العقائد وكون السّبيل واضحا للمجاهد كما لا يخفى. وبالجملة مدّعي الدّين الجديد لا يقاس بمدّعي النّبوّة أصلا ضرورة كون العجز عن إثبات النّبوة في حقّ مدّعيها دليلا قطعيّا عند العقل على فساد دعواه.
(٢٦٦) قوله : ( ما حكي عن بعض (١) ... إلى آخره ). ( ج ٣ / ٢٦١ )
__________________
(١) أقول : قيل : المراد ببعض الفضلاء السادة هو السيّد باقر القزويني ـ كما في بحر الآشتياني هنا ـ وقيل : هو السيّد حسين القزويني ، وقيل : هو السيّد محسن القزويني ، وقيل : هو العلّامة الطباطبائي ـ كما في الأوثق : ٥٦١ حيث قال : « رأيت رسالة من بعض تلامذة العلّامة بحر العلوم أن المناظرة جرت بين السيّد بحر العلوم وبين عالم يهودي حين سافر إلى زيارة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام في بلدة ذي الكفل وكانت محلّ تجمّع اليهود آنذاك ـ وقيل : هو السيّد محسن الكاظمي وربّما يقال غير ذلك » إنتهى.
والحق انه لا يمكن أن يكون العلّامة الطباطبائي المعروف ببحر العلوم ، لا لأنّه ـ كما قيل ـ أرفع قدرا من أن يعبّر عنه ببعض الفضلاء أو يجيب بما لا يرتضيه الكتابي ؛ لأنّه سيّد طليق اللسان ماهر بطرق البرهان ، بل وجوده برهان ، بل منّة الله المنّان في ذلك الزمان ؛ فإنّه كذلك حقّا ، بل أعظم قدرا وأجلّ شأنا مما تسطره أقلام الأعلام ـ بل لأنّ المناظرة المزبورة التي أثبتها السيّد محمد جواد العاملي صاحب كتاب مفتاح الكرامة وتلميذ المناظر في رسالته التي خصّصها بما جرى بين السيّد بحر العلوم وخصومه من اليهود المطبوعة في كتاب الفوائد الرجاليّة المعروف برجال السيّد بحر العلوم ج ١ / ٥٠ ـ ٦٥ إنّما جرت في سنة ١٢١١ ه أي قبل سنة من وفاة السيّد الطباطبائي ( بحر العلوم ) بينما انتهى الميرزا القمي من تأليف كتاب القوانين بأكمله بتاريخ ربيع الثاني سنة ١٢٠٥ ه.
وهذا يشهد على ان المناظرة المشار إليها في كتاب القوانين قد وقعت قبل هذا التاريخ بعدّة سنوات. ومنه يتبيّن : انه ليس السيّد باقر ابن اخت العلامة الطباطبائي أيضا لأنه كان شابا