البروتين ضروري للنمو ولتكوين كريات الدم الحمراء والبيضاء وتكوين الجنين في رحم أمّه والحليب للأم المرضعة ، وضروري لمقاومة الأمراض وإكساب الجسم المناعة ، كما يدخل البروتين في تكوين عضلات القلب والكبد ، ولكن الإسراف في تناوله يؤدّي إلى المتاعب الصحية وإلى الأمراض.
يتكون البروتين من أحماض أمينية (ثلاثة وعشرون حمضا أمينيا) ، منها أربعة عشر تصنع في الجسم ، والتسعة الباقية يجب أن نحصل عليها من الأطعمة.
يمكن للإنسان الحصول على البروتينات من مصدرين : مصدر نباتي ومصدر حيواني.
ـ البروتينات النباتية :
وهي بروتينات درجة ثانية ، ذات أصل نباتي وهي أقل جودة ، ونجده في الجوز والفاصوليا واللوبيا ، الفول ، اللوز ، الفستق ، الشعير ، وفي فول الصويا بنسبة عالية ، البطاطا.
إنّ عدم تناول البروتين النباتي يعرّض الجسم للإصابة بفقر الدم وهبوط الضغط والوهن ، إنّ الإنسان الذي يمرّ بفترة صحّية سيّئة يحتاج إلى البروتين ، خاصّة إذا أصيب بحروق.
ـ البروتينات الحيوانية :
وهي بروتينات درجة أولى ، ذات قيمة غذائية عالية ، خاصّة الحليب ومشتقاته واللحوم بأنواعها والبيض ، وهي بروتينات كاملة ، ففيها كل الحوامض الأمينية الضرورية للجسم ، ويتمتّع الحليب والبيض بقيمة بيولوجية عالية.
إنّه من الحكمة أن يختار الإنسان طعاما محتويا على بروتين من مصدريه ، الحيواني والنباتي ، ومن العادات الغذائية المفيدة أن نتناول : اللبن مع الأرز ، العدس مع الأرز ، الحمص بالطحينة ، فاصوليا مع الأرز ، فول مع الأرز.
ويفضّل أن نجمع في الوجبة الواحدة أكثر الأحماض الأمينية الأساسية (أي الأحماض الأمينية التسعة).