ثم دار أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، الذي نزله رسول الله ، وابتاعه منه المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، وجعل فيه ماء يستقى منه في المسجد.
ثم الى جنبه دار حارثة بن النعمان الأنصاري ، فصارت الى جعفر بن محمد ابن علي الصادق عليهالسلام.
ثم الطريق بينها وبين دار ابراهيم بن هشام المخزومي ، فصارت الى أبي مسلم مولى بني العباس ثم إلى جنبها بيت عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام ، ثم دار عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي (١).
هذه هي كل الدور التي ذكرها النميري البصري في كتابه «أخبار المدينة» تحت عنوان : «الدور الشوارع على مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآله اليوم» ولذلك لم يذكر فيها من دور بني هاشم سوى دور : عبد الله بن جعفر ، وذكر أنه اشتراها من سهيل بن عبد الرحمن بن عوف. ودار سكينة بنت الحسين عليهالسلام ، ودار الامام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام اشتراها من حارثة بن النعمان الأنصاري ، ودار عبيد الله بن الحسين ابن علي بن الحسين عليهالسلام اشتراها. ولم يذكر ما بينها دارا لعلي عليهالسلام شارعة إلى المسجد.
نعم مرّ ذكره لدار عثمان بن عفّان ، وذكر دارا لأبي بكر في ذكره لدور بني تيم قال : واتخذ أبو بكر دارا قبالة الدار الصغرى لعثمان في زقاق البقيع ، واتخذ دارا أخرى عند المسجد ، وهو الذي قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله : «سدّوا عنّي هذه الأبواب الّا ما كان من باب أبي بكر» او قال : «سدّوا عنّي هذه الأبواب الّا ما كان من خوخة أبي بكر» (٢).
__________________
(١) تاريخ المدينة ١ : ٢٥٦ ـ ٢٦٠.
(٢) تاريخ المدينة ١ : ٢٤٢ وعلق عليه المحقق نقلا عن النهاية في غريب الحديث والرواية لابن الأثير ٢ : ٨٦ الّا خوخة علي. والخوخة : باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين.