[ ٣١ ] ــ و في قوله :
( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ
__________________
(٣١) أورده فرات في تفسيره (ص ٥٣) ذيل الحديث السابق.
و اعلم أنّ الآثار وردت بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله جعل حجابة البيت زاده اللّه شرفا في بني عبد الدّار ــ (لاحظ مسند أحمد ابن حنبل (ج ٦ ص ٤٠١) و منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد (ج ١ ص ٤٣٢).) و أنّ مفاتيح البيت كانت عند عثمان بن أبي طلحة من بني عبد الدار ــ (لاحظ المعجم الكبير للطبراني (ج ١ ص ٥٥/ أ و ص ٧٩/ أ) و راجع للتفصيل حول الحجابة : الجامع اللطيف للقرشي (ص ١١٤).) ــ و كان هو حاجبا و كذلك شيبة بن عثمان، و النسبة الى الحجابة : (الحجبيّ) بفتحتين ــ (اللباب لابن الأثير (ج ١ ص ٢٨٠) مكتبة القدسي/ القاهرة ١٣٥٧ ه.) ــ .
و الروايات تختلف في اسم من نزلت الآية بشأنه، هل هو عثمان بن أبي طلحة أو هو شيبة بن عثمان؟ و ان كانت الروايات بالثاني أكثر؟! و قد جاء اسمه في روايتين من روايات كتابنا :
الأولى : برقم (٣١) و فيها : (و إن طلحة بن عثمان ...) و هذا غلط قطعا، لعدم وجود من يسمّى بطلحة بن عثمان في شيء من روايات الباب، و قد عرفت أنّ فراتا نقله بلفظ (أبي طلحة بن عثمان).
و صاحب البحار نقله بلفظ (و ابن أبي طلحة بن عثمان).
الثانية : برقم (٣٣) و فيها : (و ابن أبي طلحة الحجبة) لكن فراتا أوردها بلفظ (و أبي طلحة الحجبة) و الظاهر أنّ المراد في الموضعين هو «شيبة بن عثمان» و لا ينافي ذلك كون الحجابة في وقت نزول الآية في يد عثمان بن أبي طلحة إذ الظاهر من الروايات أنّ شيبة انما كان يفتخر بأن الحجابة فيهم أي في قومه و ان مفتاح البيت عندهم!
هذا و قد أورد الحسكانيّ رواية فيها أنّ الآية نزلت في عبّاس و عليّ عليهالسلام و عثمان و شيبة
(*) لاحظ مسند أحمد ابن حنبل (ج ٦ ص ٤٠١) ومنتخب کنز العمال المطبوع بهامش =