الصفحه ٦٠٠ : قدرتنا على القرار قلما تدعي
أنّها تضع اللّمسة الأخيرة في المشروع العملي ؛ فهي تعترف لنفسها بالنسبة إلى
الصفحه ٦٠٥ : التّنفيذ.
ولذلك لا يصح
أن تقتصر أيّة دراسة كاملة لدور النّيّة الإيجابي على مقارنة العنصر النّفسي
بالعنصر
الصفحه ٦١٠ : ) ، فإذا صلح الملك صلحت جنوده ، وإذا فسد
الملك فسدت جنوده» (٢).
وقد علق حكيم
ترمذ على هذا فكتب ، يقول
الصفحه ٦١٣ : ، قد يقال
لنا : بما أنّ «الفعل» و«رد الفعل» يتقاصان بالتبادر على هذا النّحو ، وإن اختلفت
نقطتا بدئهما
الصفحه ٦٢٣ : نجاحا من
قبل ، ولكن ربما تنقطع السّلسلة بحادث غير متوقع ؛ على حين أنّه في الحالة الأخرى
تكون العقبة
الصفحه ٦٤٠ :
شديدة التّعقيد ، والتّداخل : ولسوف نعرض على التّوالي نظرية هذه الأشكال
الثّلاثة من النّيّة ، على
الصفحه ٦٤٢ : أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ
الصفحه ٦٤٩ : من حيث هو
قانون ، لأنّ هذا القانون يصلح للنقيضين على سواء ، ومن ثمّ فهو عاجز عن تفسير
أيهما.
ولما
الصفحه ٦٥٠ : على بدني ، من أجل أن أطيق بشجاعة تحمل الواجبات الّتي كلفت بها ، وحين
أقصد بأحاديثي العادية المحضة أن
الصفحه ٦٥٦ :
الخير الّذي يستهدفه الشّرع ، أم مجرد خضوع للأمر الصّريح ، دون نظر حتّى
إلى علّة هذا الأمر
الصفحه ٦٦١ :
الحكمة من قلبه على لسانه) ، فأخذ ـ بزعمه ـ في الإخلاص لينال الحكمة ، فتم الأمد
، ولم تأته الحكمة ، فسأل
الصفحه ٦٦٢ : ،
والتّبعثر ، وذاك القلق ، والغم ، وذلك الّتمرد ، والسّخط على القضاء ـ كلّ ذلك
نتيجة نظرة متبجحة ألقيناها على
الصفحه ٦٦٧ : ) (١) ، فكلّ من استعمل شيئا في غير طاعة الله فقد كفر نعمة
الله في جميع الأسباب الّتي لا بدّ منها ، لإقدامه على
الصفحه ٦٧٥ :
هذه الذروة ، هبطنا على الفور إلى مستوى الغايات الذاتية ، أعني : «المنفعة». وليس
هنالك وسيلة أمام إرادة
الصفحه ٦٨٣ :
لغايات دنيوية كهذه ، على حين أنّها أعمال لا ينبغي أن يستهدف بها سوى
قداسة الواجب. فتلك هي النّيّة