متفرقة اثني عشر ألف
كتاب .
وبعض تلك الكتب ورد عليه من أقطاب
الكوفة. فعلى سبيل المثال : قدم عليه هاني بن هاني السبيعي ، وسعيد بن عبداللّه الحنفي
، بكتاب هو آخر ما ورد على الحسين عليهالسلام
من أهل الكوفة وفيه : « بسم اللّه الرحمن الرحيم ، للحسين بن علي أمير المؤمنين
أما بعد : فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعَجَلْ العَجَلْ يابن رسول
اللّه ، فقد اخضرّت الجنات ، وأينعت الثمار ، وأعشبت الأرض ، وأورقت الأشجار ، فاقدم
علينا إذا شئت ، وإنّما تُقدم على جند مجندة لك. والسلام عليك ورحمة اللّه وعلى
أبيك من قبلك.
فقال الحسين عليهالسلام لهاني بن هاني السبيعي ، وسعيد بن
عبداللّه الحنفي : خبِّراني
من اجتمع على هذا الكتاب الذي كتب به إليَّ معكما؟
فقالا : يا بن رسول اللّه شبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث ، ويزيد
بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجاج ، ومحمد بن عمير بن عطارد » . وهؤلاء من كبار رجالات الكوفة وأهل
الحلّ والعقد فيها.
وقد كان مسلم بن عقيل حيث تحول إلى دار
هانئ بن عروة قد بايعه ثمانية عشر ألفا ، وقد كتب إلى الإمام الحسين عليهالسلام : « أما بعد ، فإنّ الرائد لا يكذب
أهله ، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا ، فعجِّل الإقبال
__________________