و ماروى عن عمر (۱) انه لم يقبل خبر أبي موسى ( ۲ ) في الاستئذان (۳) حتى شهد معه أبو سعيد (٤) .
وماروى عن على عليهالسلام انه لم يقبل خبر ابن سنان الاشجعي
____________________________________________
(۱) قوله ( وما روي عن عمر ( ذكر بعض العاملين أو جميعهم في المنكرين ليس رجوعاً عن التسليم ، لان هذا في مقام المعارضة أو النقض الاجمالي ، أو لان انكار العاملين في وقت آخر أشد دلالة على عدم الاجماع على جواز عملهم .
فالمراد لا نسلم ، عدم النكير حتى ان العاملين أيضاً أنكروا على أنفسهم في وقت آخر .
(۳) قوله (في الاستئذان) هو ما قال أبو موسى الاشعرى : سمعت رسول الله صلى عليه وآله وسلم يقول : اذا استأذن أحدكم على صاحبه ثلاثأفلم يؤذن له فاليرجع ) (۵) فانكر عمر حتى رواه أبو سعيد الخدري .
__________________
(۲) أبو موسى ، عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن بكر الاشعرى . ولاه عمر بن الخطاب البصرة اذ عزل عنها المغيرة ، ولم يزل على البصرة الى صدر من خلافة عثمان . ثم أقر ولايته على الكوفة ، فلم يزل على الكوفة حتى مات عثمان ، ثم كان منه بصفين وفي التحكيم ما كان . قال ابن عبد البرفي الاستيعاب : وكان منحرفاً عن على رضى الله عنه لانه عزله و لم يستعمله مات سنة (٤٢هـ .) وقيل غير ذلك .
(٤) أبو سعيد ، سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر الخدري . صحب النبي صلىاللهعليهوآله وروى عنه . مات سنة (٧٤ هـ .) .
(٥) سنن أبى داود ٤ : ٣٤٥ الحديث ٥١٨٠ .