وإن كان الاشتراك بين ثقة وضعيف ، لزمه مراجعة المقامات المعدّة لتمييز المشتركات ، وتعيين أنّ الاسم الذي يريده أيّهما ، ليرتّب على كلّ حكمه. ويأتي في الخاتمة (١) بيان كيفيّة التمييز إن شاء اللّه تعالى.
وبالجملة ؛ فينبغي بذل تمام الوسع في هذا الباب ، حتّى يحصل العذر عند الخطأ (٢) ، وفّقنا اللّه تعالى للصواب وتحصيل المعذوريّة عند الخطأ ، بحقّ من حقّه عظيم (٣).
__________________
(١) خاتمة تنقيح المقال ٨٣/٣ ـ ١٠٠ (من الطبعة الحجرية) ، ولم يفرد له بابا خاصا ، فلاحظ.
(٢) قال الشيخ محمّد طه نجف طاب ثراه في كتابه إتقان المقال : ٣٩٧ [الطبعة الحجرية] : اوصيك ـ يا أخي ـ بكثرة التتبع في هذا الفن والتفتيش عن الأمارات الاعتبارية ، فإنّها تفيد خبرة قوية .. وهي كثيرة جدا.
(٣) ويلزمنا درج الفائدة الخامسة من الفوائد الرجالية الخمسة لشيخنا الوحيد البهبهاني طاب رمسه المطبوعة في أول كتاب منهج المقال للأسترآبادي : ١٣ الحجرية ، [وفي المحقّقة ١٧٤/١ ـ ١٧٥] لما فيها من فوائد مهمة لم يتعرّض لبعضها شيخنا طاب ثراه ، فنقول : قال رحمه اللّه : في طريق ملاحظة الرجال وما ذكرته أنا أيضا لمعرفة حال الراوي.
إلتماسي منك ـ يا أخي ـ إذا أردت معرفة حال رجل وراو فانظر إلى ما ذكروه في الرجال وما ذكرت أنا أيضا ، فإن لم تجده مذكورا أصلا ، أو وجدته مذكورا مهملا فلاحظ ما ذكرته في الفوائد الثلاث السابقة يظهر لك حاله ممّا ذكرت فيها ، أو يفتح عليك بالتأمّل فيه وبالقياس والنظر إليه ، فإنّي ما استوعبت جميع الأمارات ، كما أني ـ