رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق الله تعالى آدم بأربعة آلاف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه ، فلم يزل الله ينقله من صلب إلى صلب ، حتى أقرّه في صلب عبد المطلب فقسم قسمين : قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب ، فعلي مني وأنا منه ، لحمه لحمي ، ودمه دمي ، ومن أحبه فبحبي أحبه ».
ثم إنه روى حديث ( الشجرة ) ثم قال : « روى الحديث الأول الامام الصالحاني نور الدين أبو الرجاء محمود بن محمّد ، الذي سافر ورحل وأدرك المشايخ وسمع وأسمع ، وصنّف في كلّ فن ، وروى عنه خلق كثير ، وصحب بالعراق أبا موسى المديني الامام ومن في طبقته ، بإسناده إلى الامام الحافظ ابن مردويه ، بإسناده مسلسلا مرفوعا ... » (١).
ومن هذه العبارة يظهر جانب من عظمة الصالحاني ومناقبه الشامخة.
١٥
رواية أبي الفتح ناصر المطرزي
لقد قال الحمويني : « أنبأني أبو طالب ابن أنجب الخازن عن ناصر بن أبي المكارم إجازة ... ».
كما قال أيضا : « أنبأني الشيخ أبو طالب ابن أنجب بن عبيد الله ، عن محب الدين محمّد بن محمود بن الحسن بن النجار إجازة ، عن برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي إجازة ... عن محمّد بن علي بن الحسين بن أبيه عن جده ( صلوات الله عليهم ) قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما
__________________
(١) توضيح الدلائل ـ مخطوط.