والعدل ، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمشاركة في دفع الظلم والجور عن كاهل الأبرياء من المؤمنين ، والإحسان إليهم وقضاء حوائجهم ، وتفريج الكرب عنهم ، وفك أسرهم كما هو مضمون حديث زياد بن أبي سلمة المتقدم.
وقال الإمام الكاظم عليهالسلام : « إن
قوماً يصحبون السلطان يتخذهم المؤمنون كهوفاً ، فهم الآمنون يوم القيامة ، إن كنت لأرى فلاناً منهم
» . والمراد بفلان هو علي بن يقطين ، لكنه كنى عنه تقية عليه.
وعن علي بن يقطين قال : « قال لي أبو
الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام
: إنّ
لله تبارك وتعالى مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه
» .
وقد طلب ابن يقطين من الإمام عليهالسلام الإذن في ترك منصبه
، فلم يأذن له ، وأجابه : « لا
تفعل ، فإن لنا بك أُنساً ، ولاخوانك بك عزاً ، وعسى أن يجبر بك كسراً ، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه. يا علي ، كفارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم ، اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثة ، اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلاّ قضيت حاجته وأكرمته ، وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً ، ولا ينالك حد سيف أبداً ، ولا يدخل الفقر بيتك أبداً. يا علي ، من سرّ مؤمناً فبالله بدأ ، وبالنبي صلىاللهعليهوآله ثنّى ، وبنا ثلّث
» .
٤ ـ موقفه من أصحابه ومواليه :
يؤكد الإمام عليهالسلام على ضرورة تعزيز
مبدأ الأخوة الإيمانية بين أصحابه ، ويسهم في دعمهم وقضاء حوائجهم وتحذيرهم من الفتن ، ودفعهم باتجاه التغذي بمائدة العلم والمعرفة.
__________________