وصحيحة إسماعيل بن الفضل : عن القنوت وما يقال فيه ، فقال : « ما قضى الله على لسانك ، ولا أعلم فيه شيئا موقّتا » (١).
وصحيحة الحلبي (٢) ، المتقدّمة في القنوت أيضا.
والأخبار المصرّحة بجواز التسبيح لإرادة الحاجة ، كموثّقة الساباطي (٣) ، وصحيحتي عليّ (٤) والحلبي (٥) ، إلى غير ذلك.
وتؤكده عمومات الأمر بالذكر والدعاء والتمجيد في كلّ حال ، أو في السجود (٦).
ومقتضى إطلاق الجميع جواز ذلك في كلّ حال من حالات الصلاة ، سواء كان قائما أو قاعدا ، راكعا أو ساجدا ، قائما أو متشهّدا ، ما لم يخلّ بشيء من الصلاة ، كالدعاء الطويل في خلال القراءة.
والظاهر ـ كما صرّح به بعضهم ـ أنّه إجماعي أيضا إذا كان ذلك بالعربيّة (٧).
ومقتضى الأصل وعموم كثير من الأخبار المذكورة جوازه بغير العربيّة أيضا ، كما حكى القول به بعض من تأخّر (٨).
بل هو مختار الشيخ في النهاية (٩) ، وإن قيّده بمن لم يحسن العربيّة ، ولكن
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٤٠ الصلاة ب ٣١ ح ٨ ، التهذيب ٢ : ٣١٤ ـ ١٢٨١ ، الوسائل ٦ : ٢٧٧ أبواب القنوت ب ٩ ح ١.
(٢) الفقيه ١ : ٢٠٧ ـ ٩٣٣ ، الوسائل ٦ : ٢٧٨ أبواب القنوت ب ٩ ح ٤.
(٣) الفقيه ١ : ٢٤٢ ـ ١٠٧٧ ، الوسائل ٧ : ٢٥٥ أبواب قواطع الصلاة ب ٩ ح ٤.
(٤) التهذيب ٢ : ٣٣١ ـ ١٣٦٣ ، قرب الإسناد : ٢٠٠ ـ ٧٦٧ ، الوسائل ٧ : ٢٥٦ أبواب قواطع الصلاة ب ٩ ح ٦.
(٥) الكافي ٣ : ٣٦٥ الصلاة ب ٥٠ ح ٧ ، الفقيه ١ : ٢٤٢ ـ ١٠٧٥ ، الوسائل ٧ : ٢٥٤ أبواب قواطع الصلاة ب ٩ ح ٢.
(٦) كما في الوسائل ٦ : ٣٧٠ أبواب السجود ب ١٧.
(٧) كما في الانتصار : ٤٧.
(٨) كالفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٣٣٣.
(٩) النهاية : ٧٤.