المسألة الثالثة : ومن الشرائط أيضا : حركة الذبيحة أو المنحورة حركة الحيّ خاصّة ، عند الصدوق والفاضل في المختلف (١) ، وقوّاه ثاني الشهيدين (٢).
وخروج الدم المعتدل خاصّة لا المتثاقل ـ أي المتقاطر قطرة قطرة مع التثاقل ـ عند الشهيد في الدروس على ما حكي عنه (٣).
ومجموع الأمرين المذكورين عند جماعة ، منهم : المفيد والإسكافي والقاضي والديلمي والحلبي (٤) ، وابن زهرة مدّعيا هو الإجماع عليه (٥).
وأحد الأمرين عند طائفة أخرى ، منهم : الشيخ في النهاية والحلّي والفاضلين (٦) وأكثر المتأخّرين كما في المسالك (٧) ، بل الأكثر مطلقا كما في المفاتيح (٨) وشرحه.
دليل الأولين : المستفيضة المعتبرة :
كموثّقة البصري : « إذا طرفت العين أو ركضت الرجل أو تحرّك الذنب فكل منه فقد أدركت ذكاته » (٩).
__________________
(١) الصدوق في المقنع : ١٣٩ ، المختلف : ٦٨١.
(٢) في الروضة ٧ : ٢٢٤.
(٣) الدروس ٢ : ٤١٣.
(٤) المفيد في المقنعة : ٥٨٠ ، حكاه عن الإسكافي في المختلف : ٦٨١ ، القاضي في المهذّب ٢ : ٤٤٠ ، الديلمي في المراسم : ٢٠٩ ، الحلبي في الكافي في الفقه : ٣٢٠.
(٥) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦١٨.
(٦) النهاية : ٥٨٤ ، الحلّي في السرائر ٣ : ١١٠ ، المحقق في المختصر : ٢٥٠ ، العلاّمة في التحرير ٢ : ١٥٩.
(٧) المسالك ٢ : ٢٢٧.
(٨) المفاتيح ٢ : ٢٠١.
(٩) الكافي ٦ : ٢٣٢ ـ ٣ ، التهذيب ٩ : ٥٧ ـ ٢٣٧ ، الوسائل ٢٤ : ٢٣ أبواب الذبائح