قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار [ ج ٥ ]

178/390
*

لكنّ ( الدهلوي ) لما رأى بشاعة العبارة وتفككها جعل بدل ذلك لفظ « بين يدي الله تعالى » ، وجاء ( القاضي ) فتركها على علتها فلا « أنوارا » ولا « بين يدي الله تعالى ».!.!

٢ ـ لقد وجد ( الكابلي ) الحديث يشتمل في ذيله على لفظة « وعليا وصيا » الدالة على وصاية أمير المؤمنين عليه‌السلام وخلافته ، فالتجأ ـ في سبيل إسقاطها ـ إلى إسقاط الذيل بكاملة طردا للباب.

وعلى هذا التدليس مشى كل من ( القاضي ) و ( الدهلوي ).

ثم لما ذا لم يذكر ( الكابلي ) الملاّ عند نقله للحديث؟

إنه لم يذكره لأمرين ... وهما :

أ ـ إنه لو ذكره وصرّح بنقله عنه لدل ذلك على اعتماده عليه والركون إلى رواياته ، وهذا يضرّه من جهات أخرى ، فإن ( الملاّ ) ممن روى حديث ( الطير ) وحديث ( التشبيه ) في سيرته ، و ( الكابلي ) يسعى في ردّهما وإبطالهما.

مع أنه ينقل عنه لدى الجواب عن الاستدلال بآية المودة أكاذيب غريبة في فضل أبي بكر.

ب ـ إنه يقصد بذلك إظهار طول باعه وسعة اطلاعه لأتباعه ، حتى يظنوا أنه قد عثر على أصل ( كتاب الشافعي ) ونقل عنه رأسا وبدون واسطة ( الملاّ ).

بالمناسبة

ولقد قال ( الدهلوي ) : « المطعن السابع : حديث مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أيّ قوم أنتم؟

قال عبد الرحمن بن عوف : كما أمرنا الله تعالى.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : كلا بل تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون ».

قال : « والجواب عنه : إن للحديث ذيلا قد حذف واقتصر منه على مورد