يمكن لالتهاب المفاصل أن يأخذ شكل داء السل الذي يتمركز في أطراف المفاصل أو في الغشاء الزلالي ، وفي هذه الحالة تكون الآلام شديدة ويتبعها عرج ، وعند ما يصيب هذا الالتهاب السلبي الركبة ، فإنّه يسمّى التورم الأبيض ، وإذا حصل في العمود الفقري فإنّه يسمّى مرض (بوت pott).
يعود سبب ذلك كله إلى اضطراب الفلورا المعوية ، حيث تتلف منها عدة أنواع بسبب وجود مواد كيميائية غريبة.
وقد يحصل لمن تجاوز الأربعين من عمره تلف في المناطق التي تصاب بالتهاب المفاصل ، (تلف الغضاريف) ينتهي بتآكل مبكر لأطراف العظم.
أمّا لفظة روماتيزم ، فهذه تطلق بصورة عامّة على عوارض التهاب المفاصل وأوجاع تلف الغضاريف.
ما هو الحل والعمل لتفادي ذلك؟
أولا : يجب الابتعاد عن كل غذاء يكوّن حموضة أو يساعد عليها ، التقليل من أكل اللحوم الحمراء ، وعدم تناول الكحول والأطعمة القلوية ، إنّ بلوريات الحامض البولي أو حامض الأوكساليك ، تهاجم الكلى مسبّبة الالتهاب فيها ، وكذلك الحصى ، إنّ تراكم هذه المواد السامة يعيق وظيفة الكلى في التصريف.
ـ روماتيزم المفاصل الحاد :
أوّل عواض الروماتيزم الحاد ، تصلّب في الأطراف ، قشعريرة ، رجفة ، نوم مضطرب ، حرارة عند الاستيقاظ من النوم مع خدر ، يبدو الحلق أحمر اللون ومؤلما ، وتنتفخ اللوزتان ويشمل الالتهاب سقف الفم ، ويصبح ابتلاع الريق صعبا مع شعور بآلام حادة في المفاصل (الركبة ، المعصم ، الأكتاف ، المرافق) لفترات معينة ، حتى لا يطيق المريض ثيابه ، يعرق كثيرا ، ويقلّ بوله وله رائحة.
تدوم النوبة من أربعة إلى ثمانية أيام ، وغالبا ما تتكرّر ، وقد تصل المضاعفات إلى القلب ، حيث يلتهب الشفاف ويتصدّع الصمّام التاجي والأورطي ، ويلتهب غشاء القلب الخارجي (التامور) ، يصحب ذلك صعوبة في التنفس ، والتهاب عضلة القلب وهذا هو الأخطر إذ يمكن أن يصبح مميتا.