(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (١).
* وهو مقتضى العزم ، والجلد : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ) (٢).
* وهو مقتضى الإنتصار للضعفاء : (وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) (٣).
* وهو مقتضى الإهتمام ، والإشفاق على البائسين ، الّذين نتعاطف معهم ، سواء بأن يضعنا في مكانهم : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (٤) ، أو بأن يذكرنا بماضينا الخاص ، عند ما كنّا معذبين ، أو جاهلين ، أو ضالين : (كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا) (٥) ، أو بأن يرعى حالتنا كبشر ، علينا أن نفزع إلى مغفرة الله ، ورحمته : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٦).
* وهو يطهر قلوبنا ، ويزكيها : (ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) (٧).
* وهو يشرح النّفس ، ويعنيها على زيادة قدرتها : (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (٨) ، أو على أنّ تعبر عن فكرتها
__________________
(١) قريش : ٣ ـ ٤ ، آل عمران : ١٢٣ ، الإسراء : ٢٤ ، الأحقاف : ١٥ ، الواقعة : ٧٠. (ـ ٤ آ و ١ ب).
(٢) الأحقاف : ٣٥ ، آل عمران : ١٨٦ ، الشّورى : ٤٣. (ـ ٢ آ و ١ ب).
(٣) النّساء : ٧٥ (ـ ١ ب).
(٤) النّساء : ٩ (ـ ١ ب).
(٥) النّساء : ٩٤ ، الضّحى : ٦ ـ ١١ (ـ ١ آ و ١ ب).
(٦) النّور : ٢٢ (ـ ١ ب).
(٧) البقرة : ٢٣٢ ، المائدة : ٦ ، التّوبة : ١٠٣ ، الأحزاب : ٣٣ و ٥٣ ، المجادلة : ١٢ (ـ ٦ ب).
(٨) النّور : ٢٨ و ٣٠ ، البقرة : ٢٣٢ ، التّوبة : ١٠٣ ، الليل : ١٨ (ـ ١ آ و ٤ ب).