غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٩٢ ـ (وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً) : جميعا وقال بعضهم معاينة ومقابلة.

٩٣ ـ (زُخْرُفٍ)(١) : مزخرف مزيّن.

٩٧ ـ (كُلَّما خَبَتْ) : سكنت (٢).

١٠٠ ـ (قَتُوراً)(٣) : مقتّرا.

١٠٢ ـ (مَثْبُوراً)(٤) : مهلكا والمثبور في التفسير الملعون والمثبور أيضا المحبوس ، والمعنى إنك صددت عن الخير ، صدّتك عنه نفسك وشيطانك.

١٠٦ ـ (فَرَقْناهُ)(٥) : من خفّف فالمعنى بيّناه ومن شدّد أراد أنه نزل متفرّقا.

__________________

(١) أنظر الأنعام ٦ / آية ١١٢.

(٢) سكونها إلتهابها من غير نقصان في آلامهم ولا تخفيف عنهم من عذابهم ، وقيل إذا أرادت أن تخبو. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٣٤. قال ابن قتيبة : يقال : خبت النار إذا سكن لهبها ، فاللهب يسكن والجمر يعمل ، فإذا سكن اللهب ولم يطفأ الجمر قيل خمدت تخمد خمودا ، فإن طفئت ولم يبق منها شيء قيل : همدت تهمد همودا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٩١.

(٣) أي بخيلا ممسكا ، يقال : قتر يقتر ، وقتر يقتر إذا قصر في الإنفاق. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٩١ وهذا تنبيه على ما جبل عليه الإنسان من البخل. الأصفهاني ـ المفردات ٣٩٢.

(٤) المغلوب : رواه العوفي عن ابن عباس. وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس : الناقص العقل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٩٤.

(٥) قرأ علي عليه‌السلام وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وأبو

٢٢١

١١٠ ـ (تُخافِتْ بِها)(١) : تخفي.

__________________

رزين ومجاهد وقتادة والشعبي والأعرج وأبو رجاء وابن محيصن «فَرَقْناهُ» بالتشديد. وقرأ الجمهور بالتخفيف [ومعنى قراءة التخفيف إضافة إلى ما ذكره المؤلف] فرقنا فيه بين الحق والباطل قاله الحسن. وقال الفراء : أحكمناه وفصلناه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٩٦.

(١) خفت الصوت خفوتا : سكن ، ولهذا قيل للميت : خفت إذا انقطع كلامه وسكت ، فهو خافت. والخفت ضد الجهر ، والرجل يخافت بصلاته إذا لم يبين قراءته برفع الصوت. ابن منظور ـ اللسان (خفت).

٢٢٢

١٨ ـ سورة الكهف

٦ ـ (باخِعٌ نَفْسَكَ)(١) : قاتل لها ومهلكها (٢).

٨ ـ (صَعِيداً جُرُزاً)(٣) : الصعيد المستوي المنبسط.

والجرز الأرض التي لا تنبت شيئا. أرض جرز وأرضون أجراز (٤).

٩ ـ (وَالرَّقِيمِ)(٥) أصله ، والله أعلم ، المرقوم لأنّه بلغنا أنّه لوح فيه تسمية أصحاب الكهف. قيل رقيم بمعنى مرقوم كما قيل جريح

__________________

(١) يعني قاتل نفسك بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣ والبخع قتل النفس غمّا. الأصفهاني ـ المفردات ٣٨.

(٢) في الحاشية : ومهلك لها.

(٣) أنظر النساء ٤ / آية ٤٣.

(٤) قال الفراء : أهل الحجاز يقولون : أرض جرز وجرز. وأسد تقول : جرز وجرز وتميم تقول أرض جرز وجرز بالتخفيف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٠٦ قال الكسائي : يقال : جرزت الأرض تجرز وجرزها القوم يجرزونها : إذا أكلوا كل ما جاء فيها من النبات والزرع ، فهي مجروزة وجرز. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٥٦.

(٥) انه اللوح بالرومية حكاه شيدلة ، وقال أبو القاسم : هو الكتاب بها وقال الواسطي : هو الدواة بها. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١.

٢٢٣

بمعنى مجروح وقتيل بمعنى مقتول. ويرى أنّه سمّي رقيما لأنّ أسماءهم كانت مرقومة فيه فسمّي رقيما. يقال للحيّة أرقم لما فيه من الآثار.

١١ ـ (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ) : أي أنّهم رقود والعرب تقول : ضرب الله على أذن فلان أي أنامه (١).

١٢ ـ (أَمَداً)(٢) : غاية.

١٤ ـ (رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ)(٣) : ألهمناها صبرا.

١٤ ـ (شَطَطاً)(٤) : غلوا يقال قد أشطّ في الشؤم إذا جاوز القدر.

__________________

(١) أما تخصيص الآذان بالذكر فلأنها الجارحة التي منها عظم فساد النوم ، وقلما ينقطع نوم نائم إلا من جهة أذنه ، ولا يستحكم نوم إلا من تعطل السمع. القرطبي الجامع ١٠ / ٣٦٣. وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : مِرْفَقاً الآية ١٦.

(٢) الأمد والأبد يتقاربان ، لكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود ولا يتقيد : لا يقال : أبد كذا ، والأمد مدّة لها حد مجهول إذا أطلق ، وقد ينحصر نحو أن يقال : أمد كذا كما يقال زمان كذا. الأصفهاني ـ المفردات ٢٤.

(٣) عبارة عن شدة عزم وقوة صبر ، ولما كان الفزع وخور النفس يشبه بالتناسب الإنحلال ، حسن في شدة النفس وقوة التصميم أن يشبه الربط. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٩٥.

(٤) يعني كذبا بلغة خثعم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣. ومعنى (لقد قلنا إذا شططا) لقد قلنا إذا جورا. أي قلنا قولا شططا ، والشطط مجاوزة القدر في بيع أو طلب أو احتكام أو غير ذلك من كل شيء : وشط عليه في حكمه يشط واشتط وأشط. جار في قضيته. ابن منظور ـ اللسان (شطط).

٢٢٤

١٦ ـ (مِرْفَقاً)(١) : ما ارتفقت به وبعضهم يقول المرفق ، فأمّا في اليد فهو المرفق.

١٧ ـ (تَزاوَرُ)(٢) : أي تميل.

١٧ ـ (تَقْرِضُهُمْ)(٣) : تأخذ عن اليمين وعن الشمال ، يقال : هل وردت مكان كذا وكذا فيقول : قرضته ذات الشمال.

__________________

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي «مرفقا» بكسر الميم وفتح الفاء. وقرأ نافع وابن عامر «مرفقا» بفتح الميم وكسر الفاء. قال الفراء : أهل الحجاز يقولون «مرفقا» بفتح الميم وكسر الفاء في كل مرفق ارتفقت به ويكسرون الميم منهما جميعا. قال ابن الأنباري : معنى الآية [ويهيىء لكم من أمركم مرفقا] ويهيىء لكم بدلا من أمركم الصعب مرفقا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١١٦.

(٢) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «تزّاور» بتشديد الزاي. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي «تزاور» خفيفة. وقرأ ابن عامر «تزورّ. وقرأ أبي بن كعب وأبو مجلز وأبو رجاء والجحدري «تزوارّ» باسكان الزاي وبألف ممدودة بعد الواو من غير همزة ، مشددة الراء. وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل وابن السميفع «تزوئرّ» بهمزة قبل الراء مثل «تزوعرّ» وقرأ أبو الجوزاء وأبو السماك «تزوّر» بفتح التاء والزاي وتشديد الواو المفتوحة خفيفة الراء مثل تكوّر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١١٧ قال أبو الحسن : لا معنى لتزورّ ههنا لأن الإزورار الإنقباض ، ومعنى تزاور تميل والأزور المائل وبئر زوراء مائلة الحفر ، وقيل للكذب زور لكونه مائلا عن جهته. الأصفهاني ـ المفردات ٢١٧.

(٣) كانت الشمس تميل عنهم طالعة وغاربة لا تدخل عليهم فتؤذيهم وتغير ألوانهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١١٧ وقيل يصيبهم يسير منها ، مأخوذ من قراضة الذهب والفضة ، أي تعطيهم الشمس اليسير من شعاعها. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٦٩ وفي حاشية المخطوط : الكسائي : قرضت المكان أي عدلت عنه.

٢٢٥

١٧ ـ (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ)(١) : أي متّسع والجمع فجوات وفجاء ممدود.

١٨ ـ (بِالْوَصِيدِ) : الفناء (٢) وقالوا الحظيرة وقالوا عتبة الباب والجميع وصائد ووصد.

١٩ ـ (بَعَثْناهُمْ)(٣) ومنه يوم البعث أي يوم الحياة.

١٩ ـ (أَزْكى طَعاماً)(٤) : أي أكثر وقال بعضهم أزكى أحلّ.

٢١ ـ (أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ)(٥) : أي أطلعنا.

٢٢ ـ (رَجْماً بِالْغَيْبِ)(٦) : الرجم ما لم تستيقن. يقال : حديث مرجّم.

__________________

(١) يعني ناحية بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣.

(٢) بلغة مذحج. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣. أهل الحجاز يقولون : الوصيد وأهل نجد يقولون الأصيد : وهو الحظيرة والفناء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١١٩.

(٣) أي أيقظناهم من نومهم ، والبعث التحريك عن سكون ، القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٧٤.

(٤) قال قتادة : أجود وقال ابن السائب : أطيب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٢١ ـ ١٢٢. وأصل الزكاء : النماء والزيادة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٦٥.

(٥) أنظر المائدة ٥ / آية ١٠٧.

(٦) يعني ظنا بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣ والرجام الحجارة والرجم الرمي بالرجام ، ويستعار الرجم للرمي بالظن والتوهم. الأصفهاني ـ المفردات ١٩٠.

٢٢٦

٢٦ ـ (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ)(١) : ما أبصرهم وأسمعهم (٢).

٢٧ ـ (مُلْتَحَداً) : قالوا ملجأ (٣) وقال بعضهم معدلا مأخوذ من الإلحاد.

٢٨ ـ (وَلا تَعْدُ عَيْناكَ)(٤) : أي لا تجاوز ، من تعدّيت.

٢٩ ـ (سُرادِقُها)(٥) : مثل الحجرة التي تطيف بالفسطاط.

٢٩ ـ (كَالْمُهْلِ) : قالوا كدرديّ الزيت (٦) وقالوا كلّما أذبته من نحاس أو رصاص أو فضّة.

__________________

(١) في الأصل المخطوط (ابصر بهم وأسمع) وفي الحاشية (أبصر به) وهذا هو نص الآية.

(٢) قال قتادة : لا أحد أبصر من الله ولا أسمع ، ويحتمل أن يكون المعنى أبصر به أي بوحيه وإرشاده هداك وحججك والحق من الأمور ، واسمع به العالم ، فيكونان أمرين لا على وجه التعجب. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٨٨.

(٣) بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣.

(٤) أي لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الغنى والشرف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٣٣.

(٥) قال ابن الأعرابي : سورها. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٩٣ وقال الجواليقي : فارسي معرب ، وأصله سرادر وهو الدهليز. وقال غيره : الصواب أنه بالفارسية : سرابرده أي ستر الدار. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١.

(٦) قيل هو عكر الزيت بلسان أهل المغرب حكاه شيدلة ، وقال أبو القاسم بلغة البربر. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣.

٢٢٧

٢٩ ـ (مُرْتَفَقاً)(١) : متّكأ يقال ارتفقت أي اتكأت على مرفقة.

٣١ ـ (الْأَرائِكِ)(٢) : السرر في الحجال واحدتها أريكة.

٣٢ ـ (وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ) : أي أحطناهما.

٣٣ ـ (وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً) : تنقص يقال ظلمتني حقّي أي نقصتني.

٣٣ ـ (خِلالَهُما) : أي بينهما.

٣٤ ـ (ثَمَرٌ)(٣) : المأكول و (ثَمَرٌ) المال.

__________________

(١) قال ابن عباس : منزلا. وقال مجاهد : مجتمعا وقال ابن قتيبة : مجلسا. وذكر ابن الأنباري : مطلبا للرفق لأن من طلب رفقا من جهتها عدمه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٣٦.

(٢) حكى ابن الجوزي في فنون الأفنان أنها السرر بالحبشية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٠. وقال ثعلب : لا تكون الأريكة إلا سريرا في قبة عليه شواره ومتاعه. قال ابن قتيبة : الشوار مفتوح الشين وهو متاع البيت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٣٨. وقيل : الأريكة سرير منجّد مزيّن في قبة أو بيت ، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة. ابن منظور ـ اللسان (أرك) وأخرج أبو عبيد عن الحسن قال : كنا لا ندري ما الأرائك حتى لقينا رجل من أهل اليمن فأخبرنا أن الأريكة عندهم الحجلة فيها السرير. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٥. والحجلة بفتحتين : واحدة حجال العروس وهي بيت يزيّن بالثياب والأسرّة والستور. الرازي ـ مختار الصحاح (حجل).

(٣) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي «وكان له ثمر» بضمتين وقرأ عاصم «وكان له ثمر» بفتح التاء والميم. وقرأ أبو عمرو «ثمر» بضمة واحدة وسكون الميم. قال ابن الأنباري : الثمر بالفتح الجمع الأول وبالضم جمع الثمر ويصلح أن يكون الثمر جمع الثمار ، فمن ضم قال : الثمر أعم لأنها تحتمل الثمار المأكولة والأموال المجموعة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٤٠ ـ ١٤١.

٢٢٨

٣٨ ـ (لكِنَّا هُوَ اللهُ)(١) : معناه لكن أنا.

٤٠ ـ (حُسْباناً)(٢) : واحدها حسبانة وهي المرامي.

٤٠ ـ (زَلَقاً)(٣) : لا تثبت فيها قدم.

٤١ ـ (غَوْراً) : غائرا.

٤٢ ـ (يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) : أي يتندّم. يقال إنّه ليقلب كفّيه إذا كان نادما.

٤٤ ـ (الْوَلايَةُ)(٤) : التولّي والولاية النصر. يقال هم ولاية عليك

__________________

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وقالون عن نافع «لكنّ هو الله ربي» بإسقاط الألف في الوصل وإثباتها في الوقف. وقرأ نافع في رواية المسيبي بإثبات الألف وصلا ووقفا ، وأثبت الألف ابن عامر في الحالين. وقرأ أبو رجاء «لكن» بإسكان النون خفيفة من غير ألف في الحالين. وقرأ ابن يعمر «لكنّ» بتشديد النون من غير ألف في الحالين. وقرأ الحسن «لكن أنا هو الله ربي» باسكان نون لكن واثبات أنا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٤٣ ـ ١٤٤. قال الكسائي : «لكنا» فيها تقديم وتأخير ، تقديره : لكن الله هو ربي أنا. و «لكن هو الله» بمعنى «لكن الأمر هو الله ربي. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.

(٢) يعني بردا بلغة حمير. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣ وروى العوفي عن ابن عباس أنه العذاب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٤٥. وقال ابن الأعرابي : الحسبانة الصاعقة. القرطبي الجامع ١٠ / ٤٠٨. وانظر الأنعام ٦ / آية ٩٦.

(٣) يعني أرضا بيضاء لا ينبت فيها نبات ولا يثبت عليها قدم ، وهي أضر أرض بعد أن كانت جنة أنفع أرض. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٤٠٨.

(٤) أنظر الأنفال ٨ / آية ٧٢.

٢٢٩

أي متناصرون. والولاية ولاية السلطان. وقد يجوز الفتح في هذا والكسر في ذلك كما قالوا الوكالة والوكالة والوصاية والوصاية بمعنى واحد.

٤٤ ـ (خَيْرٌ عُقْباً)(١) : أي عاقبة.

٤٥ ـ (هَشِيماً)(٢) : اليابس المفتّت.

٤٥ ـ (تَذْرُوهُ)(٣) : تفرّقه.

٤٧ ـ (فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) : لم نترك (٤).

٥١ ـ (عَضُداً)(٥) : انصارا. يقال هو عضدي وقد عاضدت فلانا.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي «عقبا» مضمومة القاف ، وقرأ عاصم وحمزة «عقبا» ساكنة القاف. قال أبو عبيدة : العقب والعقب والعقبى والعاقبة بمعنى ، وهي الآخرة. والمعنى : عاقبة طاعة الله خير من عاقبة طاعة غيره. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٤٨.

(٢) الهشم كسر الشيء اليابس ، والهشيم من النبات اليابس المتكسر ، ويقال : هشم الثّريد ، ومنه سميّ هاشم بن عبد مناف واسمه عمرو. القرطبي ١٠ / ٤١٢ ـ ٤١٣.

(٣) أي تنسفه. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٦٨ يقال : ذرت الريح التراب : أطارته وسفته وأذهبته. ابن منظور ـ اللسان (ذرا).

(٤) والمغادرة الترك ، ومنه الغدر لأنه ترك الوفاء ، وإنما سمي الغدير من الماء غديرا لأن الماء ذهب وتركه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٤١٧.

(٥) والعضد يستعمل كثيرا في معنى العون لأنه قوام اليد. قال الزجاج : والإعتضاد التقوي وطلب المعونة. يقال : اعتضدت بفلان أي استعنت به. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٥٥.

٢٣٠

٥٢ ـ (مَوْبِقاً)(١) : مهلكا ويقال موعدا ويقال قد أوبقت الرجل أي أهلكته ومنه (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا)(٢).

٥٣ ـ (مَصْرِفاً)(٣) : معدلا.

٥٥ ـ (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً)(٤) : جمع قبيل والمعنى تأتيهم طوائف وضروب من العذاب.

قبلا قصدا وقبلا معاينة يأتيهم من قبلهم وقد يكون قبلا.

٥٦ ـ (لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَ)(٥) : ليزيلوا يقال مكان دحض أي زلق لا يثبت شيئا.

٥٨ ـ (مَوْئِلاً) : ملجأ (٦). يقال وألت إليه أي لجأت.

__________________

(١) قال ابن الأعرابي : موبقا أي حاجزا ، وكل حاجز بين شيئين فهو موبق. ابن منظور ـ اللسان (وبق) وقال الحسن : الموبق العداوة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٥٦.

(٢) الشورى ٤٢ / آية ٣٤.

(٣) مهربا ، لإحاطتها بهم من كل جانب. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٤.

(٤) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «قبلا» بضم القاف والباء. وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود «قبيلا» بوزن فعيل ، وقرأ أبو الجوزاء وأبو المتوكل «قبلا» بفتح القاف من غير ياء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٥٨ وقبيلا عيانا بلغة كنانة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٥) أي ليبطلوا ما جاء به محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٥٩. وأصل الدحض : الزلق. يقال دحضت رجله أي زلقت ، ودحضت حجته بطلت. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٦.

(٦) بلغة كنانة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ وقال الفراء : الموئل المنجى والعرب تقول : ـ

٢٣١

٦٠ ـ (لا أَبْرَحُ)(١) : لن أزال ومنه (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ)(٢) لن نزال. يقال ما برحت أقول ذلك ، أي ما زلت.

٦٠ ـ (حُقُباً)(٣) : زمانا وهو واحد وجمعه أحقاب.

٦١ ـ (سَرَباً)(٤) : مذهبا ومسلكا.

٦٤ ـ (قَصَصاً) : يقصّ الأثر أي يتبعه.

٧١ ـ (إِمْراً)(٥) : شديدا عظيما.

٧٣ ـ (لا تُرْهِقْنِي)(٦) : لا تغشني (٧).

__________________

ـ إنه ليوائل إلى موضعه ، يريدون : يذهب إلى موضعه وحرزه. ابن منظور ـ اللسان (وأل).

(١) لا أزول بلغة كندة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣ وقيل : ليس المراد به لا أزول لأنه إذا لم يزل لم يقطع أرضا. والمعنى لا أزال أسير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٦٤.

(٢) طه ٢٠ / آية ٩١.

(٣) ذكر الفراء : أنه سنة بلغة قيس ، وقال أبو عبيدة : الحقب عند العرب وقت غير محدود. والمعنى : لا أزال أسير ولو احتجت أن أسير حقبا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٦٥.

(٤) أنظر الرعد ١٣ / آية ١٠.

(٥) يعني عجبا بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣.

(٦) قال أبو زيد : يقال أرهقته عسرا ، إذا كلفته ذلك. وقال الزجاج : والمعنى : عاملني باليسر لا بالعسر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٧١. وانظر يونس ١٠ / آية ٢٦.

(٧) لا تغشني في الأصل «لا تغشيني».

٢٣٢

٧٧ ـ (لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً)(١) : المعنى اتخذت.

٧٩ ـ (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ)(٢) : بين أيديهم وأمامهم ، كما تقول الموت من ورائك أي بين يديك.

٨١ ـ (رُحْماً)(٣) : عطفا.

٨٩ ـ (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً)(٤) : طريقا وأثرا.

٩٣ ـ (السَّدَّيْنِ)(٥) : قال بعض المشيخة. ما كان من فعل الله فهو سدّ. وقرؤوا التي في يسين سدّا (وَمِنْ خَلْفِهِمْ

__________________

(١) قرأ الجمهور «لأتخذت» وأبو عمرو «لاتخذت» وهي قراءة ابن مسعود والحسن وقتادة ، وهما لغتان بمعنى واحد ، من الأخذ. وفي حديث أبي بن كعب «لو شئت لأوتيت أجرا» القرطبي ـ الجامع ١١ / ٣٢ ـ ٣٣.

(٢) وراأ أصلها بمعنى خلف. قال بعض المفسرين : إنه كان خلفهم وكان رجوعهم عليه. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٣٤.

(٣) أوصل للرحم وأبر للوالدين. ومعنى الرحم والرحم في اللغة : العطف والرحمة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٨٠.

(٤) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «اتبع سببا» وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي «فاتبع سببا» قال ابن الأنباري : من قرأ «فاتبع سببا». فمعناه : قفا الأثر. ومن قرأ «فاتبع» فمعناه لحق. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٨٥. وانظر البقرة ٢ / آية ١٦٦.

(٥) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم بفتح السين. وقرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي بضمها. والسد بفتح السين : الحاجز بين الشيئين ، والسد بضمها الغشاوة في العين ، قاله أبو عمرو بن العلاء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٨٩ ـ ١٩٠.

٢٣٣

سَدًّا)(١) وما كان من فعل الناس فهو سدّ. وقال قوم هما لغتان بمعنى واحد.

٩٥ ـ (رَدْماً)(٢) : شبه الحائط.

٩٦ ـ (زُبَرَ الْحَدِيدِ)(٣) : واحده زبرة وهي القطعة العظيمة.

٩٦ ـ (بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ)(٤) : جنبتي الجبل وقد قرئت الصدفين.

٩٦ ـ (أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) : أي نحاسا (٥).

__________________

(١) يسن ٣٦ / آية ٩. وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : رَدْماً الآية ٩٥.

(٢) الحاجز ، وقال الزجاج : والردم في اللغة أكبر من السد ، لأن الردم ما جعل بعضه على بعض ، يقال ثوب مردّم إذا كان قد رقّع رقعة فوق رقعة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٩٢.

(٣) أصل الكلمة الإجتماع ومنه زبرة الأسد لما اجتمع من الشعر على كاهله. وزبرت الكتاب أي كتبته وجمعت حروفه. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٦١.

(٤) اختلف القراء في (الصدفين) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر «الصّدفين» بضم الصاد والدال. وقرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف بفتح الصاد والدال جميعا وهي لغة تميم واختارها ثعلب. وقرأ أبو مجلز وأبو رجاء وابن يعمر : «الصّدفين» بفتح الصاد ورفع الدال. وقرأ أبو الجوزاء وأبو عمران والزهري والجحدري برفع الصاد وفتح الدال. قال الأزهري. يقال لجانبي الجبل صدفان إذا تحاذيا لتصادفهما أي لتلاقيهما. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٩٢ ـ ١٩٣.

(٥) النحاس المذاب ، وأصله من القطر لأنه إذا أذيب قطر كما يقطر الماء. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٦٢.

٢٣٤

٩٧ ـ (أَنْ يَظْهَرُوهُ)(١) : أي يعلوه.

٩٨ ـ (جَعَلَهُ دَكًّا)(٢) : ملزقا بالأرض. يقال ناقة دكّاء أي لا سنام لها.

١٠٤ ـ (صُنْعاً) : عملا.

١٠٨ ـ (حِوَلاً)(٣) : تحوّلا.

__________________

(١) الظهور الظفر بالشيء والإطلاع عليه. يقال : ظهر على الحائط : صار فوقه وظهر على الشيء إذا غلبه وعلاه. ابن منظور ـ اللسان (ظهر) والمعنى : ما قدروا أن يعلوه لارتفاعه وامّلاسه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٩٤.

(٢) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «دكا» منونا غير مهموز ولا ممدود. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي «دكاء» ممدودة مهموزة بلا تنوين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٩٥. ويقال : إن أصل دككت دققت فأبدلت القاف كافا لتقارب المخرجين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٥٧.

(٣) قال الزجاج : يجوز أن يكون من الحيلة : أي لا يحتالون منزلا غيرها وقال الجوهري : التحول التنقل من موضع إلى موضع. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٦٨.

٢٣٥

١٩ ـ سورة مريم

٥ ـ (خِفْتُ الْمَوالِيَ)(١) : قالوا بني العمّ والعصبة.

٥ ـ (وَرائِي)(٢) : قدّامي.

٦ ـ (رَضِيًّا)(٣) : مرضيّا.

٧ ـ (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)(٤) : قالوا لم يسمّ أحد قبله يحيى.

٨ ـ (عِتِيًّا)(٥) : كلّ مبالغ في شرّ أو كفر فقد عتا عتيّا.

__________________

(١) كان مواليه مهملين للدين فخاف بموته أن يضيع الدين ، فطلب وليّا يقوم بالدين بعده ، وعليه فلم يسل من يرث ماله لأن الأنبياء لا تورث. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٧٨.

(٢) أي من بعد موتي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٠٧.

(٣) قيل راضيا بقضائك وقدرك ، وقيل رجلا صالحا ترضى عنه. وقال أبو صالح : نبيا كما جعلت أباه نبيا. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٨٢. وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) الآية ٧.

(٤) لم نجعل له من قبل مثلا ولا شبها ، فعلى هذا يكون عدم الشبه من حيث أنه لم يعص ولم يهمّ بمعصية. وقيل لم تلد العواقر مثله ولدا ، فعلى هذا يكون المعنى : لم نجعل له نظيرا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢١١.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم «عتيّا» وقرأ حمزة والكسائي «عتيا» ـ

٢٣٦

١٣ ـ (حَناناً مِنْ لَدُنَّا)(١) : رحمة.

١٦ ـ (انْتَبَذَتْ)(٢) : اعتزلت.

١٦ ـ (شَرْقِيًّا)(٣) : ممّا يلي الشرق والغربيّ ممّا يلي الغرب.

٢٢ ـ (قَصِيًّا) : بعيدا.

٢٣ ـ (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ)(٤) : أي اضطرّها وجاء بها.

٢٣ ـ (وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا)(٥) : النسي ما أغفل من شيء حقير

__________________

ـ ووافقهما حفص عن عاصم. قال الزجاج : كل شيء انتهى فقد عتا يعتو عتيا وعتوا وعسوا وعسيا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢١١. ومعنى «عتيا» قحولا ، وهو اليابس جلده على عظمه من الكبر. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٤ وفي اللسان : عتا الشيخ أسنّ وكبر وولّى. ابن منظور (عتا).

(١) قال جمهور المفسرين : الحنان الشفقة والرحمة والمحبة. وفي معنى الحنان عن ابن عباس قولان : أحدهما : قال : تعطف الله عزوجل عليه بالرحمة ، والقول الآخر ما أعطيه من رحمة الناس حتى يخلصهم من الكفر والشرك. وأصله من حنين الناقة على ولدها. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٨٧.

(٢) تنحت وتباعدت ، والنبذ الطرح والرمي. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٩٠.

(٣) وإنما خص المكان بالشرق لأنهم كانوا يعظمون جهة المشرق من حيث تطلع الأنوار ، وكانت الجهات الشرقية من كل شيء أفضل من سواها. حكاه الطبري. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٩٠.

(٤) يقال جاء به وأجاءه إلى موضع كذا ، كما يقال : ذهب به وأذهبه. وقرأ شبيل ورويت عن عاصم «فاجأها» من المفاجأة. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٩٢.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وأبو بكر عن عاصم بكسر النون ، وقرأ حمزة وحفص عن عاصم «نسيا» بفتح النون ، وسائر العرب بكسرها. وهما لغتان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٢٠.

٢٣٧

ونسي. وقال بعضهم : «كنت ما إذا ذكر لم يطلب» (١).

٢٤ ـ (سَرِيًّا)(٢) : جدولا صغيرا.

٢٦ ـ (نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) : أي صمتا. يقال لكلّ ممسك عن كلام أو غيره صائم.

٢٧ ـ (شَيْئاً فَرِيًّا)(٣) : مصنوعا. يقال فريت الكذب وافتريته وكذلك (تَخْلُقُونَ إِفْكاً)(٤) تصنعونه. خلقت الكذب واختلقته مثل فريته وافتريته ، ومنه (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ)(٥) أي افتراء الأولين. وقرئت (خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) وقد تكون من هذا. يقال تحدّث بالأحاديث الخلق أي المختلقة أي الكذب. ويكون خلق الأوّلين : شيمة الأولين.

__________________

(١) قال الكسائي في معنى الآية : ليتني كنت ما إذا ذكر لم يطلب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٢١.

(٢) السري النهر عن ثعلب ، وقيل النهر الصغير كالجدول يجري إلى النخل والجمع أسرية وسريان. ابن منظور ـ اللسان (سرا).

(٣) قال الفراء : الفري الأمر العظيم ، أي جئت شيئا عظيما. ابن منظور ـ اللسان (فرا) والفري : القطع ، كأنه مما يخرق العادة أو يقطع القول بكونه عجيبا نادرا. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٩٩.

(٤) العنكبوت ٢٩ / آية ١٧.

(٥) الشعراء ٢٦ / آية ١٣٧ قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي : «خلق» بفتح الخاء وتسكين اللام. وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة وخلف ونافع «خلق» بضم الخاء واللام. وقرأ ابن عباس وعكرمة وعاصم والجحدري «خلق» برفع الخاء وتسكين اللام والمعنى : عادتهم وشأنهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣٧.

٢٣٨

٤٦ ـ (لَأَرْجُمَنَّكَ)(١) : لأشتمنّك ، ألا ترى أنّك تقول رميتني بكذا وكذا. (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ)(٢) يرجمون به ويرمون به «والمرجومون» منه (٣) والله أعلم.

٤٦ ـ (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا)(٤) أي دهرا ومنه أمليت له وأمليت للدابة في رسنه.

٤٧ ـ (حَفِيًّا)(٥) : أي يتحفّى به.

٥٨ ـ (وَاجْتَبَيْنا)(٦) : اخترنا.

٥٨ ـ (بُكِيًّا) : جمع باك وقد يكون مصدرا. ويروى في الحديث

__________________

(١) أصل الرجم الرمي بالحجارة ، والرجم اللعن والرجم الهجران والطرد والسّبّ والشتم. ابن منظور ـ اللسان (رجم).

(٢) سبأ ٣٤ / آية ٥٣.

(٣) والمرجومون في الأصل والمرجومين.

(٤) اجتنبني سالما قبل أن تصيبك عقوبتي. رواه العوفي عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٣٧ قال الكسائي : يقال هجرته مليا وملوة وملوة وملاوة وهو بمعنى الملاوة من الزمان وهو الطويل منه. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١١١ وفي اللسان : أملى الله له : أمهله وطوّل له. ابن منظور (ملا).

(٥) يعني عالما بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٤ وقيل لطيفا رحيما بارّا ، عودني منه الإجابة إذا دعوته. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٣٨. وفي اللسان : حفى بالرجل بالغ في إكراكه. والتحفي : الكلام واللقاء الحسن. قال الأصمعي : حفي فلان بفلان : إذا قام في حاجته وأحسن مثواه. ابن منظور (حفا).

(٦) أنظر آل عمران ٣ / ١٧٩.

٢٣٩

«هذا السجود فأين البكيّ» (١).

٦٢ ـ (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً)(٢) : باطلا.

٦٥ ـ (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) : لم يسمّ أحد الرحمن غيره في التفسير. وقالوا : هل تعرف له مثلا. ومثله (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)(٣) وقالوا لم يسمّ أحد يحي قبله. وقالوا نظيرا ومثلا.

٦٨ ـ (جِثِيًّا)(٤) : جمع جاث.

__________________

(١) أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره باسناده ان عمرا بن الخطاب قرأ سورة مريم فسجد وقال «هذا السجود فأين البكي» يريد فأين البكاء. الطبري ـ جامع البيان ١٦ / ٧٤ وعزاه السيوطي في الدر المنثور لابن أبي الدنيا في «البكاء» ولابن أبي حاتم ، وللبيهقي في «شعب الإيمان» كلهم عن عمر بن الخطاب ، ولم يرفعه أحد منهم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم السيوطي ـ الدر المنثور ٤ / ١٧٧.

(٢) قال ابن عباس : اللغو كل ما لم يكن فيه ذكر الله تعالى. أي كلامهم في الجنة حمد الله وتسبيحه. واللغو معناه الباطل من الكلام والفحش منه والفضول ومالا ينتفع به. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٢٩.

(٣) مريم ١٩ / آية ٧.

(٤) قال ابن عباس : «جثيا» جماعات وقال مقاتل جمعا جمعا وهو على هذا التأويل جمع جثوة وجثوة وجثوة ثلاث لغات ، وهي الحجارة المجموعة والتراب المجموع. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٣٣ [جاءت الجيم في كلمة «جثيا» مضمومة على الأصل ، وهي في المصاحف الذي بين أيدنا مكسورة] قال الزجاج : والأصل ضم الجيم وجاء كسرها اتباعا لكسرة «الثاء». ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٥٣.

٢٤٠