وغير ذلك .
فأما ما يعم البلوى به (۱) أو ما وقع في الاصل شائعاً ذائعاً (۲) فيجب نقله على وجه يوجب العلم ما لم يعرض فيه ما يمنع من نقله. فمتى لم يعرض هناك ما يمنع من نقله، وكان في الاصل شائعاً ذائعاً علم انه باطل .
والخبر اذا كان ظاهره يقتضى الجبر والتشبيه، أو أمراً علم بالدليل بطلانه ولا يمكن تأويله على وجه يطابق الحق غير متعسف ولا بعيد من الاستعمال، وجب القطع على كذبه . فان أمكن تأويله على وجه قريب، أو على ضرب من المجاز، جرت العادة باستعماله، لم يقطع على كذبه .
فأما ما تكلفه محمد بن شجاع البلخي (۳) من تأويل الاخبار
____________________________________________
(۱) قوله (فأما ما يعم البلوى به) كعدد الصلوات اليومية ، وانما غير الاسلوب لدخولهما في السابق عليهما .
(۲) قوله (أو ما وقع في الاصل شائعاً) اما باخبار المخبر عن وقوع المخبر شائعاً ، أو تكون الواقعة مما اذا وقعت وقعت شائعة ، كالنص على خلافة من تمكن من الخلافة بلامنازع غالب .
__________________
(۳) ويقال الثلجي ، وهو محمد بن شجاع بن الثلجي ، الفقيه البغدادي الحنفى أبو عبد الله . حكى الذهبي في الميزان عن ابن عدى : كان يضع الحديث في التشبيه . وعن الساجي قال : محمد بن شجاع كذاب احتال في ابطال الحديث . مات سنة ست وستين وماتين عن ست وثمانين سنة .