الصفحه ٣٥١ :
أراد المؤلف تقديمهما
في صورة قانون عام ـ على أنّهما صادرتان عن إستقراء غير كامل.
والواقع ـ من
الصفحه ٣٥٧ : ، يتقدم المذنبون فيها ليقروا تلقائيا بجريمتهم ،
وليطلبوا بإلحاح تطبيق العقوبة عليهم ، وعليه فإنّ النّبي
الصفحه ٣٦٨ :
الخيرة أكثر يسرا ومودة ، ولكنها لا تستطيع أن تمس فينا القدرة على هذه
الحمية الجريئة الّتي نقدر
الصفحه ٣٧٢ : الأخلاقي
المنزهة على الأطلاق ـ أن نفترح للنشاط الإنساني غاية أخرى ، غير أداء الواجب
لذاته؟.
في رأينا
الصفحه ٣٧٣ : يتضمن تنفيذه ، أو إنتهاكه أية نتيجة لصالح الفرد الّذي يفرض عليه ، أو ضده ،
فإنّ هذا القانون لا يكون باطل
الصفحه ٣٧٤ : بالمعنى
الصّحيح.
ولكن ، هل نحن
متفقون على معنى الكلمات؟. إذا كان المراد بعبارة (القانون الأخلاقي) ـ هو
الصفحه ٣٩٠ :
الذكاء. إنّ إضطراب الهوى يصدىء مرآة الفكر ، ويشوه إدراكها للحقيقة : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى
الصفحه ٣٩٢ : يتوقف تطبيقها ، لا على
حالة المذنب ، (ذي سوابق ، أو لا ، قابلا للإصلاح ، أو غير قابل ، يخيف النّاس ،
أو
الصفحه ٤٠٩ : الجزاء الأخلاقي ، والجزاء الشّرعي ، وعلى الرّغم
من اختلاف طبيعتهما ، وتعارض مجالات تأثيرهما ، ومناهجهما
الصفحه ٤٦٣ : الحياة الدّنيا ، وآثر الآخرة على الأولى ، فمن فعل ذلك فقد
استحيا من الله حقّ الحياء» (١). فإذا أخطأ المر
الصفحه ٤٧٠ : ـ جانبا ، ولو صغيرا ، للأخلاق السّوقية ، حتّى ما كان منها ـ على
هذا النّحو ـ نقيا بريئا؟.
ولنتذكر هنا
الصفحه ٤٧٥ :
خارج عن المسألة الّتي تشغلنا الآن ، أعني أنّه على الرّغم من كلّ شيء ،
فإنّ أمر الطّبيعة ، مستقلا
الصفحه ٤٨١ : اللهِ) (١) ، بشرط أن تبلغ أعمالنا ـ على الأقل ـ قدر الأعمال
العظيمة ، وأن تكون طاهرة ، غير ناقصة ، وأن
الصفحه ٤٨٤ :
نصيب من ثوابها في هذه الحياة ، وعلى جزء آخر (وهو الأفضل) فيما بعد ـ فيما
عدا هذا فإنّ الموضع
الصفحه ٤٨٩ :
يَأْتِيَهُمُ
الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (١) ، وعلى كلّ حال فسيّان أن يكون ذلك إهلاكا