جازٍ)، مغن ، (عَنْ والِدِهِ شَيْئاً) ، قال ابن عباس : كل امرئ تهمه نفسه ، (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) ، يعني الشيطان. قال سعيد بن جبير : هو أن يعمل المعصية ويتمنى المغفرة. قوله :
(إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) ، الآية.
[١٦٥٤] نزلت في الحارث بن عمرو بن حارثة بن محارب بن حفصة من أهل البادية أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فسأله عن الساعة ووقتها (١) وقال إن أرضنا أجدبت فمتى ينزل الغيث وتركت امرأتي حبلى ، فمتى تلد ، وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت؟ فأنزل الله هذه الآية : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) ، وقرأ أبي بن كعب «بأية أرض» والمشهور «بأي أرض» لأن الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء ، وقيل : أراد بالأرض المكان.
[١٦٥٥] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٢) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عبد العزيز بن عبد الله أنا إبراهيم بن سعد أنا ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «مفاتيح الغيب خمس : إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ما ذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت» ، (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
تفسير سورة السجدة
مكية [وهي ثلاثون آية](٣)
قال عطاء : إلا ثلاث آيات
من قوله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً) [١٨] إلى آخر ثلاث آيات.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ
__________________
[١٦٥٤] ـ ضعيف. أخرجه الطبري ٢٨١٧٣ عن مجاهد مرسلا ، والمرسل من قسم الضعيف.
[١٦٥٥] ـ إسناده على شرط البخاري ، عبد العزيز هو الأويسي ، ابن شهاب محمد بن مسلم.
وتقدم في سورة الأنعام عند آية : ٥٩.
(١) في المخطوط «فقال».
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيد في المطبوع.