قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

تحمیل

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

135/1110
*

من ربّها ، فصارت أحكامه شرّا من الأحكام العرفيّة ؛ لأنّها ليست إلّا عبارة عن مشيئة وهوى الاستئناف ، بل رئيسه فقط ، من دون تقيّد بقانون شرعيّ ولا عرفيّ ، وإنّما قلنا شرّا من الحكم العرفيّ ؛ لأنّ الحاكم العرفيّ بمصر وغيرها يكون تحت مراقبة البرلمان ، بخلاف هذا .. فلا مراقبة عليه أصلا ، وهل تقبل هذا أمّة في بعض أفرادها نبض من الحياة؟!! كلّا ، ولكنّ المتنبّي يقول [في «العكبريّ» ٤ / ٩٤ من الخفيف] :

من يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرح بميّت إيلام

هذا مع أنّ هوى السّلطان ـ كما سبق ـ العدل ، وغاية ما يتمنّاه الإنصاف ، لكنّ الأمّة انتهت إلى ذلك الحدّ من السّقوط والانحطاط .. فسحقا ، سحقا.

وسيأتي في الظّاهرة من أرض الكسر ما يستخرج عند التّمثيل العجب العجاب ، ويستلفت أنظار طالبي الحقيقة في هذا الباب.

وسكّان المكلّا اليوم يزيدون عن خمسة وعشرين ألفا.

وفيها عدّة مساجد ، أشهرها :

الجامع القديم (١). ومسجد الرّوضة : بناه صاحب الأحوال الغريبة ، السّيّد عمر ـ المشهور ببو علامة ـ ابن عليّ بن شيخ بن أحمد بن عليّ ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم ، المتوفّى في شبام سنة (١٢٧٨ ه‍) (٢) ، وقد أنكر عليه بعضهم بناءه بشطّ البحر محتجّا بما جاء في رسالة للسّيوطيّ في الموضوع ، وهي مدرجة ب «الحاوي» (٣). وجامع السّلطان عمر (٤) : وهو أنزه مسجد رأيت.

__________________

(١) وهو المعروف بجامع البلاد ، وتعرف المنطقة الّتي يقع فيها بحافة البلاد ، وهو مسجد قديم يعود بناؤه إلى القرن العاشر الهجري كما قيل لي.

(٢) وفي بعض المصادر : أنّ وفاته سنة (١٢٧٩ ه‍) في جمادى الآخرة ، ومسجد الرّوضة بني في حدود سنة (١٢٥٠ ه‍).

(٣) واسم الرسالة : «الجهر بمنع البروز على شاطىء النهر» ، انظر «الحاوي للفتاوي» (١ / ١٣٣).

(٤) بني مسجد السّلطان عمر سنة (١٣٤٩ ه‍) تقريبا ، كما يقول العلّامة النّاخبيّ ، وكان قد حضر بناءه ، وكان موضعه مبركا للجمال على أكمة صغيرة.