ثمّ وفى بما وعد ، فعقد بابا لمن روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثمّ بابا لمن روى عن أمير المؤمنين عليه السلام ، ثمّ بابا لكلّ من روى عن إمام إمام .. على الترتيب ، ثمّ بابا لمن لم يرو عن أحد من الأئمّة عليهم السلام.
وقد اتّفق له في هذا الكتاب ذكر الرجل في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام مع ذكره له بعينه في بعض أبواب من روى عنهم عليهم السلام ، كما في بكر بن محمّد الأزدي ، وثابت بن شريح .. وغيرهما (١) ، وهذا من
__________________
ـ به ، والكاشف عنها إكثاره من الرواية عمّن صحبه ، وقد تكون الصحبة لمتعدد ؛ إذ لا يلزم فيها الاختصاص بواحد لعدم المنافاة ، ثمّ قال : فإذا تعدّدت الصحبة عظم المدح ، بل ربّما يبلغ مرتبة الخواص.
وقال المرحوم الشيخ محمّد طه نجف في كتابه إتقان المقال : ٣ ـ ٤ : .. وكثيرا ما يذكر الرجل في هذا الباب [أي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام] وفي باب من روى عنهم عليهم السلام ، ولكنه يذكره في باب(لم)قائلا : روى عنه [خ. ل : عن] فلان ، وفي باب من روى عنهم مجردا عن ذلك ، مشيرا إلى أنّ ما رواه فلان عنه لم يروه الرجل المذكور عن الإمام بلا واسطة ، بخلاف ما رواه عنه غيره ، فلا يتوهم التناقض في كلامه كما ظنّه بعضهم .. ولم يوجه كلامه أعلى اللّه مقامه.
ولو تمّ كلامه لرفع التناقض في كلام الشيخ لا مطلق التناقض ، مع أنّ في كلام الشيخ موارد للنقض كثيرة ، منها : في ترجمة إبراهيم الأحمري [صفحة : ١٠٣ ، من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام] ، روى عنه سيف بن عميرة .. وترجمة إبراهيم ابن إسحاق .. وغيرهما.
(١) أدرجتهم ضمن مستدرك مستقل ، وعدّدتهم فكانوا(٤١)راويا.