وأمّا إذا كان الموجود في السند خصوص الكنية من دون اسم ، أو خصوص اللّقب كذلك ، فينبغي الباحث عن حال السند أن يراجع فصل الكنّى والألقاب ، المرتّب كلّ منهما في فصله ترتيب الأسماء ، معرضا عن كلمتي الأب والابن والأمّ في الألقاب ، فيقدّم في الكنّى(أبو إبراهيم)على (أبي أحمد) ، لتقدّم الباء على الحاء ، ويقدّم(أبو أحمد)على(أبي إسحاق) ، لتقدّم الحاء على السين ، ويقدّم(أبو إسحاق)على(أبي إسماعيل) ، لتقدّم ثالث حروفه ـ وهو الحاء ـ على ثالث حروف الثاني ـ وهو الميم ـ ..
ويقدّم في الألقاب(الآدمي)على(الأبزاري) ، لتقدّم الألف على الباء ، ويقدّم(الأبزاري)على(الإبلي) ، لتقدّم حرفه الثالث ـ وهو الزاي ـ على ثالث صاحبه ـ وهو اللام ـ ، ويقدّم(الإبلي)على(الأجلح)لتقدم الباء على الجيم ؛ وهو على(الأحمري)لتقدّم الجيم على الحاء .. وهكذا.
وقدّموا باب الكنّى على باب الألقاب ، لتصدّر الألف في جميع الكنّى ـ مصدّرة بالابن كانت أو بالأب أو الأمّ أو الأخ أو الاخت ـ.
وقدّموا باب المصدّر بالأب على المصدّر بالابن ؛ نظرا إلى شرف الأب وتقدّمه رتبة ، كما قدّموا باب المصدّر بالأخ على المصدّر بالاخت لذلك.
وإذ قد عرفت ذلك كلّه ، فاعلم :
أنّ المراجع إلى الكتب لتشخيص حال سند إن وجد ما أراده من الاسم أو الكنية أو اللّقب منحصرا به في أحد الفصول أو مميّزا بالأب أو الجدّ أو