طلب الطعام والشراب ، فالإنسان في هذه الحال في شغل عن طلب الشراب والطعام ، يكون المريض عادة كسير القلب ، إنّما رحمة ربه قريبة منه ، وكلّما كان قوي الإيمان بالله وقوي اليقين به ، وجد في نفسه القوّة.
عن رسول الله أنه كان يقول عند حصول كرب ما يلي :
«لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم ، لا إله إلا الله ربّ السموات السبع ورب الأرض ، رب العرش الكريم».
عن رسول الله أنه قال :
«داووا مرضاكم بالصدقة».
وعنه (ص) :
«الصدقة تدفع البلاء المبرم ، فداووا مرضاكم بالصدقة».
ـ لكل داء دواء
قال رسول الله :
«إن الله عزوجل لم ينزل داء ، إلّا أنزل له دواء».
أو «ما أنزل الله من داء ، إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله».
اختلف العلماء والمفسرون في تفسير معنى أنزل وإنزال ، قال البعض ، إنزال أي إعلام ، وقال آخرون ، أنزلهما أي خلقهما ووضعهما في الأرض.
هذا من تمام الحكمة الإلهية ، فإنه كما ابتلى عباده بالأدواء ، أعانهم عليها بما يسّره لهم من الأدوية ، وكما ابتلاهم بالذنوب أعانهم عليها بالتوبة والحسنات ، وكما ابتلاهم بالأرواح الشريرة والخبيثة ، أعانهم عليها بجند من الأرواح الطيبة وهم الملائكة ، وكما ابتلاهم بالشهوات أعانهم على قضائها بما يسّره لهم شرعا من المشتهيات اللذيذة النافعة.