* مهذب الدين عبد الرحمن بن علي الطبيب ، ١١٧٠ ـ ١٢٣٠ م ، شيخ أطباء دمشق في عصره ، خدم الملك العادل وعالج الملك الكامل ، له (مقالة في الاستفراغ) وكتاب (الجنينة في الطب).
* الرشيد أبو الخير بن الطيب ، كاهن وطبيب قبطي له كتاب (ترياق العقول في علم الأصول).
ـ أطباء القرن الثالث عشر :
بعد سقوط بغداد في أيدي المغول عام ١٢٥٨ م ، ثم خضوع البلاد العربية للدولة العثمانية ، فيما بعد خفت ضوء الأطباء العرب واختنقت موهبة الشرق.
* ضياء الدين عبد الله بن أحمد المالقي المعروف بابن البيطار ، ١١٩٧ ـ ١٢٤٨ م.
ولد في مدينة مالقة بالأندلس عام ١١٩٧ م. في زمن كثرت فيه المحن والاضطرابات نشأ أول حياته عشّابا يدرس في وعي وفهم أوصاف النباتات المختلفة وخواصها ومزاياها العلاجية وكيفية استخراج الدواء منها والجرعات المناسبة ، فجمع بين الطب والصيدلة والنبات.
يعتبر ابن البيطار أوّل وألمع عالم نباتي عرفه التراث العلمي العربي ، قضى حياته منكبّا على التحصيل في هذا الميدان يعمل ويضع ويجمع حتى لقّب بأبي الأعشاب والعشابين هاجر من الأندلس إلى المغرب ثم إلى مصر وعمل لدى السلطان كامل الأيوبي وجعله رئيسا على سائر العشّابين في مصر ، وبعد موت الكامل دخل في خدمة ابنه الصالح. ثم سافر إلى بلاد اليونان وإلى إيطاليا وآسيا الصغرى بهدف دراسة ومشاهدة الأعشاب الطبية التي تنبت فيها وتشتهر بها وملاحظة أوصافها ومناسبتها ومزاياها والتعرّف إلى علماء تلك البلاد ونقل ما يمكن نقله عنهم ، أخيرا استقرّ ابن البيطار في مصر والشام.
عرف عن ابن البيطار أنّه كان شديد الدقّة فيما قرأه واطّلع عليه ، معتمدا في كتاباته على المشاهدة والملاحظة والتجربة والاستنباط ، وكان أسلوبه علميا فيما