ اللَّيْلِ) : ساعته التي تنشأ (٥).

__________________

وانظر هذا القول عن الزجاج في تفسير الماوردي : ٤ / ٣٣٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٣٠.

(١) في مدة فرضه اختلاف ، والقول الذي ذكره المؤلف ـ رحمه‌الله ـ مرويّ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما كما في تفسير الطبري : ٢٩ / ١٢٤ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٣٢.

(٢) اللسان : ١١ / ٢٦٥ (رتل) ، وفيه أيضا : «وثغر رتل ورتل : حسن التنضيد مستوى النبات ... وكلام رتل ورتل ، أي : مرتّل حسن على تؤدة».

(٣) الدقل : رديء التمر كما في النهاية : ٢ / ١٢٧.

قال ابن الجوزي في غريب الحديث : ١ / ٣٤٤ : «وذلك أن الدّقل من التمر لا يكاد يلصق بعضه ببعض فإذا نثر يفرق سريعا».

(٤) أخرجه البغوي في تفسيره : ٤ / ٤٠٧ ، عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه ، وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨ / ٢٧٧ ، وعزا إخراجه إلى البغوي.

وأخرج الإمام أحمد في مسنده : ١ / ٤١٧ ، وأبو داود في سننه : ٢ / ١١٧ ، كتاب الصلاة ، باب «تحزيب القرآن» عن علقمة والأسود قالا : أتى ابن مسعود رجل فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة ، فقال : أهذا كهذ الشعر ونثرا كنثر الدقل؟؟! ...».

(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٣٣٣ عن عطاء وعكرمة.

وقال الراغب في المفردات : ٤٩٣ : «يريد القيام والانتصاب للصلاة».

وأكثر العلماء على أن (ناشِئَةَ اللَّيْلِ) أوقاته وساعاته.

٣٧١

وطاء (١) : مصدر كالمواطأة مثل : الوفاق والموافقة ، أي : اللّيل أبلغ في مواطأة قلبك لعملك ولسانك وكذا تفسير (وَطْئاً) (٢).

٧ (سَبْحاً) : فراغا للعمل (٣) ، والاستراحة والسّبح : سهولة الحركة (٤).

٨ (وَتَبَتَّلْ) : انقطع إلى عبادته عن كل شيء.

٩ (وَكِيلاً) : وليا معينا (٥).

١٢ (أَنْكالاً) : قيودا (٦).

١٣ (غُصَّةٍ) : يأخذ الحلق فلا يسوغ.

١٤ (كَثِيباً مَهِيلاً) : رملا سائلا (٧) ، هلت الرّمل : حرّكت أسفله فانهار أعلاه (٨).

١٦ (وَبِيلاً) : ثقيلا شديدا (٩).

__________________

ذكره القرطبي في تفسيره : ١٩ / ٣٩ ، وقال : «لأن أوقاته تنشأ أولا فأولا ؛ يقال : نشأ الشيء ينشأ : إذا ابتدأ وأقبل شيئا بعد شيء ، فهو ناشئ ، وأنشأه الله فنشأ».

(١) هذه قراءة أبي عمرو ، وابن عامر ، وهي بكسر الواو وفتح الطاء والمد.

السبعة لابن مجاهد : ٦٠٨ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٣ ، والتيسير للداني : ٢١٦.

(٢) ينظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٩٧ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٤٠ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٤٤ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٦٣.

(٣) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٣١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٤٠ ، واللسان : ٢ / ٤٧٠ (سبح).

(٤) المفردات للراغب : ٢٢١.

(٥) تفسير الماوردي : ٤ / ٣٣٥ ، والمفردات للراغب : ٥٣١.

(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٣ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٣٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٤١ ، والمفردات للراغب : ٥٠٦.

(٧) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٣٦ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٤٢ ، والمفردات : ٤٢٦.

(٨) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٩٨ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٣٦ ، واللسان : ١١ / ٦٣٣ (مهل).

(٩) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٣٧ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٣٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٤٨.

٣٧٢

ومن سورة المدثر

٤ (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) : لا تلبسها (١) على غدر ولا إثم (٢). [وقيل : قلبك طهّر] (٣).

٥ (وَالرُّجْزَ) بالكسر (٤) : العذاب ، وبالضمّ : الأوثان.

٦ (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) : لا تعط شيئا لتصيب أكثر منه (٥). وقيل (٦) : لا تمنن لعملك تستكثر على ربك. وقيل (٧) : لا تنقص من الخير تستكثر الثّواب.

٨ (النَّاقُورِ) : أول النّفختين ، فاعول من «النّقر».

١١ (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ) : الوليد بن المغيرة (٨) ، (وَحِيداً) : لا مال ولا بنين.

__________________

(١) في «ج» : أي الثياب الملبوسة ، (فَطَهِّرْ) : نقها مما يفسد الصلاة. وقيل : لا تلبسها على غدر ولا إثم.

(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٠٠ ، ونقله ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٥ عن سفيان ابن عيينة.

وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩ / ١٤٤ ، ١٤٥) عن ابن عباس ، وعكرمة.

(٣) ما بين معقوفين عن «ك» ، وذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٣٤١ ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ٤١٣ عن سعيد بن جبير ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٤٠١.

(٤) هذه قراءة السبعة إلّا عاصما كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٥٩ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٤ وانظر معنى القراءتين في معاني الفراء : ٣ / ٢٠١ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٤٧ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٤٧.

(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٠١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٦ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩ / ١٤٨ ، ١٤٩) عن ابن عباس ، وعكرمة ، والضحاك ، ومجاهد ، وقتادة.

قال البغوي في تفسيره : ٤ / ٤١٤ : «هذا قول أكثر المفسرين».

(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٤٩ عن الحسن ، والربيع بن أنس.

(٧) نقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٤٣ عن مجاهد ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٤٠٢.

(٨) كما في تفسير الطبري : ٢٩ / ١٢ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٤٤ ، وأسباب النزول للواحدي :

٣٧٣

١٣ (وَبَنِينَ شُهُوداً) : كانوا عشرة بنين لا يغيبون عن عينه.

١٧ (سَأُرْهِقُهُ) : أعجله بعنف ، (صَعُوداً) : عقبة في النار (١).

٢٩ (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) : مسوّدة للجلود (٢). وقيل (٣) : معطشة للنّاس.

٣٠ (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) : هكذا ذكره في الكتب المتقدمة ، فذكره كذا في القرآن ليستيقنوا.

وقيل : التسعة نهاية الآحاد ، والعشرة بداية العشرات ، وتسعة عشر جامعة لهما لأكثر القليل وأقل الكثير فكان أجمع الأعداد فجعلت بحسابها خزنة النّار (٤).

٣١ (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) : من كثرتهم (٥).

(وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى) : أي : هذه النّار (٦).

__________________

٥١٤ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٢٩٢ ، ومفحمات الأقران : ٢٠٢.

(١) قال الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠ / ٢٠٠ : «وفي الصعود» قولان :

الأول : أنه مثل لما يلقى من العذاب الشاق الصعب الذي لا يطاق مثل قوله : (يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) ، و «صعود» من قولهم : عقبة صعود وكدود : شاقه المصعد.

والثاني : أن (صَعُوداً) اسم لعقبة في النار كلما وضع يده عليها ذابت ، فإذا رفعها عادت ، وإذا وضع رجله ذابت وإذا رفعها عادت ، وعنه عليه الصلاة والسلام : «الصعود جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي فيه أبدا» اه ـ.

ينظر الحديث عن أبي سعيد الخدري مرفوعا في مسند الإمام أحمد : ٣ / ٧٥ ، وسنن الترمذي : ٥ / ٤٢٩ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الأنبياء ، حديث رقم (٣٣٢٦) ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٥٥ ، والمستدرك للحاكم : ٢ / ٥٠٧ ، كتاب التفسير ، سورة المدثر.

قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي.

(٢) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٠٣ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٥٩ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٤٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤١٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٧٧.

(٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٤٨ عن الأخفش.

واللّوح : العطش كما في المفردات للراغب : ٤٥٦ ، واللسان : ٢ / ٥٨٥ (لوح).

(٤) ينظر ما سبق في تفسير الماوردي : ٤ / ٣٤٩.

(٥) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٦٢.

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩ / ١٦٢ عن قتادة ، ومجاهد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٥٠ عن قتادة.

٣٧٤

٣٣ (إِذْ أَدْبَرَ) : جاء بعد النّهار. دبر الشّيء وأدبر. وقبل وأقبل (١).

٣٨ (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ). قال قتادة (٢) : غلق النّاس إلّا أصحاب اليمين ، ثم قرأ : (وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) (٣).

٥٠ (مُسْتَنْفِرَةٌ) : بكسر الفاء نافرة ، وبفتحها (٤) منفّرة.

و «القسورة» : الرماة (٥). وقيل (٦) : الأسد ، فعولة من «القسر».

٥٦ (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى) : أهل أن يتقى.

ومن سورة القيامة

١ (لا أُقْسِمُ) : دخول / (لا) لتأكيد القسم ، والإثبات من طريق النّفي [١٠٣ / ب]

__________________

وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٤٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤١٧.

(١) بمعنى واحد كما في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٠٤ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٦٢ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٤٨.

(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٦٥ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٤١٨ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن قتادة.

(٣) سورة الأنعام : آية : ٦٩.

(٤) بالفتح قراءة نافع ، وابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٦٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٤ ، والتيسير للداني : ٢١٦.

وانظر توجيه القراءتين في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٨ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٤٧ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٨٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٠.

(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢٠٦ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٨ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩ / ١٦٨ ، ١٦٩) عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وعكرمة.

(٦) بلسان الحبشة ، وقيل : بلغة قريش.

ينظر : كتاب اللغات الواردة في القرآن لأبي عبيدة : ٣٠٢.

ومعاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٧٦ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٠ ، واللسان : ٥ / ٩٢ (قسر).

وروى هذا القول عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وزيد بن أسلم رضي الله تعالى عنهم.

ينظر تفسير الطبري : ٢٩ / ١٧٠ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٢٩٨ ، والدر المنثور : ٨ / ٣٣٩.

٣٧٥

آكد ، كأنه ردّ على المنكر أولا ، ثم إثبات بالقسم ثانيا (١).

وقيل (٢) : المراد نفي القسم لوضوح الأمر. وقيل (٣) : هو «لأقسم» ، لام الابتداء.

٢ (بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) : كل يلومه نفسه على الشر لم عمل ، وعلى الخير لم لم تستكثر (٤)؟.

٤ (نُسَوِّيَ بَنانَهُ) : نجعلها مستوية كخف البعير ، فيعدم الارتفاق بالأعمال اللّطيفة (٥).

٥ (لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) : يمضي راكبا رأسه في هواه (٦). وقيل (٧) : يتمنى العمر ليفجر.

٧ (بَرِقَ الْبَصَرُ) : بالكسر : دهش ، وبالفتح (٨) : شخص.

٨ (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) : ذهب ضوؤه كأنه ذهب في خسيف وهي البئر

__________________

(١) ينظر تفسير الطبري : ٢٩ / ١٧٣ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٥٥ ، والكشاف : ٤ / ١٨٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٤.

(٢) ذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠ / ٢١٥.

(٣) ورد هذا القول توجيها لقراءة ابن كثير كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٦١ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٥ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٤.

(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٥ / ٢٥١ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٥٦ عن مجاهد ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٩ / ٩٣.

(٥) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٠٨ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٧٥.

قال ابن الجوزي في زاد المسير : ٨ / ٤١٧ : «هذا قول الجمهور».

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩ / ١٧٧ عن مجاهد.

ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ٤٢١ عن مجاهد ، والحسن ، وعكرمة ، والسدي.

(٧) تفسير الماوردي : ٤ / ٣٥٧ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٩٥.

(٨) بفتح الراء قراءة نافع ، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٦١ ، والتيسير للداني : ٢١٦.

ينظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٠٩ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٥٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩ / ٩٥.

٣٧٦

القديمة (١).

٩ (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) : في طلوعهما من المغرب (٢) ، أو في ذهاب ضوئهما (٣) ، أو في التسخير بهما.

١٠ (أَيْنَ الْمَفَرُّ) : الفرار : مصدر ، والمفرّ ـ بكسر الفاء (٤) ـ الموضع ، والمفرّ (٥) : الجيّد الفرار ، أي : الإنسان الجيد الفرار لا ينفعه الفرار (٦).

١١ (لا وَزَرَ) : لا ملجأ (٧).

١٣ (بِما قَدَّمَ) : من عمل (وَأَخَّرَ) : من سنّة.

١٤ (بَصِيرَةٌ) : شاهد ، والهاء للمبالغة (٨) ، أو عين بصيرة (٩).

(وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) : ألقى ثيابه وأرخى ستوره (١٠) ، أي : ولو خلا

__________________

(١) اللسان : ٩ / ٦٨ (خسف).

(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ٣٥٨ ، دون عزو ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤ / ٤٢٢.

ونقله القرطبي في تفسيره : ١٩ / ٩٧ عن ابن مسعود ، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم.

(٣) ينظر هذا القول في معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٠٩ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٨٠ ، ومعاني الزجاج : ٥ / ٢٥٢ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٥٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٢٢.

(٤) وهي ـ أيضا ـ قراءة تنسب إلى ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد ، وعكرمة ... وغيرهم.

ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٥ / ٨١ ، والمحتسب : ٢ / ٣٤١ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٦ ، وإتحاف فضلاء البشر : ٢ / ٥٧٤.

(٥) بكسر الميم وفتح الفاء ، وتنسب هذه القراءة إلى الحسن ، والزهري.

وهي شاذة كما في المحتسب : ٢ / ٣٤١ ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٦.

(٦) راجع الوجوه السابقة في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٥٢ ، والكشاف : ٤ / ١٩١ ، وزاد المسير : ٨ / ٤٢٠ ، وتفسير القرطبي : (١٩ / ٩٧ ، ٩٨) ، والبحر المحيط : ٨ / ٣٨٦.

(٧) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٩ ، والمفردات للراغب : ٥٢١.

(٨) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٧٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٠ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٨٤ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٥٩.

(٩) ذكر البغوي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٤٢٣ دون عزو ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٩ / ١٠٠.

(١٠) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢١١ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٨٦ عن السدي.

٣٧٧

بنفسه ، والمعذار : الستر (١).

١٧ (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ) : أي : في صدرك (٢) ، وإعادة قرآنه عليك ، أي : قراءته حتى تحفظ ثمّ إنّا نبيّن لك معانيه إذا حفظته.

٢٢ (ناضِرَةٌ) : حسنة مستبشرة (٣) ، وجه نضر وناضر ، ونضر الله وجهه فهو منضور.

٢٣ (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) : تنظر ما يأتيها من ثواب ربها. عن مجاهد (٤) وأبي صالح (٥) وعكرمة (٦).

وقيل (٧) : (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) : لا تنظر إلى غيره ولا ترجو الحق إلّا

__________________

(١) بلغة اليمن.

ينظر تفسير الماوردي : ٤ / ٣٦٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٢٣.

(٢) ينظر صحيح البخاري : ٦ / ٧٦ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة القيامة.

وتفسير الطبري : (٢٩ / ١٨٨ ، ١٨٩) ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٦١ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٢٣.

(٣) تفسير الطبري : ٢٩ / ١٩١ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٢٤ ، والمفردات للراغب : ٤٩٦ ، واللسان : ٥ / ٢١٣ (نضر).

(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٩٢.

(٥) أورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٣٦٠ ، وعزا إخراجه إلى ابن جرير ، وابن أبي شيبة عن أبي صالح.

(٦) لم أقف على هذا القول منسوبا إلى عكرمة ، وأخرج الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٩٢ عن عكرمة قال : «تنظر إلى ربها نظرا».

وعقب القرطبي على نسبة هذا القول إلى عكرمة بقوله : «وليس معروفا إلا عن مجاهد وحده» (تفسير القرطبي : ١٩ / ١٠٨).

وهذا القول الذي ذكره المؤلف رحمه‌الله عن مجاهد وأبي صالح ، وعكرمة ، هو أحد تأويلات المعتزلة في نفي رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة.

وقد خطّأ النحاس هذا القول في إعراب القرآن : ٥ / ٨٤ ، وقال : «لأنه لا يجوز عندهم (عند النحويين) ولا عند أحد علمته : نظرت زيدا ، أي : نظرت ثوابه».

ورد الأزهري هذا القول ـ أيضا ـ في تهذيب اللغة : ١٤ / ٣٧١ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٣٠ / ٢٢٧.

(٧) هذا نص قول الزمخشري في الكشاف : ٤ / ١٩٢ ، وهو أحد تأويلات المعتزلة كما في البحر المحيط : ٨ / ٣٨٩.

٣٧٨

من عنده.

وعن أبي سعيد الخدري (١) رضي‌الله‌عنه : قلنا للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنرى ربّنا؟

فقال : «أتضارون في رؤية الشّمس في الظّهيرة في غير سحابة؟ أفتضارون في [رؤية] (٢) القمر ليلة البدر في غير سحاب؟ فإنكم لا تضارّون في رؤيته إلّا كما تضارون في رؤيتهما» أي : لا تنازعون ولا تخالفون.

ويروى (٣) : «لا تضامون» أي : لا ينضمّ بعضكم إلى بعض في وقت النظر لخفائه كما تفعلون بالهلال.

٢٥ (فاقِرَةٌ) : داهية تكسر / الفقار (٤).

٢٧ (مَنْ راقٍ) : من يرقى بروحه أملائكة الرّحمة أم العذاب (٥)؟ أو هو قول أهله : هل من راق يرقيه (٦).

__________________

(١) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٨ / ١٨١ ، كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) ، والإمام مسلم في صحيحه : ١ / ١٦٤ رقم (٣٠٢).

كتاب الإيمان ، باب «معرفة طريق الرؤية» باختلاف في بعض ألفاظه.

(٢) في الأصل : «ليله» ، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».

(٣) ينظر صحيح البخاري : ٨ / ١٧٩ ، كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ). وصحيح مسلم : ١ / ١٦٤ حديث رقم (٢٩٩) ، كتاب الإيمان ، باب : «معرفة طريق الرؤية».

(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٥٠٠ ، وقال أيضا : «تقول : فقرت الرجل ، إذا كسرت فقاره. كما تقول : رأسته ، إذا ضربت رأسه ، وبطنته ، إذا ضربت بطنه».

وانظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٢ ، والمفردات للراغب : ٣٨٣ ، واللسان : ٥ / ٦٢ (فقر).

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩ / ١٩٥ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٣٦١ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.

وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٥ / ٢٥٤ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٣٦٢ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٤٢٤.

(٦) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ٢١٢ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩ / ١٩٤ ، ١٩٥) عن قتادة ، وابن زيد.

٣٧٩

٢٩ (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) : من كرب الموت وهول المطلع. وقال الضحاك (١) : اجتمع عليه أمران : أهله يجهزون جسده ، والملائكة يجهزون روحه.

٣٣ (يَتَمَطَّى) : يتبختر (٢) ، والمطيطاء : مشية يهتزّ فيها المطا وهو الظهر (٣).

٣٤ (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) : قاربك ما تكره ، و «وليك» من الوليّ : القرب (٤).

٣٦ (سُدىً) : مهملا لا يؤمر ولا ينهى.

٣٧ تمنى (٥) : تراق. وقيل : تقدّر وتخلق ، والمنا القدر (٦).

ومن سورة الإنسان

٢ (أَمْشاجٍ) : المشج : الخلط (٧) ، وهي ماء الرّجل والمرأة.

قال عليه‌السلام (٨) : «أيّ الماءين سبق فمنه الشّبه».

__________________

(١) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩ / ١٩٦ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٣٦٢ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن الضحاك.

(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠١ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ١٩٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٢٥٤.

(٣) المفردات للراغب : ٤٧٠ ، واللسان : ٧ / ٤٠٤ (مطط).

(٤) اللسان : ١٥ / ٤١١ (ولي).

(٥) كذا في الأصل ، و «ك» بالتاء ، وهي قراءة نافع ، وابن عامر ، وابن كثير.

السبعة لابن مجاهد : ٦٦٢ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٥ ، والتيسير للداني : ٢١٧.

(٦) المفردات للراغب : ٤٧٥ ، واللسان : ١٥ / ٢٩٣ (مني).

(٧) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢١٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٠٢ ، وتفسير الطبري : ٢٩ / ٢٠٣ ، والمفردات للراغب : ٤٦٩.

(٨) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ١٤٩ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) ، وأخرجه ـ أيضا ـ الإمام مسلم في صحيحه : ١ / ٢٥٠ ، حديث رقم (٣١١) كتاب الحيض ، باب «جواز نوم الجنب ...».

٣٨٠