والثالث : فيه القروي ، وقد مضى (١) مثله في خبر واحتملنا فيه أن يكون الهروي فصحّف وهو عبد السلام ، [ ونبّهنا (٢) ] على أنّه سيأتي في هذا الكتاب في باب صلاة العيدين رواية الحسين بن سعيد عن أحمد بن عبد الله القروي وهو مجهول الحال. أمّا إسماعيل الجعفي فهو وإن كان مشتركاً (٣) بين ابن عبد الرحمن الضعيف وبين ابن جابر الثقة مع نوع كلام ، إلاّ أنّ الظاهر كونه الثقة ؛ لما تقدّم من أنّ ابن جابر قال النجاشي : إنّه روى حديث الأذان (٤) ، والراوي في حديث الأذان عنه أبان بن عثمان ، وحينئذ يكون أبان هو ابن عثمان أيضاً ، وإن كان في البين كلام من جهة أبان ، وإسماعيل الجعفي ؛ لاحتمال عدم انحصار رواية أبان عن ابن جابر ، وعدم تعيّن أبان لابن عثمان ، والأمر سهل في المقام بعد القروي.
والرابع : فيه موسى بن بكر ، وهو إمّا مهمل كما في النجاشي (٥) والفهرست (٦) ، أو واقفي كما في كتاب الشيخ (٧). والعلاّمة في الخلاصة قال : إنّه واقفي (٨) ، وفي المنتهى وصف الخبر بالصحة (٩) ؛ وكأنّها إضافية.
والخامس : الحسن فيه ابن سعيد ، وسماعة تكرّر القول فيه (١٠) مع زرعة.
__________________
(١) في ص ١٥٨٢.
(٢) بدل ما بين المعقوفين في « م » : ومنها ، وفي « فض » : وهاهنا ، وفي « رض » : وانتهى ، والصواب ما أثبتناه.
(٣) رجال الطوسي : ١٠٤ / ١٥ و ١٠٥ / ١٨.
(٤) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.
(٥) رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٨١.
(٦) الفهرست : ١٦٢ / ٧٠٥.
(٧) رجال الطوسي : ٣٥٩ / ٩.
(٨) الخلاصة : ٢٥٧ / ١.
(٩) المنتهى ١ : ٤١٠.
(١٠) في ص ٤٩ و ٧٨.