ستين مملوكاً ،
فأعتق ثلثهم عند موته ، فأقرعت بينهم وأخرجت الثلث .
وعن أبي عبد اللّه عليهالسلام ، قال : «دخلت على أبي يوماً وقد تصدق
على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف دينار ، وأعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر» .
٥ ـ التواضع :
التواضع من الخصال الحميدة التي حظيت
بقراءة واقعية من قبل الإمام الباقر عليهالسلام
، فأكّد أنه على المرء أن يرتقي على العجب ويتغلب على صفة الكبر في نفسه بالسلام
والرضا بأدنى المجلس ، وعدم المراء حتى في الحق ، وعدم مجالسة الأغنياء.
قال عليهالسلام
: «التواضع
الرضا بالمجلس دون شرفه ، وأن تسلم على من لقيت ، وأن تترك المراء وإن كنت محقاً»
.
وقال عليهالسلام
لرجل : «يا فلان ،
لا تجالس الأغنياء ، فإنّ العبد يجالسهم وهو يرى أن للّه عليه نعمة ، فما يقوم حتى
يرى أن ليس للّه عليه نعمة» .
وكان عليهالسلام
يرى أن الكبر يتناسب عكسياً مع المعرفة ، فكلما علم الإنسان عاقبته وما يؤول إليه
مصيره ، زهد في الدنيا وتواضع لأبناء جنسه ، وحيثما يكون فارغاً من تلك المعرفة
اغترّ بدنياه وزها بنفسه ، وكما يقال : إن السنابل الملآى تميل تواضعاً ، والفارغة
تشمخ برأسها ، فالعجب علامة الجهل ، والتواضع دليل المعرفة ، جاء في وصيته عليهالسلام لجابر الجعفي : «سدّ سبيل العجب
__________________