[١٤٢٠] حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنا أبو معاذ الشاه [بن](١) عبد الرحمن المزني [حدثنا](٢) أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ببغداد أنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «احتج آدم وموسى ، فقال موسى : يا آدم أنت أبونا [خيبتنا](٣) وأخرجتنا من الجنة ، فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده ، أفتلومني على أمر قدره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى».
[١٤٢١] ورواه عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة وزاد : «قال آدم يا موسى بكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى : بأربعين عاما ، قال آدم : فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى؟ قال : نعم ، قال : أفتلومني على أن عملت عملا كتبه الله على أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فحج آدم موسى».
(ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ) ، اختاره واصطفاه ، (فَتابَ عَلَيْهِ) ، بالعفو ، (وَهَدى) ، هداه إلى التوبة حتى قالا (٤) ربنا ظلمنا أنفسنا.
(قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) ، يعني الكتاب والرسول ، (فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى) ، روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله في الدنيا من الضلالة ، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب ، وذلك بأن الله يقول : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى). وقال الشعبي عن ابن عباس : أجار الله تعالى تابع القرآن من أن يضل في الدنيا ويشقى في الآخرة ، وقرأ هذه الآية.
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي) ، يعني القرآن فلم يؤمن به ولم يتبعه ، (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) ، ضيقا ، روي عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهم قالوا : هو عذاب القبر. قال أبو سعيد : يضغط حتى تختلف أضلاعه.
__________________
[١٤٢٠] ـ إسناده صحيح ، يونس بن عبد الأعلى من رجال مسلم ، وقد توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
ـ طاوس هو ابن كيسان اليماني ، قيل : طاوس لقب ، واسمه ذكوان.
ـ وهو في «شرح السنة» ٦٧ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٦٦١٤ ومسلم ٢٦٥٢ وأبو داود ٤٧٠١ وابن ماجه ٨٠ وأحمد ٢ / ٢٤٨ والحميدي ١١٥ وابن أبي عاصم في «السنة» ١٤٥ وابن خزيمة في «التوحيد» ص ٥٦ وابن حبان ٦١٨٠ والآجري في «الشريعة» ٦٩٥ والبيهقي في «الاعتقاد» ص ١٣٨ وفي «الأسماء والصفات» ٤١٥ من طرق عن سفيان به.
ـ وأخرجه البخاري ٣٤٠٩ و ٤٧٣٦ و ٤٧٣٨ و ٧٥١٥ ومسلم ٢٦٥٢ والترمذي ٢١٣٤ وأحمد ٢ / ٢٦٤ و ٢٦٨ و ٣٩٨ وابن أبي عاصم ١٣٩ و ١٤٦ وابن حبان ٦١٧٩ والبيهقي في «الاعتقاد» ص ٩٩ من طرق من حديث أبي هريرة.
[١٤٢١] ـ صحيح. أخرجه البخاري ٦٦١٤ ومسلم ٢٦٥٢ ح ١٤ وابن أبي عاصم في : «السنة» ١٥٥ وابن خزيمة في «التوحيد» ٥٤ وابن حبان ٦٢١٠ من طرق عن أبي الزناد عن الأعرج به.
(١) سقط من المطبوع.
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) زيادة عن «صحيح البخاري».
(٤) في المخطوط «قال».