وفي خبر الطبرسي عن كتاب أبان البجلي الكوفي قال : فلمّا كان الغد من يوم احد ، نادى منادي رسول الله في المسلمين : (أن يخرجوا على علّتهم) فخرجوا على علّتهم وما أصابهم من القرح والجرح. وقدّم عليّا براية المهاجرين. حتى انتهوا إلى حمراء الأسد (١).
وقال الطبرسي في «مجمع البيان» : ونادى منادي رسول الله : ألا لا يخرجنّ أحد إلّا من حضر يومنا بالأمس. فانتدبت عصابة منهم مع ما بهم من القراح والجراح الذي أصابهم يوم احد ... فخرج في سبعين رجلا ، حتى بلغ حمراء الأسد ، وهي من المدينة على ثمانية أميال (٢).
قال القمي : فوافاهم رجل خرج من المدينة ، فسألوه الخبر فقال : تركت محمّدا وأصحابه بحمراء الأسد يطلبونكم جدّ الطلب (٣).
وفي خبر الطبرسي عن كتاب أبان البجلي الكوفي قال : والتقى بأبي سفيان معبد الخزاعي فقال له : ما وراءك يا معبد؟ فقال معبد : قد والله تركت محمّدا وأصحابه وهم يحرّقون عليكم ، وهذا عليّ بن أبي طالب قد أقبل على مقدّمته في الناس ، وقد اجتمع عليه من كان تخلّف عنه ، وقد دعاني ذلك إلى أن قلت شعرا في ذلك.
قال أبو سفيان : وما قلت؟ قال : قلت :
__________________
ـ بيد عمّه وأتى به النبيّ واستأمنه له. وفي خبر الخرائج أنّه كان بعد يوم الخندق دون احد ـ كما في بحار الأنوار ٢٢ : ١٥٨.
(١) إعلام الورى ١ : ١٨٣ ، ١٨٤.
(٢) مجمع البيان ٢ : ٨٨٦.
(٣) تفسير القمي ١ : ١٢٥.