بهدف توثيقها
وتصحيحها ، قال الشيخ الطوسي في ترجمة عبيد بن محمد بن قيس البجلي : «له كتاب ،
يرويه عن أبيه ... وقال أبوه : عرضنا هذا الكتاب على أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام ، فقال : هذا قول أمير المؤمنين عليهالسلام
، انّه كان يقول إذا صلّى قال في أول الصلاة
... وذكر الكتاب» .
إلى جانب ذلك كان الإمام الباقر عليهالسلام يدعو أصحابه إلى ضرورة تدوين الحديث
ووجوب كتابته ، وحفظه كما يحفظ الذهب والفضة ، كي لا يتعرض بتمادي الأيام إلى
الضياع والنسيان ، عن جابر الجعفي ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : «أقيد الحديث إذا سمعت؟ قال : إذا سمعت حديثاً من
فقيه خير ممّا في الأرض من ذهب وفضة»
.
وقد حدث ذلك في وقت كان يعدّ خرقاً للحظر الذي فرضه الخلفاء على تدوين الحديث
وروايته.
ومارس الإمام الباقر عليهالسلام الكتابة بنفسه ، فقد ورد في أول
الصحيفة السجادية أن السجاد عليهالسلام
أملاها على ولده الإمام الباقر عليهالسلام
وزيد الشهيد ، وكتباه بخطهما .
ومارس الإمام عليهالسلام الكتابة للسنة ، قال عبد اللّه بن
محمّد بن عقيل بن أبي طالب : كنت أختلف إلى جابر بن عبد اللّه ، أنا ، وأبو جعفر ،
معنا ألواح نكتب فيها. وقال فنسأله عن سنن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وعن صلاته ، فنكتب عنه» .
__________________