هل یجوز تکفیر المسلم فی الشریعة الإسلامیة ؟
قال الله تعالى فی کتابه الکریم :
ولا تقولوا لمن ألقى الیکم السلام لست مؤمنا ....) (النساء: ٩٤) وقال ابن الأثیر : ومنه الحدیث من قال لأخیه یا کافر فقد باء به أحدهما». لأنه إما یصدق علیه أو یکذب، فإن صدق فهو کافر، وإن کذب عاد إلیه الکفر بتکفیره أخاه المسلم (۱).
وقال ابن القیم : فی طرق أهل البدع الموافقون على أصول الإسلام ولکنهم مختلفون فی بعض الأصول کالخوارج ، والمعتزلة ، والقدریة ، والرافضة .. فهؤلاء أقسام : أحدهما الجاهل المقلد الذی لا بصیرة له فهذا لا یکفر ، ولا یُفسق ، ولا
ترد شهادته ... (۲)
وقال الشیخ محمد عبده : إن من أصول الدین الإسلامی : البعد عن التکفیر ، وإنّ ممّا اشتهر بین المسلمین ، وعرف من قواعد أحکام دینهم أنه إذا صدر قول قائل یحتمل الکفر من مئة وجه ، ویحتمل الإیمان من
وجه واحد حمل على الإیمان ، ولا یجوز حمله على الکفر (۳). ونقل الشیخ محمّد راغب : عن الإمام أبی حامد الغزالی عن کتابه
۱ - النهایة فی غریب الحدیث والأثر : ١٨٥/٤ مادة کفر.
-٢- الشیخ سلیمان النجدی : الصواعق الإلهیة طبع استانبول عام ۱۹۷۹ م .
- الشیخ محمد عبده : الاسلام والنصرانیة ص ٥٥ طبع القاهرة.