: لقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تنص على أفضليته من آدم وجميع الخلائق ، بسبب تقدمه في الخلق عليهم.
وبما أن عليا عليهالسلام كان معه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكانا عليهماالسلام من نور واحد ، فإنه كالنبي أفضل من غيره ، وجميع الخلائق مخلوقون لأجله أيضا ... وهكذا تثبت له جميع الفضائل الثابتة له صلّى الله عليه وسلّم ، وحينئذ فمن الغلط الفضيع والقبيح الشنيع تقدّم غيره عليه في الخلافة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولنذكر بعض تلك الأحاديث :
ما رواه جماعة منهم ( الديار بكري ) و ( الكازروني ) و ( الملا معين ) و ( الجمال المحدّث ) عن جابر بن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال الديار بكري :
« وفي كيفية خلق نوره صلّى الله عليه وسلّم وردت روايات متعددة ، وحاصل الكلّ راجع إلى أن الله خلق نور محمّد صلّى الله عليه وسلّم قبل خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة والانس والجن وسائر المخلوقات بكذا وكذا ألف سنة ، وكان يرى ذلك النور في فضاء عالم القدس.
فتارة يأمره بالسجود ، وتارة يأمره بالتسبيح والتقديس ، وخلق له حجبا