ـ الأشخاص الأكثر بدانة يكونون أكثر عرضة للموت المبكّر من النحاف.
ـ الذين يتقوّس ظهرهم إثر إصابتهم بالربو أو السعال قبل سن البلوغ يهلكون بدرن العمود الفقري والدرن الرئوي.
ومن فلسفة الطب القديم ، قولهم أنّ جسم الإنسان يتركّب من عناصر أربعة : الماء والتراب والهواء والنار ، ويترتّب على هذه العناصر الأربعة ، خواص أربع هي : البارد والساخن والرطب والجاف ، وبالمثل يحتوي جسم الإنسان على أخلاط أربعة هي : الدم والبلغم ، والصفراء والسوداء ، (الصفراء هي السائل المراري الأصفر والسوداء هي السائل المراري الأسود).
كان الطبيب يتقاضى أتعاب عمله من الإنسان المريض ، أمّا من لا يستطيع دفع أتعاب الطبيب فكانوا يلجأون إلى المشعوذين وعرّافي القرى والحلّاقين الذين يركّبون أدوية ويوزعونها على المرضى الفقراء ، إضافة إلى تعاويذ وأحجيات تستمد العون من آلهة ـ أصنام وأوثان وأرواح ـ وظلّ السحر منتشرا ، ومن هنا سجّل العديد من الأطباء الإغريق أسماءهم في سجلات الخلود ، وذلك من خلال أعمالهم الطبيّة ، كتبوا وعالجوا شتّى أنواع الأمراض الجسدية ، وقاموا بنشر علمهم من مكان لآخر في حوض البحر المتوسط ، وبشكل عام يعتبر الأطباء الإغريق المؤسّسون الحقيقيون للطب الحديث ، إنّ أوّل موجز في طبّ الأعشاب وضعه الإغريقي ديوقليس الكاريستي ، كما أنّ الطبيب اليوناني هيروفيلوس أوّل من سمّى غدّة البروستات بهذا الإسم ، ومعنى التسمية (الشيء الذي يقع في المقدمة) وقد ذاعت شهرته في العالم القديم.
خلال فترة العصور الوسطى ، أنشئت المستشفيات في المدن الإسلامية وفي مدينة القسطنطينية وفي عدّة مدن تابعة للكنيسة المسيحية ، وامتاز عدد من الأساقفة والرهبان بمعرفة طبيّة إلى جانب معارفهم اللاهوتية والفلسفية ، وكثر عدد الأطباء الكهنوتيين ، وأخذ المرضى يقصدون الكنائس طلبا للشفاء ، ورأى رجال الدين المسيحيون خلال القرون الوسطى أنّ الأمراض هي عقاب شرعي لخطايا ارتكبت ضد الرب أو ضد الأخلاق.