الصفحه ١٠٣ : ( ١٧٩ ه ) ، أي في نفس السنة التي حمل فيها الرشيد الإمام عليهالسلام
إلى بغداد ، وخرجت فاطمة تقصد أخاها
الصفحه ١١١ : الله عليهالسلام
: انه
من نفسي وأنت ابني » (٢).
١١ ـ
عن يعقوب السراج ، قال : « دخلت على أبي عبد الله
الصفحه ١١٧ : حميدة البربرية ، وختمهم بذكر ابنه موسى بن جعفر عليهماالسلام
يستر أمره ويحرس بذلك نفسه. ولم يذكر مع ولده
الصفحه ١١٨ : نفسي : لم أصب طريق المسألة. قال : قلت : جعلت فداك ، عليك إمام ؟ قال : لا
، فدخلني شيء لا يعلمه إلاّ
الصفحه ١٢٢ : ؟ أليس أبي وأبوه واحداً ، وأُمّي وأُمّه واحدة ؟! ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : إنه
من نفسي وأنت
الصفحه ١٣٣ : إلى نفسه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، يا مودع الأسرار
» (٣).
ثانياً ـ العبادة :
اتفق الناس على أن
الصفحه ١٣٤ : نفسه ، ويتقبل الموت بسرور ، وأما العقبة الثانية فهي عند الحساب ، لأن الذي يحاسب عالم السر والنجوى
الصفحه ١٣٥ : مما إذا قُرأت بشكلها الطبيعي.
أما البكاء فهو بكاء الخشية من خلال
تمثل عظمة الله في نفسه ، إذ ليس من
الصفحه ١٣٦ : خوفاً
على نفسه من موسى بن جعفر عليهماالسلام
، ولا أرجى للناس منه ، وكانت قراءته حزناً ، فإذا قرأ فكأنه
الصفحه ١٣٧ : رآه هارون في السجن عبّر عن
دهشته من شدة انقطاعه وكثرة عبادته ، فما تمالك نفسه أن قال : أما إن هذا من
الصفحه ١٤٢ : لجلاله
في النفس صاحب سورة الأعراف (٤)
وجاء في وصيته المشهورة لهشام بن الحكم
ما
الصفحه ١٤٣ : مرّ برجل من أهل
السواد دميم المنظر ، فسلّم عليه ، ونزل عنده ، وحادثه طويلاً ، ثم عرض عليه نفسه في
الصفحه ١٤٧ : الجامعة التي توجه بها إلى تهذيب النفس والسلوك ، وإرشاداته التي تنضوي تحت علم الطب ، فضلاً عن سعة الرواية
الصفحه ١٥٢ : ، وتوجيه الناس إلى عدم الخوض في صفاته بما لا يملكون كنهه وعمقه ، وأن يصفوه بما وصف به نفسه ، فإنه أعرف
الصفحه ١٥٧ : الإنسان ، وأمّا الشقاء والضلالة فمن الإنسان نفسه ، وكلا الأمران يجريان باختياره وقراره.
ويدلّ على هذا