الصفحه ١٨٥ : محاولات المأمون المتكررة باشراكه في أعباء الحكم. وكان الإمام عليهالسلام يذكّره على الدوام بالشروط المتفق
الصفحه ١٨٩ :
أن تتقلص شعبيته
لمشاركته بالحكم ولإظهاره من قبل السلطة بأنه لم يكن زاهداً في الحكم ، وانطلاء هذه
الصفحه ٩ : ) (١)
، فقد كان إمام زمانه وكان الشاهد على عصره ، لما اتصف فيه من كمالات كثيرة : «
فيه العلم والحكم والفهم
الصفحه ١٨ : بالامم الاخرى من فرس وروم وغيرهم ، وكان المأمون أول من ترجم علوم الحكمة وقرب أهلها ، فظهرت ـ على اثر ذلك
الصفحه ١٩ : الحكم بأن يكف عن الكلام نظراً لخطورة الموقف ، فكف هشام عن ذلك حتى مات المهدي العباسي (١).
مع ذلك استغل
الصفحه ٣٩ : للحكم بعيداً عن مواطن المجابهة معه ، يثير قلق الحكام ويقض مضاجعهم ، فلقد كان المنصور يتحراه ويراقب جميع
الصفحه ٤٠ : المصير نفسه من عصابة الحكم) (٢).
كان يستشعر الخطر المحدق به ، فقد كانت السلطة الحاكمة تضرب طوقاً حديدياً
الصفحه ٤٩ : بمحمد ابنه وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ومعدن حكمي وموضع سرّي وحجتي علىٰ خلقي.. وأختم بالسعادة لابنه
الصفحه ٦٣ : في أمر الدين والدنيا ، فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق مما يعلم أنه لابد لهم منه ، ولا قوام لهم
الصفحه ١٣٧ : بالقليل من الرزق يكفيه
القليل من العمل ».
________________
(١)
نهج البلاغة : ٤٩٧ ، حكمة رقم / ١٥٠
الصفحه ١٦٠ : يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا
لِّي مِن
الصفحه ١٦٧ : عليها تقاسم أعباء الحكم ، حملها البعض على نحو من الجدية وأثنى على المأمون غاية الثناء ، ووصفه بالتجرّد
الصفحه ١٧١ : ثورية ضد حكم المأمون (٢)
، وفي السنة التالية تزعّم إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهماالسلام
الصفحه ١٨٣ : ، من هنا حدد شروطه بحيث لا تضفي الشرعية على الحكم القائم ، فوجد المأمون نفسه مضطراً إلى قبولها.
كما
الصفحه ١٩٠ : ، وبذلك تجنب الإمام عليهالسلام
الوقوع في جميع النتائج السلبية لقبوله البيعة ، فلم يمنح الحكم الشرعية