ولاجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث، وغياث ابن كلوب (۱)، ونوح بن دراج (۲)، والسكوني (۳)، وغيرهم من العامة عن ائمتنا عليهم السلام فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه (٤) .
وأما اذا كان الراوى من فرق الشيعة مثل الفطحية، والواقفة والناووسية وغيرهم، نظر فيما يرويه ، فان كان هناك قرنية تعضده أو خبر آخر من جهة الموثوقين بهم ، وجب العمل به. وان كان هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثوقين، وجب اطراح ما اختصوا
____________________________________________
عن باقي الأئمة عليهمالسلام ثقات، فاعطي الأكثر حكم الكل، وينبغي ان يخص مارووه عن علي الا بما تحقق فيه الشروط السابقة في العمل بخبر الواحد على ما اختاره المصنف .
(۲) قوله ( ونوح بن دراج ) في الخلاصة : نوح بن دراج كان من الشيعة (٥) .
(٤) قوله (ولم يكن عندهم خلافه) عطف تفسير لقوله (لم ينكروه) .
__________________
(۱) غياث بن كلوب بن فيهس البجلي، له كتاب عن اسحاق بن عمار. قاله الشيخ الطوسي في الفهرست .
(۳) اسماعيل بن أبي زياد السكونى نسبة الى السكون حي من اليمن ، ويعرف أيضاً بالشعيري. واسم أبي زياد مسلم.
(٥) قال العلامة في الخلاصة ( ۱۷۵ ) : نوح بن دراج كان من الشيعة ، وكان قاضي الكوفة ، واعتذر عن ذلك بأنه سأل أخاه لم لا تأتى المسجد ؟ فقال : ليس لي أزار .