الذي زعم انحصار روايته في طريقين ـ في الجملة ، لا من جميع الوجوه.
إذن هذا الحديث قاصر عن المعارضة سندا ، لو سلّم الانحصار المزعوم.
إن رواية أكابر علماء أهل السنة ونصوصهم تثبت صحة حديث ( النور ) ، فلا يلتفت إلى دعوى معارضته بحديث عار عن السند ، ولم يعرف رواته لنرى هل هم ثقات أو لا ...
لقد نص القاضي ثناء الله ( وهو باعتراف الدهلوي كما في إتحاف النبلاء : بيهقي زمانه في الحديث ) بعد أن نقل حديث النور وعارضه بحديث الشافعي ـ على ضعف هذا الحديث فقال ما ترجمته :
« وهذا الحديث وإن كان ضعيفا إلاّ أنه ليس في إسناده من يتّهم بالكذب » (١). والجدير بالإشارة هنا : أن ( الكابلي ) اكتفى بالقول : « ليس في إسناده من يتهم بالكذب » واكتفى ( الدهلوي ) بقوله « في الجملة » ... كلّ ذلك لئلاّ يصرحا بضعفه ولا يعترفا بالحق ...
لقد قال ( الدهلوي ) ما ملخصه :
« إن القاعدة المقررة لدى أهل السنة هي : أن كلّ حديث ورد في كتاب لم
__________________
(١) سيف مسلول ، الحديث الثامن.