عبيد (١) الله بن محمد بن [أبي](٢) شيبة حدثنا محمد بن أحمد (٣) الكرابيسي حدثنا سليمان بن توبة (٤) أبو داود الأنصاري أنا محمد بن إبراهيم الشامي ثنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة [رضي الله عنها](٥) قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تنزلوا النساء الغرف ، ولا تعلموهنّ الكتابة وعلموهنّ الغزل ، وسورة النور».
تفسير سورة الفرقان
مكية [وهي سبع وسبعون آية](٦)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (١) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (٢))
(تَبارَكَ) ، تفاعل ، من البركة ، وعن ابن عباس : معناه جاء بكل بركة ، دليله قول الحسن : مجيء البركة من قبله ، وقال الضحاك : تعظم ، (الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ) ، أي القرآن ، (عَلى عَبْدِهِ) ، محمد صلىاللهعليهوسلم. (لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) ، أي : للجن والإنس. قيل : النذير هو القرآن. وقيل : محمد صلىاللهعليهوسلم.
(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ) ، مما يطلق عليه صفة المخلوق ، (فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) ، فسوّاه وهيأه لما يصلح له لا خلل فيه ولا تفاوت ، وقيل : قدر لكل شيء تقديرا من الأجل والرزق ، فجرت المقادير على ما خلق. قوله عزوجل :
__________________
ـ وأخرجه الحاكم ٢ / ٣٩٦ والبيهقي في «الشعب» ٢٤٥٣ من طريق عبد الوهاب بن الضحاك عن شعيب بن إسحاق ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
ـ وصححه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله : بل موضوع ، وآفته عبد الوهّاب بن الضحاك قال أبو حاتم : كذاب.
ـ وورد من حديث ابن عباس أخرجه ابن عدي ٢ / ١٥٣ ومن طريقه ابن الجوزي ٢ / ٢٦٨ وفيه جعفر بن نصر أعله ابن عدي به ، وقال : حدّث عن الثقات بالبواطيل ، وله أحاديث موضوعات عليهم.
(١) في المطبوع «عبد».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) تصحف في المطبوع «إبراهيم».
(٤) زيد في المطبوع «حدثنا».
(٥) زيادة عن المخطوط.
(٦) زيد في المطبوع وحده ، ويشبه أن يكون من عمل النساخ أو بعض من علق على الكتاب قديما ، والله أعلم.