بالتخصيص بالأنين
كما يظهر من الصدوق يدفعه الاعتبار الصحيح.
وما
قد يقال : إنّ الأنين يتناول
الحرف ، ولا قائل به.
يمكن
الجواب عنه : بخروجه بالإجماع ، فليتأمّل المقام فإنّه حريّ بالتأمّل التام.
بقي شيء ، وهو
أنّ الموجود في النسخ التي رأيتها الآن أذى ، وفي التهذيب أزّاً ، وفي القاموس :
الأزّ ضربان العرق .
قوله :
فأمّا
ما رواه محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن عبد الله بن
بكير ، عن عبيد بن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: الرجل يحدث بعد ما يرفع رأسه من السجود الأخير؟ فقال : « تمت صلاته ، وإنّما
التشهد سنّة في الصلاة ، فيتوضأ ويجلس مكانه أو مكاناً نظيفاً فيتشهد ».
فالوجه
في هذا الخبر أن نحمله على أنّه أحدث بعد الشهادتين وقبل استيفاء التشهد المندوب
إليه ، فحينئذٍ يتوضّأ ويعيد التشهد استحباباً ، ولو كان قبل الشهادتين لكان عليه
إعادة الصلاة ، كما بيناه في الأخبار الأوّلة.
فأمّا
ما رواه سعد ، ( عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى والحسين بن سعيد ومحمد
بن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ) ،
__________________