عشر مرات بقل هو الله أحد فذلك ألف مرة في مائة لم يمت حتى يرى في منامه من الملائكة ثلاثين يبشرونه بالجنة ، وثلاثين يؤمنونه من النار ، وثلاثين تعصمه من أن يخطئ ، وعشرة يكيدون من كاده » إذ الظاهر أن ذلك زيادة على الألف لما ستسمعه من ترتيبه مما يقتضي اختصاص ليلة النصف بعشرين ركعة ، فيكون الزائد حينئذ ثمانين بل ربما يقال : إن المائة غير تلك الوظيفة ، لأصالة عدم التداخل ، خصوصا في المقام كما أفتى به في الدروس والذكرى ، قال في أولهما بعد أن ذكر الألف : ويستحب زيادة مائة ليلة النصف ، وربما يقف المتتبع للنصوص الواردة عنهم عليهمالسلام على زيادات على ذلك ، خصوصا بالنسبة إلى بعض ، إلا أن بذل الجهد في جميع ما ورد مفض إلى منافاة الغرض ، ولعل في ما في كتب أصحابنا المصنفة في العبادات الكفاية.
وأما ترتيب فعل الألف في تمام الشهر فهو أن يصلي في كل ليلة من العشرتين الأولتين عشرين ركعة إجماعا محكيا عن الانتصار والخلاف وكشف اللثام إن لم يكن محصلا ، ونصوصا (١) بل عن المنتهى نفي الخلاف فيه أيضا بين علمائنا القائلين بالوظيفة ثمان ركعات بعد المغرب واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء على الأظهر الأشهر ، بل المشهور ، بل عن ظاهر الانتصار والخلاف الإجماع عليه ، لخبر مسعدة بن صدقة (٢) عن الصادق عليهالسلام قال : « مما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصنع في شهر رمضان كان يتنفل في كل ليلة ، ويزيد على صلاته التي كان يصليها قبل ذلك منذ أول ليلة إلى تمام عشرين ليلة في كل ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات منها بعد المغرب ، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ، ويصلي في عشر الأواخر في كل ليلة ثلاثين ركعة ، اثنتي عشرة منها بعد المغرب ، وثماني عشرة منها بعد العشاء الآخرة ،
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان من كتاب الصلاة.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان ـ الحديث ـ ٢ من كتاب الصلاة.