ما خلاصته : « إقرأ منّي على أبيك السلام وقل له : إنّي إنّما أعيبك دفاعاً عنك ؛ لأنّ الناس يريدون الأذى على من يحبّنا ونحبّه ويكون مقرّباً عندنا ، وأنّك رجل اشتهرت بنا ، ولميلك إلينا أنت مذموم عند الناس غير محمود الأثر ، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين ، فيكون عيبي لك دافع شرّهم عنك ، وقد قال اللّه تعالى : ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا ) (١) الآية ، فواللّه ، ما أعابها إلاّ لكي تسلم من الملك، وإنّك واللّه، أحبّ الناس إليّ وأحبّ أصحاب أبي حيّاً وميّتاً، وإنّك من أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر ، وأنّ من ورائك ملكاً ظلوماً غصوباً يرقب عبور كلّ سفينة صالحة ترد من بحر الهدى ليغصبها وأهلها » (٢) .
وفي رواية اُخرى عن حمزة بن حمران (٣) ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : بلغني عنك أنّك برئت من عمّي زرارة ولعنته ؟ ، فقال : «لا واللّه ، ما قلت ، ولم أبرأ من زرارة ، ولكنّهم يجيؤون ويذكرون ويروون عنه (٤)
__________________
وهو ممّن لقي أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وله كتاب يرويه عنه عليّ بن النعمان وغيره .
انظر : رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٣ ، تنقيح المقال ٢ : ١٨٣ / ٦٨٥٨ ، رسالة أبي غالب الزراري (ضمن تاريخ آل زرارة) : ٨ .
(١) سورة الكهف ١٨ : ٧٩ .
(٢) رجال الكشّي : ٢٢٠ / ٢٢١ .
(٣) هو حمزة بن حمران بن أعين الشيباني الكوفي ، من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ، وروى عنه الأجلّة منهم : صفوان بن يحيى ، وابن مسكان ، وابن بكير وغيرهم ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا .
انظر : رجال النجاشي : ١٤٠ / ٣٦٥ ، تنقيح المقال ١ : ٣٧٤ / ٣٣٦٠ .
(٤) في « م » و« س » زيادة : «ويأتون عنه» .