(ح) وحدثني عمرو بن زرارة أنا زياد حدثني حميد الطويل عن أنس قال : غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ، فقال : يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرينّ الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال : يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد ، قال سعد : فما استطعت يا رسول الله ما صنع ، قال أنس : فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ، ووجدناه قد قتل وقد مثّل به المشركون ، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه ، قال أنس : كنا نظن أو نرى أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) إلى آخر الآية.
[١٦٩٢] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا حاجب بن أحمد الطوسي أنا محمد بن حماد أنا [أبو](١) معاوية عن الأعمش (٢) عن شقيق عن خباب بن الأرت قال : هاجرنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سبيل الله نبتغي وجه الله فوجب أجرنا على الله فمنّا من مضى لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد ، فلم يوجد (٣) له شيء يكن فيه إلا ثمرة ، فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه ، وإذا وضعناها على رجليه خرج رأسه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه شيئا من الإذخر ، قال و [منا](٤) من أينعت له ثمرته فهو يهدبها».
[١٦٩٣] أخبرنا أبو المظفر محمد بن أحمد النعيمي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن أبي
__________________
[١٦٩٢] ـ صحيح. محمد بن حمّاد ثقة ، وقد توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
ـ أبو معاوية محمد بن خازم ، الأعمش سليمان بن مهران ، شقيق هو ابن سلمة أبو وائل.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٤٧٣ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٣٨٩٧ و ٦٤٤٨ ومسلم ٩٤٠ وعبد الرزاق ٦١٩٥ والحميد ١٥٥ وابن حبان ٧٠١٩ والطبراني ٣٦٦٠ من طرق عن سفيان بن عيينة به.
ـ وأخرجه البخاري ١٢٧٦ و ٣٩١٣ و ٣٩١٤ و ٤٠٤٧ و ٦٤٣٢ ومسلم ٩٤٠ وأبو داود ٣١٥٥ والترمذي ٣٨٥٣ والنسائي ٤ / ٣٨ ـ ٣٩ وابن الجارود ٥٢٢ والطبراني ٣٦٥٧ و ٣٦٥٨ وأحمد ٥ / ١٠٩ و ١١١ و ١١٢ و ٦ / ٣٩٥ والبيهقي ٣ / ٤٠١ من طريق عن الأعمش به.
[١٦٩٣] ـ حديث حسن غريب.
ـ إسناده واه لأجل الصلت بن دينار ، لكن للحديث شواهد.
ـ أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٨٠٩ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٧٣٩ وابن ماجه ١٢٥ والحاكم ٣ / ٣٧٦ من طرق عن الصلت بن دينار به.
ـ قال الحاكم : تفرد به الصلت ، وليس من شرط هذا الكتاب.
وقال الذهبي : الصلت واه.
ـ وللحديث شواهد منها :
(١) سقط من المطبوع.
(٢) زيد في المطبوع «عن سفيان».
(٣) في المطبوع «أجد».
(٤) سقط من المطبوع.