.................................................................................................
______________________________________________________
الثلاثة من السبعة
؛ أي : ما يكون عارضا بلا واسطة أصلا ، أو بواسطة جزء مساو ، أو بواسطة أمر خارج
مساو ، واتفقوا أيضا على كون بعضها الآخر غريبا ، وهي الثلاثة الأخيرة من الأربعة.
واختلفوا فيما
يكون عارضا بواسطة جزء أعم من المعروض ؛ كالحركة الإرادية للإنسان لكونه حيوانا
هذا على مذهب القدماء وأمّا على مذهب المصنف فجميع هذه الأقسام من العوارض
الذاتيّة ؛ إلّا مثال الحركة للجالس بواسطة السفينة حيث تكون الواسطة فيه واسطة في
العروض.
ولتسهيل تطبيق رأي
المصنف وغيره في الأمثلة المذكورة فعليك بالجدول.
الأمثلة
|
رأي المصنف في
الذاتي وغيره
|
رأي غيره في
الذاتي وغيره
|
الإنسان متعجّب
الإنسان متكلم
الإنسان متحرّك
بالإرادة
الإنسان ضاحك
الإنسان أبيض
الحيوان ضاحك
الماء حار
جالس السفينة
متحرّك
|
ذاتي
ذاتي
ذاتي
ذاتي
ذاتي
ذاتي
ذاتي
غير ذاتي
|
ذاتي
ذاتي
مختلف فيه
ذاتي
غير ذاتي
غير ذاتي
غير ذاتي
غير ذاتي
|
وممّا ذكرنا يتضح
الخطأ الواقع من القدماء في تفسير العرض الذاتي ، لأنّ المحمولات المبحوث عنها في
العلوم يجب أن تكون من العوارض الذاتية ، وهي من العوارض الغريبة حسب ما هو المناط
في العوارض الذاتيّة عند القوم ؛ لأنّ أغلب المحمولات تعرض لموضوعاتها بواسطة
المباين أو الأخصّ أو الأعمّ ، مثلا : إنّ المحمولات المبحوث عنها في علم الفقه
عارضة لأفعال المكلفين بواسطة المصالح في المأمور بها ، أو المفاسد في المنهي عنها
، لا شك في كونها مباينة لأفعال المكلفين ، فيلزم خروج أغلب مسائل الفقه أو كلّها
عن كونها مسائله ، وكذا علم الأصول ، وعلم النحو ؛ حيث يبحث في علم الأصول عن معنى
مطلق الأمر مثلا ؛ هل هو حقيقة في الوجوب أو الندب؟ مع إنّ البحث عن مطلق