و يردّه ــ مع أنّ بعض المؤلّفين ذكر
أنّه توفّى سنة (٦٩٨) فلعلّ
التاريخ الأوّل محرّف عن هذا ــ أنّ ابن الفوطيّ البغداديّ ــ و هو زميل ياقوت و
معاصره ــ ذكر أنّ ياقوتا كان يتردّد الى خزانة الكتب بالمدرسة المستنصريّة ... و
أنّه كان يوردهم الأخبار و ينشدهم الأشعار، و أنّه كتب عنه من شعره و من شعر غيره،
ثمّ خرج مسافرا سنة (٦٩٩) .
و ذكر شيخنا الطهرانيّ في ترجمة ياقوت
من طبقات أعلام الشيعة : أنّه كان خازن المكتبة المستنصرية و يوجد في الخزانة
الرضوية (في مدينة مشهد المقدسة بإيران) نسخة من نهج البلاغة كتبها ياقوت
المستعصمي في سنة (٧٠١) و
قال : بقي الى المائة الثامنة و
يؤيّد بقاءه الى القرن الثامن أنه أخذ الخط من صفي الدين (ت ٦٩٢) و ابن حبيب زكي
الدين (ت ٦٨٣) كما صرّحوا به .
و العادة تقضي بوجود التلميذ بعد أستاذه
بطبقة لا تقل عن عقدين أو ثلاثة غالبا.
و أما تحديد تاريخها بسنة (٧٠٦) :
فبعد بطلان الاحتمالات السابقة كلها، و
ملاحظة أنّ الفراغ الواقع
__________________