بتقدير دلالة لفظ الوجه على المدح ، أو غيره من المجهولين ، وقد وصف شيخنا (١) ( المحقق ميرزا محمد أيّده الله رواية الصدوق ) (٢) عن إسحاق ابن عمار بالصحة إليه مع أنّ في الطريق علي بن إسماعيل. وفي مدارك شيخنا قدسسره وصف هذه الرواية بالصحة (٣) قائلاً : ما رواه الشيخ ، والرواية في التهذيب كما هنا (٤) ، فلا أدري الوجه في الصحة.
والثاني : ضمير « عنه » فيه يحتمل عوده إلى محمد بن يحيى العطار ، لأنّ الشيخ في الفهرست (٥) قال : إنّ الراوي عنه الصفار. ويحتمل أنّ العود لمحمد بن أحمد بن يحيى ، لأنّ النجاشي ذكر أنّ الراوي عنه محمد بن خالد البرقي (٦).
فإن قلت : أيّ فرق بين قول الشيخ في الفهرست وقول النجاشي؟.
قلت : لأن محمد بن خالد البرقي لحق الجواد عليهالسلام والصفار لم يذكر إلاّ في أصحاب العسكري عليهالسلام في كتاب الشيخ (٧) ، فروايته عمن يروي عنه محمد بن خالد الذي هو آخر من لقي الجواد عليهالسلام لا وجه لها إلاّ بتقدير تعمير عبّاد إلى زمن العسكري عليهالسلام ولم ينقل ما يقتضي ذلك ، وقد ذكر الشيخ عبّاداً في رجال من لم يرو عن الأئمّة عليهمالسلام (٨).
__________________
(١) منهج المقال : ٤٠٨.
(٢) بدل ما بين القوسين في « رض » : قدسسره رواية.
(٣) المدارك ٤ : ٢٥٣.
(٤) التهذيب ٢ : ١٨٧ / ٧٤٣.
(٥) لم نعثر عليه في الفهرست ، ولكن ذكره في الرجال : ٤٨٤ / ٤٣.
(٦) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩٢.
(٧) رجال الطوسي : ٤٣٦ / ١٦.
(٨) رجال الطوسي : ٤٨٤ / ٤٣.