على ما هو به (۱) مع خطوره بباله ، وتجويزه كل واحدة من الصفتين عليه .
وأما الدلالة فهى ما أمكن الاستدلال بها على ما هي دالة عليه الا أنها لا تسمى بذلك ، الا اذا قصد فاعلها الاستدلال (۲) .
____________________________________________
(۱) قوله ( ولا على ما هو به ما هو به معطوف على على ماهوبه) أي والخالي من اعتقاد الشيء لا على ما هو به وضمير هو راجع الى (الشيء) والباء متعلق باتصاف مقدر ، وضمير به راجع الى (ما) والمراد بالشيء النسبة الحكمية و بـ (ما) كيفيتها من الايجاب أو السلب .
ولو اريد بـ (الشيء) الموضوع ، وبـ (ما) المحمول ، كان تصحيح هذا الحد محتاجاً الى تكلف في صورتين ، فيما اذا كان ما هو متصف به متعدداً، والمشكوك فيه واحداً منها فقط . وفيما كان الحق فيه السلب ، ثم ضمير خطوره لـ الشيء وضمير بباله لـ ( الخالي) وكذا ضمير تجويزه .
والمراد بـ (الصفتين) ما هو به ، ومقابلة المفهوم من قوله (لا على ما هو به) و ضمير عليه لـ (الشيء) وانما قيد بقوله ( مع خطوره بباله) لان الغافل عن النسبة الحكمية ، لا يسمى شاكاً، وانما قيد بقوله ( وتجويزه الخ) احترازاً عمن لا يجوز لنفسه احدى الصفتين ، ومع هذا لا يعتقد واحدة منهما لكراهة للحق في الجملة فيصور نفسه بصورة الشاك، وليس بشاك كما ان الذين جحدوا بالرسالة واستيقنتها أنفسهم ليسوا بجاهلين بالرسالة ، ثم ظاهر هذا الحدان الاعتقاد المبتدأ ينافي الشك ، وقد مر أنه خارج عن الظن .
(۲) قوله (وأما الدلالة فهي ما أمكن الاستدلال بها على ماهي دالة عليه الا انها لا تسمى بذلك الا اذا قصد فاعلها الاستدلال) الدلالة في اللغة : كون